في اليوم العالمي للمرض.. السكري.. أدوية جديدة واعدة

في اليوم العالمي لمرض السكري.. أدوية جديدة واعدة
في اليوم العالمي لمرض السكري.. أدوية جديدة واعدة
اليوم العالمي للسكري
اليوم العالمي للسكري
في اليوم العالمي لمرض السكري.. أدوية جديدة واعدة
اليوم العالمي للسكري
2 صور

يُصادف اليوم العالمي للسكّري في 14 نوفمبر؛ في المناسبة، تتركّز الحملات على التثقيف بالمرض الذي يرتفع عدد المصابين به إلى 537 مليون شخص بالغ، بأعمار تتراوح بين 20 و79 عاماً حسب «أطلس السكري الصادر عن الاتحاد الدولي للسكري» (الطبعة العاشرة 2021)، مع 240 مليون حالة غير مشخّصة. المزيد عن جديد العلاج والبحوث وطرق السيطرة على السكّري،
في معلومات مستقاة من الاختصاصي في أمراض الغدد الصماء والسكري، ورئيس قسم أمراض الغدد والسكري في «مستشفى ومركز بلفو الطبي» والعضو في اللجنة التنفيذية التابعة للجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصماء والسكري والدهون الدكتور جورج الحاج.

حسب «منظّمة الصحة العالمية»، مرض السكري مزمن، ويحدث عندما يعجز «البنكرياس» عن إنتاج «الإنسولين» بكمّ كاف أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعّال للـ «إنسولين» الذي ينتجه. و«الإنسولين» هو هرمون يضبط مستوى «الجلوكوز» في الدم. يُعدّ ارتفاع مستوى «الجلوكوز» في الدم، من النتائج الشائعة الدالة إلى خلل في ضبط مستوى السكر في الدم، ويؤدي مع مرور الوقت إلى الإضرار الخطير بالعديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية.
عدد المصابين في السكّري إلى ارتفاع، في العالم، خصوصاً في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسّط، لذا تتجه الأنظار إلى كلّ جديد في العلاج والوقاية والبحوث، خصوصاً أن السكّري كان تسبب بوفاة 6.7 مليون شخص حسب «أطلس السكري الصادر عن الاتحاد الدولي للسكري» (الطبعة العاشرة 2021).
 

الدكتور جورج الحاج

الدكتور جورج الحاج:
الأدوية الجديدة المعالجة للسكري تساعد في إدارة مستويات «الجلوكوز» وفقدان الوزن الزائد وتخفّف من الجلطات القلبية

تجارب وبحوث

هناك تجارب وبحوث لبرمجة الخلايا الجذعية حتّى تفرز «الإنسولين»، وزرع هذه الخلايا في أكباد أو «بنكرياسات» المصابين بالسكري للسيطرة على المرض؛ على الرغم من هذا الفتح الطبّي، إلا أن الجهاز المناعي يتعرّف إلى هذه الخلايا، و«يقتلها»، ما يجعل المصابين يحتاجون إلى التداوي بـ «الإنسولين» مجدّداً. النتائج إيجابيّة على المدى القصير، لكن، مع إيقاف تناول «الإنسولين» لمدة أربعة أعوام، لوحظ أن الجهاز المناعي «اكتشفها» وحاربها وقضى عليها، ليستعاد العلاج بـ «الإنسولين». لم تعمّم النتائج بعد بل هي حكر على عينات البحث. ويركّز الباحثون على جعل الخلايا الجذعية «مصممة» بصورة لا يتعرف الجهاز المناعي عليها، في المرحلة الأخيرة من البحوث..

أدوية جديدة

عن الأدوية الجديدة المعالجة للسكّري، يقول د. الحاج إنّها «عبارة عن حبوب فموية وحقن تؤخذ لمرّة في الأسبوع (حبوب
sglt2 inhibitors وحقن GLP1 RA وtwincretins أي GIP-GLP1 RA). الجدير بالذكر أن GIP وGLP-1 هما نوعان من الهرمونات التي يصنعها الجسم، ويطلقها عادة مع الوجبات. الدواء الأخير twincretins الموافق عليه من «إدارة الأغذية والعقاقير» الأميركيّة أخيراً عبارة عن قلم يحقن كلّ أسبوع، ويساعد في محاكاة كل من المنبهات الطبيعية (GIP وGLP-1) للمساعدة في إدارة مستويات «الجلوكوز» وفقدان الوزن.
يوضّح د. الحاج أن «الأدوية الجديدة بكليتها، لا تقوم بتعديل مستوى السكّر في الدم فحسب بل تحمي القلب أيضاً، إذ هي تخفّف من الجلطات القلبية وقصور عمل القلب وحتّى الجلطات الدماغيّة، كما تحمي الكليتين من مضاعفات السكّري، وتجعل المصاب يتفادى الوصول إلى مرحلة غسل الكلى». ويضيف أن «الأدوية الجديدة تساعد المرضى، في خسارة الوزن الزائد».

تاريخ عائلي

من المعلوم أن زيادة الوزن تقوم بمقاومة «الإنسولين»، فلا يستجيب الجسم للهرمون جيداً، ليصبح أقلّ قدرة على دخول الخلايا. في هذه الحالة، يواصل «البنكرياس» ضخّ المزيد من «الإنسولين» لكن «الجلوكوز» يظل يواجه صعوبة في الوصول إلى الخلايا، ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، ويكبر خطر الإصابة بالسكري. لذا ينصح د. الحاج الناس الذي يشكون من تاريخ عائلي «سكري» بالسيطرة على الأوزان، فالعلاقة وطيدة بين زيادة الأخيرة والسكري.


4 نصائح «ذهبية» للوقاية من السكري


1 «ضبط» الوزن، مع التقنين في تناول الحلويات.
2 ممارسة الرياضة التي تحسّن عمل «الإنسولين»، وتخفف المقاومة له.
3 مراقبة معدلات السكّري في الدم.
4 في مرحلة «ما قبل السكري» أو «مقدّمات السكري»، التي يسجّل فيها المريض، في فحوص معدّل السكّر في الدم (على الريق: 100 إلى 125 ميلليغرام/ديسيلتر، وبعد ساعتين من تناول الوجبة: 140 إلى 199 ميلليغرام/ديسيلتر، بالإضافة إلى فحص السكر التراكمي: 6.4-%5.7 %)، يمكن أن يدعو الطبيب إلى تناول دواء metformin للسيطرة على معدّل السكر في الدم، والحؤول دون تطوّر الحالة.


السكري و«كوفيد_19» والإنفلونزا


لوحظ حسب مجموعة من الدراسات أن المصابين بالسكّري، ومع العدوى بـ «كوفيد_19» يشكون من مضاعفات أكثر مقارنة بالسليمين، وذلك لأن الداء السكري المزمن يتسبّب بما يشبه الالتهاب الخفيف والدائم في أجسام المرضى، الأمر الذي يقلّل من كفاءة الجهاز المناعي. مع الإصابة بأي فيروس، بما في ذلك «الإنفلونزا» و«كورونا المستجدّ» يزداد الالتهاب في الجسم، ما يولد آثاراً سلبيّة ومضاعفات. لذا، تدعو النصائح مرضى السكري بالالتزام بالحفاظ على مستوى السكّر في الدم «مضبوطاً»، في إطار الوقاية من مضاعفات «كورونا»، بالإضافة إلى العوامل المعروفة (تباعد اجتماعي وغسل اليدين باستمرار وارتداء قناع الوجه)، أمّا في حال الإصابة، فإن فحص معدّل السكّر في الدم بانتظام أساس، والتواصل مع الطبيب بصورة مستمرة للإبقاء على المعدّل «مضبوطاً» وتعديل الأدوية.


ملاحظة من "سيدتي نت" : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.

تابعي المزيد: أفضل طرق الوقاية من السكري في اليوم العالمي لداء السكري