حاكم الشارقة يطلق المجلدات الـ 9 الأولى من "موسوعة التفسير البلاغي" للقرآن الكريم

إطلاق المجلدات الـ 9 الأولى من "موسوعة التفسير البلاغي" للقرآن الكريم. الصورة من unsplash
إطلاق المجلدات الـ 9 الأولى من "موسوعة التفسير البلاغي" للقرآن الكريم. الصورة من unsplash

أطلق الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مساء يوم أمس السبت الموافق 8 أبريل المجلدات الـ 9 الأولى من موسوعة "التفسير البلاغي" للـ 6 أجزاء الأولى في القرآن الكريم، والذي يعد أحد مشروعات مجمع القرآن الكريم بالشارقة لنشر علوم القرآن الكريم.

وبحسب مكتب الشارقة الإعلاني فقد تم الإطلاق خلال حضور "الشيخ القاسمي" الحفل السنوي لتخريج الدفعة الخامسة للقراء المجازين من مجمع القرآن الكريم بالشارقة، الذي أقيم في قاعة المدينة الجامعية، حيث تفضل سموه بالتوقيع على المجلدات الأولى لموسوعة التفسير البلاغي للقرآن الكريم.

واستهل الحفل بتلاوة آيات بينات من سورة البقرة برواية هشام عن ابن عامر الشامي، عقبه كلمة للدكتور خليفة مصبح الطنيجي رئيس مجمع القرآن الكريم بالشارقة تقدم فيها بالشكر والتقدير إلى حاكم الشارقة على كريم دعم "الشيخ سلطان القاسمي" لمجمع القرآن الكريم ومختلف مشروعاته حتى أصبح منارة علمية عالمية.

المرحلة الأولى

يذكر أنّ المرحلة الأولى من موسوعة التفسير البلاغي تحتوي على 9 مجلدات بداية من سورة الفاتحة ولغاية سورة المائدة الآية 106، وتعتبر فريدة في طرحها، كونها أول موسوعة بلاغية على مستوى العالم تحمل هذا النهج الفريد من التفسير باستخدام أسلوب تبسيط المعلومة، كما تعتبر خالية من التكرار مقارنة بما جاء في الكتب والموسوعات المنشورة في تفسير علوم القرآن الكريم، حيث تشمل موسوعة التفسير البلاغي جملة من البنود والمفردات والتفسير من خلال الاستعانة بعلماء البلاغة والتفسير واللغة من مختلف دول العالم.

تحليل النص القراني

وقد قامت الهيئة العلمية للمشروع في الموسوعة على تحليل النص القرآني من خلال ذكر وجه المناسبة بين السّورة وسابقتها ولاحقتها، والمناسبة بين الآية والأخرى وبيان المعنى الإجمالي للآية القرآنية، إضافة إلى تقديم شرح موجز عن الألفاظ والوقوف عند الفروق المعجمية، ومعالجة الآية لغويًّا وبلاغيًّا والحرص على ذكر المتشابهات اللفظية في مواضع ورودها وتوجيهها، من خلال الرجوع إلى أُمهات كتب التفسير والبلاغة واللغة مع مراعاة اليسر والسهولة وحسن التحليل وجودة العبارة للقارئ.

33 عالمًا

تجدر الإشارة إلى أنّ العمل على المرحلة الأولى من موسوعة التفسير البلاغي استغرق عامًا كاملاً شارك فيه 33 عالمًا متخصصًا في التفسير واللغة والبلاغة، قاموا بتفسير 6 أجزاء قرآنية وزعت على 9 مجلدات بإجمالي 7200 صفحة ويحوي كل مجلد على 800 صفحة، برزت خلاله أكثر من 10 آلاف عنوان بلاغي كاشف عن المعاني القرآنية، في نهج مبتكر يجمع بين الأصالة وحسن العرض والتبويب والتنظيم لتناسب جميع الفئات المجتمعية من الطبقة العلمية.

إنجازات المجمع

من جانبه ألقى الدكتور شيرزاد عبدالرحمن الأمين العام لمجمع القرآن الكريم بالشارقة كلمة خلال حفل الخريجين تناول فيها أبرز الإنجازات والأرقام التي حققها المجمع خلال الفترة السابقة، وأن المقارئ القرآنية قامت بتغطية 166 دولة وبلغت عدد الختمات به 1007 ختمة موزعة بين إفراد القراءات وجمعها، أشرف عليها كبار مشايخ الإثراء في العالم، حيث بلغ عدد طلاب مجمع القرآن الكريم بالشارقة 693 طالباً وطالبة.

كما أشاد "الدكتور شيرزاد عبدالرحمن" بالدفعة الخامسة من خريجي المجمع والبالغ عددهم 248 خاتماً وخاتمة، مثمنًا الجهود والدعم اللامحدود من حاكم الشارقة، ومتابعته الحثيثة والدائمة لجميع التفاصيل، كما هنأ الخريجين على حصولهم شرف الحمل والتواجد في الإسناد الذي يعتبر امتداداً للصحابة والتابعين وكبار العلماء، مطالباً إياهم أن يكونوا على قدر المسؤولية وحمل الأمانة بعزيمة وإخلاص، والعمل بكلام الله سبحانه وتدبر آياته، بالإضافة إلى أن يكونوا خير سفراء للمجمع حول العالم مع الالتزام بالوسطية والاعتدال والتحلي بالحكمة والموعظة الحسنة.

وفي نهاية الحفل قام "الدكتور خليفة مصبح الطنيجي" رئيس مجمع القرآن الكريم بالشارقة، بتسليم طلبة الدفعة الخامسة إجازاتهم القرآنية بالسند المتصل إلى النبي (صل الله عليه وسلم)، مهنئًا إياهم بالإنجاز العظيم ومتمنيًا لهم التوفيق والسداد.

 

 

 


يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر