تعتبر عملية تجميل الأنف بالخيوط واحدة من أحدث التطبيقات التجميلية في الطب الحديث، ويتم من خلالها استخدام خيوط دقيقة مصنوعة من مادة Polydioxanone وهي مادة مصنعة، ولكن يقبلها الجسم، ولا تسبب أي ردود فعل تحسسية، بل تمتاز بكونها قابلة للتحلل بعد حوالي 6 أشهر من استخدامها، وتوجد العديد من أنواع خيوط شد الأنف، ولا يعد هذا الاستخدام التجميلي الوحيد لها، لكن يتم استعمالها على نطاق واسع في شد أجزاء الوجه. ولمعرفة المزيد عن هذا الإجراء التقت «سيدتي» بأخصائية الجلدية والتجميل، والحاصلة على البورد الأمريكي لطب التجميل غير الجراحي والليزر، عضوة الأكاديمية الأمريكية لطب التجميل، والحاصلة على ماستر في زراعة الشعر، أسماء حجازي.
ما هي أفضل أنواع الخيوط لتجميل الأنف؟
بالطبع هي تلك المصنوعة من مادة البوليدياكسانون، القابلة للامتصاص في خلايا الجسم، بالإضافة إلى قدرتها العالية على تحفيز إنتاج الكولاجين، وبالتالي شد الأنسجة، ومنح البشرة النضارة والحيوية، والتي تعطي نتائج مبهرة في التخلص من الأنف المنخفض، والذي يفتقر إلى الارتفاع والشكل المنحوت، ومنحه المظهر المثالي لكي يتناسق مع كامل ملامح الوجه، فعند إدخال خيوط الشد للأنف تعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين الطبيعي، والخلايا الليفية النسيجية، والتي تقوم بدورها في شد جلد الأنف وتضييق حجمه، وجعله يبدو أكثر ارتفاعاً، ما يحسن من شكله النهائي.
هل هناك مميزات خاصة لتجميل الأنف بالخيوط؟
يفضل الأطباء، والمراجعون كذلك، عملية تجميل الأنف بالخيوط، لأنها تعتبر البديل الأمثل للجراحة، وما قد ينتج عنها من مضاعفات، كما أنه في حالة عدم رضا الشخص عن النتائج يمكن إزالة الغرز بسهولة وإعادة شكل الأنف الطبيعي مرة أخرى، على عكس الجراحة، التي تكون نتائجها دائمة ولا يمكن تعديلها إلا بعملية جراحية أخرى، ومن أبرز مزايا تعديل الأنف بالخيوط الآتي:
- لا تستغرق عملية الخيوط للأنف الكثير من الوقت، فهي لا تستغرق أكثر من ساعة على أقصى تقدير.
- توفر الخيوط التجميلية للأنف عنصر الأمان، لكونها متوافقة بيولوجياً مع الجسم.
- تتم جلسة شد الأنف بالخيوط بدون ألم، حيث يتم حقن بنج موضعي فلا يشعر المراجع بأي انزعاج.
- لا تحتاج إلى أي فترة تعافي، ويمكن استعادة أنشطتك اليومية بعد الجلسة مباشرة.
- تكلفة خيوط تصغير الأنف معقولة للغاية، خاصة عند مقارنتها بالطرق الأخرى.
تابعي المزيد: أسئلة مهمّة لجرّاح التجميل قبل أي عملية
كيف تتم هذه العملية؟
لابد من التنويه إلى أن الخيوط لا تصلح لكافة الحالات، حيث إن مشكلات الأنف التي تجملها أو تعالجها خيوط التجميل نجدها محدودة، أبرزها رفع جسر الأنف، أو تقويم ورفع محيط الأنف، أو تقويم ورفع طرف الأنف، وهو ما يساهم في توازن ملامح الوجه بشكل كبير، حيث يقوم الطبيب بفحص الحالة، ثم مناقشة المريض حول ما يزعجه في شكل أنفه، وعلى أساس ذلك يقوم بتحديد نوع الخيوط، ومسار دخولها وخروجها، خاصة أن هناك العديد من الحالات التي يمكن معها استخدام الخيوط للأنف، أو ما يطلق عليها خيوط الخشم، ومنها على سبيل المثال:
- تصغير أرنبة الأنف بالخيوط.
- تصغير فتحات الأنف بالخيوط.
- تصغير الأنف العريض بالخيوط.
- رفع أرنبة الأنف بالخيوط.
وهناك حالات قد تستدعي الدمج ما بين خيوط الأنف التجميلية وحقن الفيلر، للوصول إلى أفضل شكل، فالأمر برمته يرجع إلى تقدير وخبرة الطبيب في الوصول إلى أفضل النتائج مع الحالة.
أي تحضيرات قبل إجراء تجميل الأنف بالخيوط يحب القيام بها؟
قبل اللجوء إلى خيوط عملية تجميل الأنف، هناك بعض التعليمات التي لابد من الالتزام بها لكي تمر الجلسة بسلام، والوصول إلى أفضل النتائج، فقد يطلب الطبيب من الحالة التوقف عن تناول بعض الأدوية قبل أسبوع من الجلسة، وأبرزها الأدوية المسيلة للدم، والمضادة للالتهابات، بالإضافة إلى شرب الكثير من الماء، وتناول الأطعمة الصحية والغنية بالفيتامينات، وأبرزها فيتامين (ك)، الذي يحد من خطر الإصابة بالكدمات.
تابعي المزيد: تجميل الجفون مع رفع الخدود لنظرة شابة BLEPHAROPLASTY & SOOF
ما هي الخطوات الضرورية لإجراء تجميل الأنف بالخيوط؟
تتم عملية نحت الأنف بالخيوط من خلال الخطوات الآتية:
- يستلقي المريض، ثم يبدأ الطبيب بتعقيم المنطقة جيداً، ثم حقن البنج الموضعي لضمان عدم الشعور بأي ألم.
- يبدأ الطبيب بعمل فتحة الإدخال، والتي تكون أغلب الأحيان في أرنبة الأنف، وهي فتحة دقيقة جداً.
- هنا يتم إدخال الخيوط عن طريق إبر رفيعة جداً، وذلك داخل النسيج الغضروفي.
- يقوم الطبيب بشد الخيوط في اتجاهات معينة لتعديل مظهر الأنف الخارجي.
- عدد الخيوط المستخدمة ومناطق واتجاهات شدها خلال عملية رفع الأنف، تعتمد على رؤية الطبيب، وحالة الأنف، والأهداف المنشودة. لابد من التأكيد على أن عملية تجميل الأنف بالخيوط لا تغير من بنية الأنف أو شكله، لكنها تعمل على جعل جوانب من الأنف أقل نحافة، أو تقوم برفع بعض الزوايا وذلك لفترة معينة.
هل لديك نصائح لما بعد الإجراء؟
تعتبر فترة التعافي من عمليات تجميل الأنف بالخيوط من أسرع فترات التعافي، ولا تتطلب أي إجراءات معقدة، حيث يمكنك استعادة الأنشطة اليومية بعد الجلسة بشكل طبيعي، مع تطبيق بعض تعليمات الطبيب لضمان الحفاظ على النتائج، والتي تتمثل في عدم الضغط على الأنف بالمناديل، أو التدليك بقوة، وكذلك تجنب النوم على الوجه، ويفضل النوم على وسادتين أو أكثر للتقليل من التورم، وعدم وضع مرطبات أو مستحضرات التجميل لمدة 7 أيام، وتجنب التعرض لأشعة الشمس القوية، وعدم القيام بأي مجهود عضلي، أو التعرض لضغوطات نفسية.
تابعي المزيد: الخلايا الجذعية لترميم البشرة واستعادة شبابها Stem Cells
ما هي مدة دوام خطوط تجميل الأنف؟
تظهر النتائج مباشرة بعد انتهاء الطبيب من الجلسة، ولكنها تستمر في التحسن مع مرور الوقت، لتصل إلى الذروة بعد حوالي 6 أشهر، ثم تبدأ الخيوط في الذوبان بعد حوالي من 8 إلى 12 شهراً، حسب طبيعة الجسم، وتبدأ أنسجة الأنف في تجديد الكولاجين وشد الجلد، وتستمر النتائج لمدة عام تقريباً، ثم يعود الأنف إلى شكله الطبيعي، ولكن بصورة أفضل نسبياً عما كان عليه في السابق، ولكن في حال الخضوع لجلسة أخرى بعد مرور 9 أشهر من الجلسة الأولى، قد تستمر النتائج لفترة أطول تصل إلى عامين.
من هم المرشحون لهذا الإجراء؟
يتم اللجوء إلى عملية شد الأنف بالخيوط من قبل أشخاص راضين عن شكل أنفهم بشكل عام، ولكنهم في حاجة إلى بعض التعديلات البسيطة، وأبرزها تصحيح جسر الأنف البارز، أو تصحيح انخفاض طرف الأنف، أو لديهم مشكلة في عدم انضباط زوايا الأنف، مع العلم أن رفع الأنف بالخيوط وتصغيره تناسب بشكل أكبر فئة الشباب، والذين يمتلكون بشرة في حالة جيدة.
أما عن موانع استخدام، أو حالات لا ينصح باستخدام خيوط التجميل، تكون الحالات التي لا توفر البنية الأساسية للحقن، مثل الأشخاص الذين يعانون من بروز عظمة الأنف بشكل حاد، أو من يعانون من وجود انحراف كبير في الأنف، وهنا يكون الحل الجراحي هو الأمثل.
تابعي المزيد: السكالبترا.. جديد الحقن التجميلية لصقل البشرة
هل من أضرار أو عيوب لخيوط تجميل الأنف؟
قد يشعر المريض ببعض الألم، أو الاحمرار، وظهور تورم، كأبرز نتائج خيوط الأنف، ولكنها أعراض طبيعية، وسرعان ما ستختفي بمرور الوقت مع تنفيذ تعليمات الطبيب، وتناول الأدوية الموصوفة، ولكن هناك بعض المشاكل التي، على الرغم من ندرة حدوثها، إلا أنها لا تزال ضمن العيوب، ومنها خروج خيوط الأنف بعد العملية من مكانها، أو تسببها لضرر ما في الأعصاب الموجودة بالمنطقة، أو ظهورها تحت الجلد، نتيجة لترققه، وتلك المشاكل نادرة الحدوث، ويتوقف حدوثها من عدمه على اختيار الطبيب الكفء والخبير.
ما الفرق بين الفيلر والخيوط لتجميل الأنف؟
تتشابه كلا الطريقتين في بعض الخطوط العريضة، أبرزها أنهما إجراءان تجميليان غير جراحيين، لا يتطلبان تخديراً كلياً، ويهدفان بالأساس إلى تحسين شكل الأنف بنتائج سريعة مع قصر فترة التعافي، والقدرة على استعادة الشكل الطبيعي للأنف في حالة عدم الرضا عن الشكل الجديد.
أما أوجه الاختلاف بينهما، فنجدها أن الفيلر يعتمد على الحقن بمادة مالئة، وبالتالي لا يناسب الأشخاص الذين يعانون من الأنف ذي الحجم الكبير، كما أن مخاطر الفيلر للأنف أعلى فيما يخص الوخز الخاطئ، الذي يجعله يصيب الشريان الشبكي الذي يغذي العين، ما يؤدي إلى العمى الفوري، وذلك في حال كان الطبيب غير كفء، على عكس طريقة تجميل الأنف بالخيوط التي تعتبر أكثر أماناً.
تابعي المزيد: مفهوم التجميل وتأثيره على نفسية المرأة وهذا ما تحتاجه للحفاظ على شبابها
