علماء يكتشفون أقدم وجبة في العالم

حفريات
قام العلماء بتحليل عينة متحجرة من الكيمبرلا -الصورة من موقع «Unsplash»
حفريات
اكتشاف كائن قديم آخر للتعرف إلى أصول الحيوانات -الصورة من موقع «Unspalsh»
حفريات
حفريات
2 صور
كشف فريق دولي من علماء الجامعة الوطنية الأسترالية «ANU»، عن رؤية جديدة لكيفية نجاة أقدم الحيوانات، بعد العثور على آثار لما وصفوه بأنه أقدم وجبة في العالم في حفرية عمرها 550 مليون عام، وفقاً لموقع «CNN».
قام الباحثون من الجامعة بتحليل الحفريات القديمة من فترة العصر الإدياكاراني، بعد اكتشافها في روسيا في عام 2018. ونُشرت النتائج في مجلة «Current Biology» هذا الأسبوع. يُشار إلى بعض أقدم الكائنات الحية على الأرض باسم الكائنات الحية في إدياكاران. تستند هذه المجموعة إلى أقدم الحفريات المكتشفة على الإطلاق، التي تقدم دليلاً على كائنات حية معقدة ومتعددة الخلايا.

التعرف إلى أقدم وجبة في التاريخ

علماء يكتشفون أقدم وجبة في التاريخ -الصورة من موقع «Unsplash»

في عينة متحجرة من الكيمبرلا «حلزون لا قوقعة له» التي تشبه البزاقة، اكتشف الفريق جزيئات فيتوستيرول محفوظة في أمعاء المخلوق. يشير المنتج الكيميائي، الموجود في النباتات، إلى أنها تأكل الطحالب والبكتيريا من قاع المحيط.
قال المؤلف المشارك في الدراسة «يوخن بروكس»، الأستاذ في الجامعة الوطنية الأسترالية، إن الطحالب الغنية بالمغذيات ربما تكون قد ساهمت في نمو الكيمبرلا.
قد يفسر الطعام الغني بالطاقة سبب اتساع الكائنات الحية في إدياكاران. قال «بروكس»، وفقاً لبيان صحفي: «إن جميع الأحافير تقريباً التي جاءت قبل الكائنات الحية في إدياكاران كانت وحيدة الخلية ومجهرية الحجم».
اقترح علماء الحفريات أن الكيمبرلا كانت على الأرجح واحدة من أكثر الكائنات تقدماً في عصر الإدياكاران مع الفم والأمعاء والغذاء المهضوم بالطريقة نفسها التي تعمل بها الحيوانات الحديثة. وأوضح «بروكس» أن العلماء يعرفون بالفعل أن الكيمبريلا تركت علامات التغذية عن طريق كشط الطحالب التي تغطي قاع البحر؛ ما يشير إلى أن الحيوان كان لديه أمعاء. وقال في البيان الصحفي: «بعد تحليل جزيئات أمعاء كيمبرلا تمكنا من تحديد ما كانت تأكله بالضبط وكيف تهضم الطعام».

اكتشاف كائن آخر بلا فم أو أمعاء

اكتشاف كائن قديم آخر للتعرف إلى أصول الحيوانات -الصورة من موقع «Unspalsh»
كائن حي آخر يُسمى «ديكنسونيا»، أحد أقدم الحيوانات على الأرض، كان مخلوقاً أقل تقدماً، من دون فم أو أمعاء. نما طوله إلى 1.4 متر «4.5 أقدام» وكان له تصميم يشبه الضلع مطبوع على جسمه، وفقاً للباحثين.
تم جمع حفريات «كيمبرلا» و «ديكنسونيا» من المنحدرات بالقرب من البحر الأبيض في شمال غرب روسيا في عام 2018، من قِبَل المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور «إيليا بوبروفسكي» من مركز أبحاث «GFZ» الألماني لعلوم الأرض. أكمل العمل كجزء من أطروحة الدكتوراه في «ANU».
قال الدكتور «بوبروفسكي» إن النتائج تساعد العلماء على تتبع تطور الحيوانات الأولى، وكيفية ارتباطها بأحفادها اليوم. ووصف حيوانات الكائنات الحية الإدياكارية، التي عاشت على الأرض قبل الانفجار الكمبري الذي أدى إلى ظهور الحيوان الحديث، بأنها أصلنا وجميع الحيوانات الموجودة اليوم.
وأوضح في البيان الصحفي: «كانت عبارة عن كيس مختلط غريب الأطوار، مثل ديكنسونيا وكيمبيريلا التي لديها بالفعل بعض الخصائص الفسيولوجية المشابهة للإنسان والحيوانات الأخرى في الوقت الحاضر. هذه المخلوقات هي أعمق جذورنا المرئية».