بين اختيار الأثاث اللافت، من الناحية البصريّة والتنازل عن الراحة، وبين ذلك البسيط والمريح، لـغرفة الجلوس، التي يقضي أفراد العائلة معظم الوقت بين جنباتها، ويؤدون نشاطات مختلفة، فإن الغالبيّة تختار المفروشات الوثيرة، لا سيّما الكنب الذي يسمح بالجلوس والاستلقاء للاسترخاء من عناء العمل والضغوط اليوميّة...
في السطور الآتية، مواصفات تفصيليّة عن الكنب المريح.
خصائص الكنب في غرفة الجلوس
تقول مهندسة الديكور ريهام فرّان لـ"سيدتي. نت" إن "البساطة والراحة، صفتان مرغوبتان في الأثاث المنزلي، من دون التنازل عن الجاذبيّة البصريّة"، مضيفة أن "الكنبة الرئيسة في غرفة الجلوس، تتناسب لناحية الحجم، مع المكان الذي تحلّ فيه، مع تعدّد الخيارات، في حال الفسحة". وتفصل الفكرة، قائلةً إن "المصمّم الذي لا تحدّه مساحة غرفة الجلوس، قد يقترح على مالكة المنزل تصميم أريكة تتخذ هيئة حرف L، مع دمج خصائص متقدّمة بها، مثل: جعل الظهر قابلًا للميلان إلى الخلف بعض الشيء، والمقاعد ليّنة، ليشعر الجالسون كأنّهم مستلقون على أسرة وثيرة! تتوزّع مقاعد فردية حول الأريكة المذكورة، مع جعل الراحة تسيّر التصاميم".
أمّا في غرفة الجلوس الضيّقة، تنصح المهندسة ريهام بـ"اختيار الأريكة ذات المقاعد الثلاثة (أو المقعدين)، وتلك الصغيرة الفردية، مع جعل الظهور ثابتة، لكن مائلة، على أن يكسو النسيج كلّ التصاميم".
تفاصيل تصميميّة
توضّح المهندسة ريهام أن "الإسفنج المُستخدم في حشو كلّ كنبة هو المسؤول عن جعلها مريحة"، وتقول إن "الإسفنج الأقلّ كثافةً يُستخدم في تنجيد ظهر الأثاث، فيما ذلك الكثيف المدعم بالريش يصمّم المقاعد، لتشابه مراتب الأسرّة". وتضيف أن "الإسفنج السميك قد يغلّف دواخل الكنب أيضًا". لناحية الوسائد، هناك "القاسية" منها والمناسبة لدعم ظهر الجالس، أمّا تلك المدعمة بريش النعام، فتستخدم لدعم الساعد أو الرأس عند الاستلقاء على الأريكة".
عن تكسية الكنب، تشرح المهندسة أن "التفاصيل تغيب لصالح البساطة، مع اختيار نسيج، مثل: المخمل أو الكتّان أو حتّى الصوف في المنزل الجبلي. أضف إلى ذلك، لا تزال خامة الجلد رائجة، لكن الأخيرة ليست مريحة، في غرفة الجلوس كثيرة الاستخدام. لكن، لهواة الخامة النبيلة، يصحّ اختيارها ذات جودة عالية ومدمجة بالمخمل".
وعن المخمل، سواء كانت الخامة ناعمة أو خشنة، فهي مثاليّة لتغليف الكنب، ومقبولة التكلفة، مع اختيار لون دارج للنسيج ولا يتوسّخ بسهولة (اللون المتوسط مفضّل، بخلاف ذلك الفاتح سريع العطب والتغبّر).
الوسائد المتحرّكة كبيرة الحجم مفضلة، بدورها، مع البعد عن تلك الدائرية غير العمليّة، وحسن انتقاء مجموعة الألوان والنقوش للوسائد، مع الحرص على تحقيق الانسجام بين عناصر الغرفة.
