"مؤسسة كلمات" تغرس شغف القراءة بين 2200 طالب في مؤسسات تعليمية وخيرية بالمغرب

ياسمين كعكيبي في مدرسة أحمد الشرقاوي. الصورة من "وام"
ياسمين كعكيبي في مدرسة أحمد الشرقاوي. الصورة من "وام"
ريم جاسم تقرأ قصة جوارب أمي العجيبة. الصورة من "وام"
ريم جاسم تقرأ قصة جوارب أمي العجيبة. الصورة من "وام"
تفاعل الأطفال مع قصة جوارب أمي العجيبة. الصورة من "وام"
تفاعل الأطفال مع قصة جوارب أمي العجيبة. الصورة من "وام"
ياسمين كعكيبي في مدرسة أحمد الشرقاوي. الصورة من "وام"
ريم جاسم تقرأ قصة جوارب أمي العجيبة. الصورة من "وام"
تفاعل الأطفال مع قصة جوارب أمي العجيبة. الصورة من "وام"
3 صور

اختتمت "كلمات" حملتها الخيرية من أجل توفير الكتب لـ2,200 طفل في عدد من المؤسسات التعليمية والخيرية في المملكة المغربية.

1500 كتاب متنوع

وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام" فإنه ومن خلال مبادرتي "تبنَّ مكتبة" و"أرى" قدَّمت "مؤسسة كلمات" 1,500 كتاب متنوع في مختلف القطاعات المعرفية، حيث وفَّرت 1,100 من الكتب الميسَّرة للمكفوفين وضعاف البصر و4 مكتبات محمولة تتضمن كل واحدة منها 100 كتاب بهدف تزويد الأطفال اللاجئين والمحرومين بمصادر المعرفة التي تعينهم على إثراء مهاراتهم باللغة العربية.

"تبنَّ مكتبة" و"أرى"

يذكر أنّ "مؤسسة كلمات" قدمت من خلال مبادرة "تَبَنَّ مكتبة" مكتبتين متنقلتين باللغة العربية للأطفال الدارسين في كل من المدرستين الحكوميتين الإمام مالك الحكومية وأحمد الشرقاوي المدرسة العريقة التي مضى على إنشائها أكثر من 100 عام.

فيما أطلقت مبادرتها الثانية "أرى" التي تهدف إلى إتاحة القراءة للأطفال المكفوفين وضعاف البصر عبر تزويدهم بالكتب التي يمكن قراءتها بطريقة "برايل" أو المطبوعة بأحرف كبيرة إضافة إلى الكتب المسجلة صوتيًّا والتي قدَّمت من خلالها 1,000 بالتعاون مع الجمعية المغربية لإدماج المكفوفين فيما تلقت مؤسسة شرق-غرب مكتبتين متنقلتين بواقع 200 كتاب و100 كتاب ميسّر لضعاف البصر.

ضمان حق الأطفال بالقراءة

من جهتها قالت "آمنة المازمي" مديرة "مؤسسة كلمات":" نشعر بالفخر إزاء تعاوننا مع المؤسسات التعليمية المغربية التي تؤدي عملاً بالغ الأهمية للارتقاء بثقافة الفئات التي تحتاج إلى دعم لمتابعة مسيرتها المعرفية فمن خلال تزويدها بالكتب والمواد التعليمية فإننا نكرِّس رسالتنا السامية في خدمة الأطفال اللاجئين والمكفوفين في منطقتنا العربية وحول العالم".

مبينة أنّ هذه الحملة تعد جزءًا لا يتجزأ من الاستراتيجية الجديدة لتغطية أجزاء أكبر من القارة الإفريقية، وتم إطلاق مبادرتي "تَبَنَّ مكتبة" و"أرى" لضمان حق الأطفال بالقراءة والحصول على مصادر الثقافة والمعرفة بجميع أشكالها.

بينما أشارت مسؤولة الحماية في مؤسسة شرق-غرب "ساندرا فلورز" إلى أنّ التعليم يلعب دورًا محوريًّا في نمو الأطفال اللاجئين فهو يساعدهم على التمتع بحياة سعيدة ومن خلال الكتب يتعرفون على وجهات نظر متنوعة تفتح أمامهم آفاقًا جديدة، مؤكدة امتنان المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على المبادرة الكريمة لمؤسسة كلمات وتوفيرها الكتب التي ستقدم للأطفال اللاجئين الذين لا يتكلمون اللغة العربية والتي تعد فرصة ثمينة للوصول إلى الأدوات اللازمة لتعلم اللغة العربية وهي اللغة الرسمية في الدول التي تستضيفهم وبالتالي تساعدهم على الاندماج الاجتماعي في الدول المضيفة.

جلسات قيمة لكلمات

يشار إلى أنّ زيارة مؤسسة كلمات إلى المغرب تضمنت سلسلة من جلسات سرد القصص وورش العمل لترسيخ مكانة الكتب من خلال إشراك الأطفال في القراءة والأنشطة ذات الطابع القصصي وإعطائهم الفرصة للتفاعل معها.

وكانت "ريم جاسم" مديرة المبادرات الخاصة في مؤسسة كلمات قد رافقت مجموعة من الأطفال في مؤسسة شرق-غرب بقراءتها قصة "جوارب أمّي العجيبة" لمؤلفتها "ميثاء الخياط" وهي قصة مبسطة ولطيفة تعكس قدرة الأطفال على التفكير والاستنتاج، إضافة إلى جلسة أخرى لطلاب الجمعية المغربية لإدماج المكفوفين حيث استحوذت على مخيلة الأطفال بسردها الشيق لقصة "فلفوش ضيع ذاكرته" بقلم "ري عبد العال".

أما في مدرسة أحمد الشرقاوي ومدرسة الإمام مالك قرأت "ياسمين كعكيبي" قصة "أفضل صديقين" والتي تسعى إلى غرس السلوكيات القويمة وترسيخ الشعور بالمسؤولية لدى الأطفال.

مؤسسة كلمات

أسهمت مؤسسة كلمات منذ انطلاقها عام 2016 في تمكين 155749 طفلاً في 25 دولة ضمن أربع قارات حول العالم هي آسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية حيث واصلت دعم الأطفال اللاجئين والمكفوفين وضعاف البصر في جميع أنحاء العالم عبر مبادرتي "تبنَّ مكتبة" و"أرى" اللتين تهدفان إلى تعزيز ثقافة القراءة ودعم حق الأطفال في الوصول إلى الكتاب بكافة أشكاله.

وتعد مؤسسة كلمات لتمكين الأطفال من بين أبرز المنظمات والمؤسسات الدولية غير الربحية التي تطلق مبادرات وتنظم برامج نوعية مستدامة الأثر وتهدف إلى معالجة مشاكل التنمية وتخفيف آثار الظروف السيئة التي يعانيها الأطفال في العالم بالمعرفة والقراءة وتعزيز العلاقة مع الأفكار والفنون التي تقدمها الكتب.





يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر