بهدف مناقشة الاختراقات العالمية في مجال الطاقات الحيوية المتجددة، وبالشراكة مع جامعة باريس ساكلاي، ستشارك "أكاديميات من أجل عالم أفضل" في برنامج صندوق عالم أفضل Better World Fund الذي سيعقد خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة الشهر المقبل.
قضايا المناخ وزيادة السكان
سيعقد "صندوق عالم أفضل"، والذي هو صندوق هبات يعمل على زيادة الوعي في القضايا العالمية الأساسية ومقرّه باريس، خلال يومي 6 و7 ديسمبر 2022 في فندق هيلتون جدة وحي سنتر جميل، مؤتمرًا ضخمًا يتناول قضايا "المناخ والعيش المستدام"، وسلسلة من الأحداث رفيعة المستوى، تسلط الضوء على كيفية التكيّف مع الحقائق المناخية الجديدة والتخفيف من وطأتها وحماية التنوع البيولوجي، وقضايا مهمة بالأخص تزايد عدد سكان العالم والاحتباس الحراري.
القادة والمفكرين
واختار الصندوق مجموعة من أفضل الشخصيات والقادة المبتكرين الذين يسعون لجعل العالم مكانًا أفضل، وسيتم عقد جلسات نقاشية بالتعاون معهم لمشاركة الأفكار والحلول والتوصيات وذلك من خلال منتدى "العقل المدبر" حول "العيش المستدام" من تنظيم Circle X “The Green Trillion Club"، ومؤتمر "الأكاديميات من أجل عالم أفضل" حول الطاقات المتجددة، كما سيتم عرض وسائل متنوعة لتحسين التواصل بين الأشخاص والشركات، وسيقام حفل عشاء وحفل توزيع الجوائز ومزاداً يعود ريعه للمنظمات غير حكومية.
رئيس صندوق عالم أفضل
وقال مانويل كولاس دو لا روش، رئيس ومؤسس صندوق “صندوق عالم أفضل”: "خلال مهرجانات كان والبندقية التي جرت في مايو وسبتمبر هذا العام، تحدثنا عن الغذاء والصحة والاستدامة. في ديسمبر، وخلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، نتطلع للحديث عن المناخ والعيش المستدام وندعوكم للانضمام إلينا للربط بين الثقافة والطبيعة والفنون والعلوم والتحديات والفرص."
وأردف قائلاً: "بعد مؤتمر ديسمبر الذي سينعقد في جدة، سنعود إلى دبي لإنشاء مركز رئيسي يربط بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، مع وضع خطط أخرى للتوسع وإنشاء مراكز في بلدان مختلفة - من أجل عالم أفضل."
وأضاف دو لا روش: "يهدف صندوق عالم أفضل إلى أن يكون صوتًا وصورةً لعالم الغد من خلال إقامة المؤتمرات والأفلام الوثائقية والعروض لتعزيز ودعم جميع الملتزمين عالميًا بتغيير المستقبل. نحن نؤمن بقوة الأفلام في نشر الرسائل وإلهام الآخرين للقيام بأعمال قيّمة." أما مشاركة "أكاديميات من أجل عالم أفضل" فستكون في 6 ديسمبر في حي سنتر جميل، وستتضمن'طرح مواضيع حول أفضل الاختراقات العالمية في مجال الطاقات الحيوية المتجددة . ومساهماتها في سلاسل قيمة أكثر استدامة للطاقة والنقل والغذاء ومستقبل شبكة الويب العالمية (الويب 3.0)،وسيكون التركيز الرئيسي على الكتلة الحيوية المتجددة الناشئة عن النفايات العضوية الطبيعية والهيدروجين الحيوي الناتج عن الطحالب.ولدعم أفضل حلول الطاقة الحيوية في جميع أنحاء العالم، أطلقت أكاديميات من أجل عالم أفضل حملة تبرع فريدة من نوعها.
صندوق عالم أفضل
"صندوق عالم أفضل" تأسس في عام 2016، وهو ينظم منذ تأسيسه سلسلة من الفعاليات والمؤتمرات رفيعة المستوى في مواقع رئيسية في أجزاء مختلفة من العالم مثل مهرجان كان السينمائي ومهرجان البندقية السينمائي ولوس أنجلوس وتورنتو وموناكو والقاهرة ونيويورك و السعودية ومعرض إكسبو 2020 دبي. كما يعمل "صندوق عالم أفضل" مع شركاء من صانعي الأفلام والكتّاب والعلماء وعلماء البيئة وقادة المشاريع وأشخاص مؤثرين آخرين في صناعات السينما والموسيقى والأعمال والرياضة والأزياء لاستكشاف المبادرات الملموسة وتنشيطها للحفاظ على النظم البيئية وحمايتها.
شخصيات داعمة للصندوق
ومن بين الشخصيات التي شاركت في دعم وحضور الفعاليات السابقة للصندوق الأمير ألبرت الثاني، شارون ستون، جوانا بلافسكي، فورست ويتيكر، ويم فيندرز، جان ميشيل كوستو، ماري جي بليج، أيكون، ويان آرثوس برتراند، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير المناخ والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، سيمون ستيل وزير المناخ في حكومة غرناطة، ومؤسسة أندرو فورست مينديرو بأستراليا ودينيس موكويجي، وتشيف راوني.
أكاديميات من أجل عالم أفضل
أما "أكاديميات من أجل عالم أفضل" فقد تم إنشاؤها في ديسمبر 2021 من قبل "صندوق عالم أفضل" وجامعة باريس ساكلاي، وهي عبارة عن منصة خيرية بلا حدود تهدف إلى تسهيل نشر أفضل الحلول العالمية استجابةً للتحديات المجتمعية والمناخية في القرن الحادي والعشرين. والجدير بالذكر أيضًا أن جامعة باريس ساكلاي تجسد نموذجًا جديدًا للتميّز الأكاديمي العالمي الملتزم اجتماعيًا وهي حائزة على 11 ميدالية فيلدز و3 جوائز نوبل، وتحتل الجامعة المرتبة الأولى في الرياضيات في جميع أنحاء العالم، وهي من بين أفضل 15 جامعة وفق التصنيف العالمي ARWU، كما أنها تحتل رقم 1 في فرنسا وأوروبا.
وتساهم جامعة باريس ساكلاي من خلال مبادراتها المتنوعة في فهم العالم بشكل أفضل والمساعدة على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين: التنمية المستدامة في مواجهة تغيّر المناخ، والنموذج الاجتماعي والعدالة في مواجهة التطورات الفوضوية التي تتطلب المرونة والتضامن.
