السعودية في طريقها لتصبح موردا عالميا للهيدروجين ومركزا للمعادن الخضراء

أعمال الدورة التاسعة من اللجنة السعودية – الجنوب أفريقية المشتركة
أعمال الدورة التاسعة من اللجنة السعودية – الجنوب أفريقية المشتركة - الصورة من واس

أكد المهندس خالد بن صالح المديفر نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين في السعودية، أن السعودية في طريقها إلى أن تصبح مورداً عالمياً للهيدروجين ومركزاً للمعادن الخضراء والتصنيع عالِ التنافسية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في اجتماع المائدة المستديرة الذي عقد على هامش اجتماعات اللجنة السعودية الجنوب إفريقية المشتركة المقامة في مدينة بريتوريا في جمهورية جنوب إفريقيا.

فوائد عظيمة

وأضاف المديفر أن هناك فوائد عظيمة يمكن أن تعود على القطاعين العام والخاص في كل من السعودية وجمهورية جنوب أفريقيا، لاسيما في ظل الروابط الوثيقة، والمصالح المشتركة بين البلدين.
ولفت إلى أن تجربة السعودية في قطاع التعدين تُعد جديدة نسبياً مقارنة بتاريخ جنوب إفريقيا الطويل في استخراج المعادن وخبراتها الثرية في هذا المجال.

إمكانات كبيرة

ونوّه إلى أن السعودية تمتلك الإمكانات الكبيرة في مجال النفط والبتروكيماويات التي من شأنها أن توفر فرصاً لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين البلدين.
وأكّد على مجالات التعاون الواعدة ليس فقط في الاستكشاف والتكنولوجيا والعمليات، بل في مجالات أخرى مثل التفاوض وإدارة العلاقات مع الشركات العالمية الكبرى للسلع والتجارة وتطوير القيمة في مجالات المنتجات والأعمال المجاورة لإنتاج المعادن.

بوابة استراتيجية

وذكر بأن موقع السعودية الجغرافي هو بمثابة بوابة استراتيجية حيث يلتقي الشرق بالغرب، ما يتيح الوصول إلى الصناعة الأوروبية والآسيوية، كما أن جنوب إفريقيا هي بمثابة المدخل إلى جنوب القارة الإفريقية، وتربط بين الأمريكيتين ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وبين نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، أن كمية المعادن المطلوبة في السنوات العشر والـ 20 والـ 30 القادمة ستكون غير مسبوقة، وذلك بفعل تحوّل الطاقة والقطاعات الصناعية الاستراتيجية مثل المركبات الكهربائية والعسكرية والفضاء الخارجي.
تابعي المزيد: وزير الطاقة السعودي: جادون في إنتاج الهيدروجين مع ضمان التقليل من الانبعاثات الكربونية

انطلاق أعمال اللجنة السعودية – الجنوب أفريقية

يذكر أن أعمال الدورة التاسعة من اللجنة السعودية – الجنوب أفريقية المشتركة انطلقت أمس، باجتماع الفرق التحضيرية، بحضور الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، والأستاذ إبراهيم بتيل وزير التجارة والصناعة والمنافسة الجنوب أفريقي، وكبار المسؤولين من الجانبين، وذلك في مدينة بريتوريا بجمهورية جنوب أفريقيا.
وافتتح وزير الصناعة والثروة المعدنية، ووزير التجارة والصناعة والمنافسة اجتماع الطاولة المستديرة الاستثماري التجاري السعودي الجنوب أفريقي الذي يضم ممثلي الجهات الحكومية المشاركة، وعدد من الشركات والمستثمرين من السعودية وجنوب أفريقيا، كما حضر الوزيران انعقاد مجلس الأعمال السعودي الجنوب أفريقي، الذي تنظمه وزارة الصناعة والثروة المعدنية، بالتعاون مع وزارة الاستثمار وبرنامج "استثمر في السعودية" واتحاد الغرف السعودية.
وضمن أنشطة اللجنة المشتركة، عقد وزير الصناعة والثروة المعدنية اجتماعاً مع نظيره الجنوب أفريقي بحضور المهندس خالد المديفر نائب الوزير لشؤون التعدين، وسفير خادم الحرمين الشريفين في جنوب أفريقيا سلطان العنقري، نوقشت خلاله الملفات المشتركة بين البلدين وفق مخرجات أعمال اللجنة وأهمية تعزيز التعاون بين البلدين، واستغلال الفرص التي تتمتعان بها.

يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر