أهمية التواصل لتطوير أنفسنا

أهمية التواصل لتطوير أنفسنا
أهمية التواصل لتطوير أنفسنا
تحسين الحياة العملية
تحسين الحياة العملية
أهمية التواصل لتطوير أنفسنا
أهمية التواصل لتطوير أنفسنا
زيادة الثقة بالنفس
زيادة الثقة بالنفس
أهمية التواصل لتطوير أنفسنا
تحسين الحياة العملية
أهمية التواصل لتطوير أنفسنا
زيادة الثقة بالنفس
4 صور

إن التواصل الناجح والفعال بأن يتم الاستماع لأفكارك ومفاهيمك والعمل على هذا الأساس، وهذا معناه أيضاً أنك قادر على الاستماع إلى ما يقوله الغير وفهمه، وأخذ إجراءات بخصوصه، يقول الدكتور تامر شلبي خبير التنمية البشرية لـ«سيدتي»: مفهوم التواصل هو عملية تفاهُم بين طرفين أحدهما المرسل والآخر هو المستقبل؛ إذ يتم تبادُل الأفكار والمشاعر والمعلومات والآراء والقناعات، فيحدث تفاعل إيجابي بين الطرفين، فقد يمارس الإنسان في حياته ومن خلال تعاملاته اليومية شكلين من أشكال التواصل وهما كالآتي:
1. التواصل مع الذات: هي عملية مخاطبة الإنسان لنفسه، فيحكم من خلال مناقشته عقله الباطن على القرارات التي اتخذها في الماضي، ويرتب لاتخاذ قرارات مستقبلية بعد تحليل وتقييم المواقف التي تحدث في حياته، فهذه العملية تساعد على فهمه لأفكاره ومشاعره تجاه كل أمر في حياته، فيدرك ما يريد تحقيقه وما يرغب في الحصول عليه في حياته.
2. التواصل مع الآخرين: هو نشاط إنساني يؤدي إلى إقامة علاقة مع شخص آخر، وهو أفضل السبل لنقل المشاعر أو المعلومات والأفكار بين البشر، فهو بالمختصر عملية أخذ وعطاء بين فردين تتم بشكل لفظي أو غير لفظي أو باستخدام وسائل التواصل الحديثة كالبريد الإلكتروني مثلاً أو تطبيق «فيسبوك».

أهمية التواصل في تطوير وتنمية الذات:

أهمية التواصل

التواصل الذاتي

- زيادة الذكاء:

الإنسان من خلال مخاطبته لنفسه ينمي قدرته على التركيز والتحليل والاستنتاج أيضاً، ويمكنك ملاحظة ذلك، فلا بد أنَّك تستعيد ما مر معك خلال النهار في نهاية يومك، وتتذكر مختلف المواقف فتحللها وتستنتج منها الكثير، وربما تكتشف أنَّك أخطأت في مكان ما، لكن مع مرور الزمن تصبح أكثر تركيزاً وأكثر قدرة على اتخاذ القرارات الصحيحة.

- اكتشاف الصفات الشخصية:

تواصل الإنسان مع ذاته يمكِّنه من معرفة كل ما يجهله عن نفسه، فمثلاً التفكير في حزنه يجعله يدرك ما هي الأمور التي تتسبب في حزنه، وكذلك الأمر بالنسبة إلى رغباته وميوله، وكلما أدرك الإنسان أكثر عن نفسه، أصبح أكثر سعادة ونجاحاً.

-تجنُّب المشاعر السلبية:

غالباً ما نجلد أنفسنا بعد الوقوع في الأخطاء والمشكلات، ولكنَّ الاتصال الصحيح مع الذات يجعل الإنسان يفكر في الأسباب وراء ذلك فيتجنبها لاحقاً، ومن ثمَّ هو أبعد ما يمكن عن الوقوع في فخ الاكتئاب الذي يرافق التجارب الفاشلة غالباً.

- تحمُّل المسؤوليات:

مناقشة النفس


إذ يساعد الاتصال الذاتي ومناقشة النفس على معرفة الواجبات وترتيب الأولويات في الحياة وتحديد ما يجب فعله بدقة، ومن ثمَّ يصبح الإنسان أكثر إدراكاً لمهامه وأكثر قدرة على تحمُّل مسؤولياته؛ وذلك لأنَّه قد فكر جيداً في عواقب إهماله لواجباته، ومن ثمَّ سيتجنب ذلك حتماً.

- تحفيز التعلم من الماضي:

التواصل مع الذات يساعد الفرد على مراجعة المواقف التي حدثت سابقاً ثم تحليلها بدقة، وذلك ما يجعله يدرك الأخطاء في تفكيره أو سلوكه فيتعلم من تجاربه السابقة، وهذا يجعله أكثر حكمة في المستقبل، وأقل وقوعاً في الأخطاء فيسلك طريق النجاح بقوة أكبر.

- زيادة الثقة بالنفس:

إنَّ الاتصال الجيد بالذات يجعل الإنسان على دراية برغباته وميوله، وذلك ما يبعده عن الحيرة والتردد في المواقف الحياتية المختلفة، ومن ثمَّ ثقته بنفسه تصبح أعلى شيئاً فشيئاً ويمكن ملاحظة ذلك بوضوح من خلال تغيير لغة جسده؛ وذلك لأنَّ الثقة بالذات تظهر من خلال طريقة الوقوف أو الجلوس وطريقة التكلم التي توحي بالراحة المطلقة.

* التواصل مع الآخرين

أهمية التواصل

- تحسين الحياة العملية:

الإنسان من خلال تواصله مع زملاء العمل يتمكن من تبادل الخبرات والمهارات معهم، وذلك يساعده على تجنب الوقوع في الأخطاء التي وقعوا بها، كما يساهم في إدراكه للطرائق الأفضل في إنجاز المهام المطلوبة منه، وهذا يفتح أمامه الطريق للحصول على مناصب أعلى في عمله، كما أنَّ العلاقات الاجتماعية الجيدة قد تتيح أمام الإنسان فرصاً جديدة كالحصول على عمل أفضل من عمله الحالي، ومن ثمَّ تفتح أمامه آفاقاً عملية جديدة.

- النجاح في الحياة الزوجية:

التواصل الجيد هو أحد أسباب الحياة الزوجية السعيدة المستقرة، وهذا ما يحتاجه مختلف البشر؛ كي يكونوا أكثر قدرة على الإبداع والتطور؛ إذ يحقق التواصل بين الزوجين ما يأتي:

- معرفة احتياجات الشريك:

السبيل إلى تجنُّب الخلافات مع الشريك هو المعرفة الجيدة له، ومن ثمَّ سيتمكن الفرد من تجنب ما يزعج شريكه العاطفي سواء من أفعال أم أقوال، كما أنَّه سيتخلص من التخمين بشأن ما يقصده الشريك عند تكلمه بأمر ما أو قيامه بتصرف ما، وعند حدوث خلاف سيتمكن من معرفة كيفية إصلاح الأمور بسرعة فيتجنب تضخم المشكلات.

- بناء الثقة بين الأزواج:

الإنسان لا يمكنه الوثوق بشخص قبل معرفته الدقيقة لطريقة تفكيره ووجهات نظره في الحياة، والتواصل الجيد هو ما سيعرِّفه بذلك فيصبح من السهل الوثوق بالشريك وتجنب إساءة الظن به، ومن ثمَّ تفادي الكثير من المشكلات.

-الاحترام بين الأزواج:

التواصل المستمر مع الشريك وإخباره بمخططاتك وبمشكلاتك وبأسرارك سيجعلك تحظى باحترامه بالتأكيد؛ وذلك لأنَّه سيدرك أهميته وأهمية وجهة نظره بالنسبة إليك، كما أنَّ ذلك سيدفعه لمشاركتك بمختلف أفكاره، وهذا ما يفيد في توطيد العلاقة بينكما ونجاحها بنسبة كبيرة.

- النجاح في الحياة الاجتماعية:

من خلال تواصل الإنسان مع الآخرين يصبح قادراً على تكوين علاقات صداقة متينة، فالصداقة ضرورية جداً؛ وذلك لأنَّ الإنسان يحتاج إلى أصدقائه في أوقات الحزن، فالتحدث إليهم يساعد على تفريغ الطاقة السلبية وإعادة شحن نفسه بالمشاعر الإيجابية التي تدفعه إلى العودة إلى حياته أقوى، ومن ثمَّ وجود الأصدقاء يزيد من ثقة الإنسان بنفسه ومن قدرته على الإبداع ومواجهة الأزمات والمشكلات، كما أنَّ التواصل مع الآخرين يمكِّن الإنسان من التعرف إلى ثقافات أخرى وإلى خبرات جديدة ومعلومات يجهلها، وهذا يساهم في تطوره في مختلف المجالات.

- ضروري في أماكن العمل:

يعتبر التواصل مهارة رئيسية في أي مكان لأنه نقطة البداية ليس فقط للعلاقات مع الآخرين، ولكن أيضاً في توضيح أهداف الحياة وتوقعاتها، يمكن أن يكون سوء الفهم الطفيف هو سبب التشويش أو عدم القيام بمهمة مهمة من مشروع ما.

- مهارات عالية:

مهارات التواصل الشفوي والكتابي القوية مطلوبة دائماً في الحياة، فالتواصل الجيد أسهل في التعايش معه، وهو أساس للحياة ذو قيمة وأقل احتمالاً لإسقاط النفس في مشاكل أو أمور غير مرغوب فيها.

- يحسن من الآفاق المهنية:

تعتبر القدرة على المشاركة بمهارة في كل أشكال التواصل سواء اللفظي والمكتوب وغير اللفظي والمرئي، أمراً هاماً للحصول على قيمة بالحياة والتقدم في الحياة اليومية والمهنية.