محمود حميدة في ماستر كلاس مهرجان الإسكندرية السينمائي: الإخلاص للفن طريقي

محمود حميدة من ماستر كلاس مهرجان الإسكندرية -الصورة من صفحته الرسمية على الفيس بوك
محمود حميدة من ماستر كلاس مهرجان الإسكندرية -الصورة من صفحته الرسمية على الفيس بوك

بدلاً من الندوة السنوية التكريمية المعتادة لنجم مهرجان الإسكندرية السينمائي، اختار الفنان محمود حميدة تقديم ماستر كلاس عن مشواره الفني ورؤيته لصناعة السينما بمشاركة الناقد السينمائي الأمير أباظة، رئيس المهرجان، وحضور عدد من المخرجين الكبار منهم علي بدرخان ومحمد عبدالعزيز، وعمر عبدالعزيز والنجمة إلهام شاهين، التي حضرت خصيصاً من القاهرة لحضور المحاضرة.

محمود حميدة من ماستر كلاس مهرجان الإسكندرية -الصورة من صفحته الرسمية على الفيس بوك

ومن الفنانين أيضاً حمزة العيلي وسلوي محمد علي والإعلامي إمام عمر، والكاتب عاطف بشاي والإعلامية والكاتبة السورية ديانا جبور ورئيسة المركز القومي للسينما المونتيرة منار حسني، وكذلك الدكتور خالد عبدالجليل مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما.

وبدأ الماستر بفيلم تسجيلي عن حياة محمود حميدة وأعماله ورحلته مع مهرجان الإسكندرية، ثم بدأ محاضرة عن خبرته خلال مشواره مع فن التمثيل قائلاً: "أنا من الجيل الذي يعتبر صناعة الفيلم عملاً جماعياً يقودها رب العمل وهو المخرج، ففن صناعة اللقطة الممثل فيها هو الظاهر فقط من جبل الجليد، لكنّ هناك أفراداً كثيرين لكل واحد منهم دور مهم في خروج اللقطة في أحسن صورة بداية من مهندس الديكور ومدير التصوير والمونتير وغيرهم، والجمهور أصبح واعياً جداً في معرفة صناع السينما وليس الممثل فقط".

وروى حميدة موقفاً حدث له أثناء تصوير فيلم "الغرقانة" الذي أدت بطولته النجمة نبيلة عبيد والفنان الكبير محمد توفيق: "في إحدى المرات كنا نتناول العشاء مع مخرج الفيلم محمد خان، ووجه سؤالاً للفنان محمد توفيق استوقفني جداً وسأله ما هي متعتك في التمثيل واستغرب جداً من توجيه خان له هذا السؤال ثم وجهه لي، فكانت إجابتي أني سأظل محافظاً على الخط البياني لي داخل العمل، وبدأت أفكر كواحد من أفراد العمل كيف أصنع مع زملائي لقطة حلوة من أجل الفيلم".

وأشار حميدة إلى أنه يكون حريصاً دائماً على أن تكون علاقته بكل صناع العمل جيدة وعلى تواصل؛ لأن الفن ليس تمثيلاً فقط، فهناك كثيرون يغفلون هذه العلاقات، وأيضاً تعلمت أن أسأل عن أي شيء لأكون على وعي كامل بكل وظائف صناع العمل.

كما تطرق حميدة لعلاقته بالمونتاج: "علاقتي بالمونتاج تكون من خلال المخرج، فالمونتاج من الممكن أن يغير الفيلم ويقدم شياً غير الذي تم تصويره وفي النهاية الفيلم هو رؤية المخرج".

وعن الفرق بين التمثيل في السينما والتمثيل في المسرح: "المسرح يحتاج من الممثل صدقاً كاملاً لفترة معينة من الزمن، وأتذكر في بداياتي كنت عندما أدخل المسرح أظل في غرفتي أذاكر دوري وأركز فيه فقط، ولم تكن علاقتي بالزملاء متوطدة لكن الوضع في السينما مختلف".

وتحدث عن درس علمه له المخرج حسين كمال الذي تعاون معه في فيلم "المساطيل": "كنت مازالت في بداياتي، وكنت أدخل اللوكيشن لا أعرف شيئاً سوى غرفتي أظل أذاكر فيها دوري ولا أجلس مع أي أحد، فوجدت المخرج حسين كمال يتجاهلني وجعل المساعد هو الذي يتعامل معي، ومع نهاية آخر مشهد في الفيلم طلبني وجلست معه في غرفته وعنفني جداً، وعلمني أن الفن ليس تمثيلاً فقط، ولابد أن يخلق علاقات اجتماعية مع زملائه داخل اللوكيشن، وأن يتلقى المعلومة بتواضع وهذا درس لا أنساه طوال مشواري".

وفي سؤال وجهته له الفنانة سلوى محمد علي: إلى أي مدى يضحي الفنان ويؤذي نفسه من أجل أن يخرج الدور الذي يجسده بأفضل صورة ممكنة؟ قال: "الممثل يظل يعطي ويضحي إلى أقصى حد يمكن تحمله حتى نهاية عمره، ففي فيلم جنة الشياطين اضطررت لخلع سنتين من أسناني الأمامية حتي أقدم الدور وظللت أعاني فترة طويلة من هذا الأمر صحياً بسبب عدم عودة فكي الأمامي لطبيعته بعد خلع السنتين".

وأكد حميدة أن الإخلاص في الفن والعمل الذي يقدمه هو طريقه في الحياة وأنه عندما يقدم دوراً ينحي تماماً أي مطالب شخصية عندما يقبله، معترفاً بأن هناك أعمالاً قد تكون لم تحقق النجاح وهذا موجود في مسيرة أي فنان.

وفي سؤال وجهته له الإعلامية السورية ديانا جبور عن مدي تأثير ثقافة الفنان عليه، وهل من الممكن أن تكون ثقافته عائقاً أمام تقديم دور معين؟، واتفق معها في الرأي، مشيراً إلى أن هناك أدواراً ينحي ثقافته جانباً ويتعامل مع عناصر أخرى حتى لا تؤذيه.

وحرص المخرج الكبير محمد عبدالعزيز على توجيه كلمة لمحمود حميدة بمناسبة تكريمه وحمل الدورة الـ38 لمهرجان الإسكندرية اسم نجم وفنان مثقف ومتواضع ومهموم بفنه ووطنه.

أما السيناريست الكبير عاطف بشاي والذي قدم كتاباً عن مسيرة حميدة الفنية فوصفه بأنه فنان صاحب مشروع فني وثقافي متعدد الجوانب ومؤسسة فنية، فهو لا يهتم فقط بدوره كممثل ولكنه حريص على تقديم مواهب وجيل جديد من المخرجين الموهوبين، وأعطى مثلاً بتجربته مع المخرج الراحل أسامة فوزي وأوضح أن حميدة كان حريصاً على تقديم سينما غير السائدة.

وتحدث المخرج عمر عبدالعزيز على قدرة محمود حميدة على الخروج من عباءة الفنان الوسيم إلى عباءة الفنان المثقف الذي يعمل على تطوير نفسه دائماً، مشيراً إلى أن حميدة من الفنانين المهمومين بقضايا وطنهم وليس مهنتهم فقط.

وحرصت النجمة إلهام شاهين على تهنئة محمود حميدة على تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي: "أنا ومحمود حميدة رحلة عمر وصداقة طويلة عملنا مع بعض منذ البدايات، وكان من أوائل المسلسلات التي عملت معه فيها "الرجل والقطار" و"أبوزيد زمانه" و"دانتيلا"، ولنا ذكريات حلوة مع بعض".

وتابعت: "استطاع محمود حميدة أن يقدم كل الأدوار بإتقان ولم يحصر نفسه في نمط معين، وأتمنى أن يقدم عملاً كوميدياً؛ لأن دمه خفيف وهذا كنت ألمسه فيه أثناء تصوير أعمالنا".

لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي»

وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي»

ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن»