كلمة الأمير محمد بن سلمان في قمة الشرق الأوسط الأخضر بشرم الشيخ

الأمير محمد بن سلمان- الصورة من واس
الأمير محمد بن سلمان- الصورة من واس

توجه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي عهد السعودية، رئيس مجلس الوزراء، إلى جمهورية مصر العربية اليوم للمشاركة في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وخلال مشاركته حرص أن يلقى كلمة افتتاحية في فعاليات القمة، رحب خلالها بالحضور معبرا عن سعادته بالمشاركة في النسخة الثانية من القمة ناقلا تحيات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وشاكرا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، على الدعوة وحسن التنظيم لإنجاح القمة.

وتابع ولي العهد كلمته موضحا أنه لتحقيق الأهداف المرجوة من تدشين النسخة الثانية لقمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر يتطلب استمرار التعاون الإقليمي والإسهامات الفعالة من قبل الدول الأعضاء للوصول للأهداف المناخية العالمية، وتنفيذ التزامتها بوتيرة أسرع، وتسعى المبادرة لدعم الجهود والتعاون في المنطقة لخفض وإزالة الانبعاثات بمقدار 670 مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهي الكمية التي تمثل الإسهامات الوطنية المحددة من جميع دول المنطقة، وتمثل 10% من الإسهامات العالمية.

كما تستهدف القمة زراعة 50 مليار شجرة وزيادة المساحة المغطاة بالأشجار، وإصلاح 200 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة، بجانب تخفيض معدلات الانبعاثات العالمية، وتابع خلال كلمته مشيرا إلى أن المملكة أطلقت مبادرة "السعودية الخضراء" لخفض الانبعاثات بأكثر من 278 مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030، من خلال تطبيق النهج الاقتصادي الدائري للكربون وإطلاق العديد من المبادرات منها منصة التعاون الدولية، وصندوق استثماري إقليمي مخصص لتمويل الحلول، نقلا عن واس.

وتابع الأمير محمد بن سلمان، خلال كلمته مشيرا إلى جهود المملكة في تسريع وتيرة التطوير وتبني تقنيات ومصادر الطاقة النظيفة المتمثلة باستخدام الطاقة المتجددة، بهدف إدارة انبعاثات المواد الكربونية، وإبراز تلك الخطوة يتمثل في تتويج مزيج الطاقة المستخدمة في توليد الكهرباء بالمملكة، بحيث يتم إنتاج 50% من الكهرباء داخل المملكة بالاعتماد على مصادر طاقة متجددة، وإدارة 44 مليون طن من الانبعاثات الكربونية أي ما يعادل 15% من إسهامات المملكة المحددة بحدود عام 2030.

وأشار إلى الجهود التي أثمرت عنها النسخة الأولى من القمة التي أقيمت في الرياض، حيث تم تدشين مبادرات عدة منها تأسيس مركز إقليمي للتغير المناخي، برنامج إقليمي لاستمطار السحب، كما أعلنت المملكة عن استهداف زراعة 10 مليار شجرة وزيادة مناطق المحميات البرية والبحرية لـ30% من إجمالي المساحة الوطنية.

كما أعلن ولي العهد عن استضافة المملكة لمقر الأمانة العامة لمبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والإسهام بمليارين و500 مليون دولار دعما لمشروعات المبادرة، واستهداف صندوق الاستثمارات العامة للوصول للحياد الصفري للانبعاثات بحلول عام 2050 من خلال النهج الاقتصادي الدائري للكربون ليكون من أوائل الصناديق السعودية عالميا، والأول في الشرق الأوسط، بشكل يعزز دور الصندوق في مواجهة تحديات المناخ.

مختتما كلمته بأن المملكة تطمح لتوثيق التعاون ودعم المبادرات لتنفيذ المشروعات وتحقيق المستهدفات وإيجاد حلول لمواجهة التحديات المشتركة مع الأخذ بعين الاعتبار الخطط التنموية لدول الأعضاء، وتشجيعها على الاستدامة والاستثمار بالتعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمنظمات الإقليمية والدولية، وصرح تجدد المملكة التزامها مع دول المنظمة من أجل تحقيق مستهدفات القمة لتكون نموذجا عالميا لمكافحة التغير المناخي، ونأمل أن تحقق قمة اليوم مخرجات تثري بتعزيز العمل المشترك لضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة.
 

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر