توجهات 2023.. من الخطوط البسيطة إلى الآرت ديكو 

يقود تلمّس موضة ديكور 2023، إلى ملاحظة أن المنزل لم يتحوّل مجدّداً إلى مخدع للنوم حصراً، بل هو لا يزال مكاناً مفضّلاً لساكنيه لقضاء الوقت، حتّى مع العودة إلى متابعة الحياة بصورة طبيعيّة، وقضاء ساعات لا يُستهان بها في الخارج. أضف إلى ذلك، طرازا الحدّ الأدنى (أو المينيمالست) و«الآرت ديكو» ملهمان لمصممين عديدين، حسبما تكشف مجموعات المعارض من الأثاث والإكسسوارات، فيما الطبيعة تجود على عالم الديكور بموادها التي لا تفوّت مناسبة لتبيان أصالتها وفخامتها.

الطبيعة تجود على عالم الديكور في 2023 بموادها، من رخام وخيزران...

على غرار أي مصمّم يهدف إلى أن يكون الديكور الداخلي في المشروع السكني، مهما تعدّدت عناصره، عبارة عن وحدة منسجمة، تدعو المهندسة المقيمة في الكويت ريتاج نور الدين، إلى النهل من جديد الموضة، بصورة تتماشى مع طراز المنزل. وفي اختصار لموضة 2023 في الديكور، تقول المهندسة لـ «سيدتي» إن «الجانب الفنّي واضح في أعمال المنزل ومحتوياته؛ فقد يبدو الأمر من خلال لون الطلاء أو شكل تصميمي محدّد أو مادة مستخدمة في الديكورات»، مضيفة أن «المنزل في 2023 لا يزال يحضن نباتات الظلّ، ويضمّ مساحةً خاصّةً بالعمل (حتّى مع معاودة البعض العمل من المكاتب)، ولو دمج مكان العمل بتصميم واقع (طاولة الطعام، مثلاً). كما يحتوي المنزل، على أماكن عدة للتخزين، وهو رائق في ديكوراته ذات الألوان المحايدة، والمُطعّمة بألوان بارزة تحلّ بنسب قليلة أو متوازنة».

ديكورات موضة 2023

تتحدّث المهندسة ريتاج عن الديكورات في موضة 2023، في النقاط الآتية:

• الأشكال: لا يزال الشكلان الملتوي والمستدير رائجان؛ لا سيّما في المفروشات التي تبدو كأنّها منتفخة (الصوفا والكراسي الجانبيّة...)، بالإضافة إلى حضور الأقواس المُنفّذة حسب أسلوب معاصر على الجدران. الأقواس مستلهمة من «الآرت ديكو».

  

• المواد: لم تخرج فكرة تكسية جدران الصالة وغرفة النوم بألواح ضخمة مصنوعة من الرخام (أو السيراميك الذي يحاكي الأخير)، من سباق الموضة، مع دعم الفكرة المذكورة بالإضاءة ودمج الخشب بالرخام. أضف إلى ذلك، هناك استلهامات من طراز «الآرت ديكو»، في إطار ورق الجدران، الذي يبدو منقوشاً بنقوش ضخمة لنباتات أو أزهار، علماً أن مادة السيراميك قد تصنع تصاميم تحاكي ورق الجدران (المصنوع من القماش) لناحية الملمس.

  

  أمّا لناحية الأرضيّات، ستبقى تلك الملبسة بالرخام (الكلكتا أو الستاتواريو أو الأونيكس) شائعة، لكن بنقوش جديدة، باللون «الغريج». يتردّد اللون على الأرضيّات الخشبية (الباركيه) و«الكونكريت». في العموم، ستظلّ الألوان الفاتحة مرغوبة للمواد التي تغلّف الجدران والأرضيّات. لكن، في العام المقبل، سيكون حجم قطع البلاط، في المطبخ والحمّام، صغيراً (20 × 20 أو بلاط شبيه بذلك الحاضر في مترو الأنفاق وملوّناً، من استلهامات الآرت ديكو). «التيرازو» دارج أيضاً في العام الجديد.
• الإكسسوارات المنزليّة: مهما كانت المواد التي تصنعها، سيحرص المصمّمون على أن يجعلوها تحاكي تلك الطبيعيّة المعدّة من الفخّار والخيزران (البامبو) والحديد، بصورة يدويّة. هناك سمة بارزة للأثاث الفاتح (الحيادي)، هي التطعيم باللون الأسود الذي يحلّ من خلال القطع الفنيّة المعدنيّة أو وحدات الإضاءة أو قواعد الطاولات والكراسي و«الكونسول»...).
• النقوش: من استلهامات «الآرت ديكو» أيضاً وأيضاً، هناك النقش المشطرج (الذي يشابه رقعة الشطرنج)، وذلك المضلّع، باللونين الأسود والأبيض، سواء تعلّق الأمر بالإكسسوارات، أو الأرضيات، أو السجاجيد، أو اللوحات.
• الأنسجة: الكتّان والصوف والخيزران، بالألوان الفاتحة.
• الإضاءة: نور الشمس في المنزل حاجة؛ الواضح أن مشاريع الشقق السكنية الجديدة تولي عناية بالنوافذ، وتكبّر حجومها. لناحية الإضاءة الصناعيّة، تتعدّد مصادرها في الغرفة الواحدة، وهي مباشرة وغير مباشرة، وكل إضاءة تسهم في خلق «مزاج» محدّد.

الألوان في 2023

تتصدّر الألوان الأساسيّة الحياديّة المشهد، مع ملاحظة طغيان اللون «الغريج» الذي يدخل كلّ من الرمادي والبيج في تركيبه، مع التطعيم بمشتقات الأخضر الفاتح الخاص بنبات المريميّة أو بمشتقات الليلكي المسكّن أو الأزرق أو البرتقالي أو الأصفر.

خارج سباق موضة الديكور

عن العناصر التي ستغادر الواجهات، تقول المهندسة ريتاج نور الدين:

• «التوليفة اللونية المؤلّفة من البنّي المقترن بالبيج لم تعد رائجة، كما سيبعد الأحمر القاني والذهبي والعسلي عن تلوين العناصر، حتّى تلك كلاسيكيّة الطراز (صوفا محفورة، مثلاً) منها».
• لا تنسدل ثريات عدة من السقف الواحد في الغرفة، كما تتراجع خامة الكريستال في تصميم وحدات الإضاءة السقفية.
• العناصر في المنزل مريحة وغير معقّدة (مينيماليست)، ما يؤكّد أن تأثيرات الجائحة في علاقتنا بالمنزل لا تزال ماثلة.