منصة "مدرسة" ترتقي بلغة الضاد إلى العالمية

تبث منصة "مدرسة" 800 فيديو تعليمي للمراحل من الصف الأول وحتى الصف الثاني عشر. الصورة من "وام"
تبث منصة "مدرسة" 800 فيديو تعليمي للمراحل من الصف الأول وحتى الصف الثاني عشر. الصورة من "وام"
شخصيات مستوحاة من التاريخ العربي. الصورة من "وام"
شخصيات مستوحاة من التاريخ العربي. الصورة من "وام"
تدعم منصة "مدرسة" الإلكترونية التعليمية المفتوحة نشر التعليم والمعرفة. الصورة من "وام"
تدعم منصة "مدرسة" الإلكترونية التعليمية المفتوحة نشر التعليم والمعرفة. الصورة من "وام"
تبث منصة "مدرسة" 800 فيديو تعليمي للمراحل من الصف الأول وحتى الصف الثاني عشر. الصورة من "وام"
شخصيات مستوحاة من التاريخ العربي. الصورة من "وام"
تدعم منصة "مدرسة" الإلكترونية التعليمية المفتوحة نشر التعليم والمعرفة. الصورة من "وام"
3 صور

نجحت منصة "مدرسة" التعليمية الإلكترونية المفتوحة مجانًا باللغة العربية في متناول 60 مليون طالب حول العالم بأنّ تحقق إنجازات نوعية في مجال محو الأمية خاصة بعد تسجيلها 75 مليون مشاهدة للحصص التعليمية وأكثر من 3 ملايين مشترك من 55 دولة منذ انطلاقتها الأولى.

جائزة اليونسكو الدولية لمحو الأمية

وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام" فازت المنصة مؤخرًا بجائزة اليونسكو الدولية لمحو الأمية لعام 2022، وجاء هذا الفوز كاعتراف عالمي بما أنجزته هذه المنصة الإماراتية، التي تشكل إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، في مجال محو الأمية وتمكين الدارسين والمتعلمين بخيارات التعلم باللغة الأم؛ اللغة العربية، في كل الأوقات والظروف وبدون أية تكاليف.

6000 درس تعليمي

يذكر أنّ "مدرسة" توفر أكثر من 6000 درس تعليمي بالفيديو في الرياضيات، والفيزياء، والكيمياء، والأحياء، واللغة العربية، وغيرها لكافة الفصول من رياض الأطفال مرورًا بالأول وحتى الثاني عشر، ومتاحة مجانًا لأكثر من 60 مليون طالب عربي يستفيدون من المحتوى المجاني باللغة العربية وذلك حرصًا على تنفيذ رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في نشر التعليم ودعم اللغة العربية وتبني الحلول الرقمية والابتكار.
وقد سبق لمنصة مدرسة أن فازت بجائزتي الشارقة للمشروع التربوي المتميز، والإسكوا للمحتوى الرقمي العربي من أجل التنمية المستدامة لعام 2022.

نشر التعليم والمعرفة

تدعم منصة "مدرسة" الإلكترونية التعليمية المفتوحة نشر التعليم والمعرفة وتساعد باستمرارية التعليم وحماية الأطفال والنشء في المجتمعات الأقل حظًّا من التسرب المدرسي، وتوفر بديلاً ناجحًا في أوقات الجوائح والأزمات والكوارث الطبيعية، معززة أهمية التعليم الإلكتروني المتاح للجميع باللغة العربية كوعاء إنتاج معرفي وثقافي لاستئناف مساهمة المنطقة العربية في مسار الحضارة الإنسانية عبر منصات تعلّم إلكتروني رقمي مفتوح كحل مبتكر لاستمرارية التعلم.

شخصيات فريدة ومحتوى رفيع المستوى

وقد تم تطوير محتوى المنصة بالاعتماد على ابتكار شخصيات فريدة وإنتاج محتوى رفيع المستوى من الدروس التعليمية بالفيديو التي تم تصميم سيناريوهاتها التعليمية بأساليب قصصية تفاعلية ممتعة.

كما ابتكرت "مدرسة" مجموعة من الشخصيات الكرتونية الفريدة التي ترافق الطلبة في مختلف مراحل التعلم، وتشمل شخصيات مستوحاة من أفراد حقيقيين يمثلون قامات معروفة في التاريخ والعلوم والآداب والثقافة والمعرفة.

وكان الرسامون والفنانون ومصممو الغرافيك وخبراء التحريك قد ابتكروا تلك الشخصيات بشكل يحبب المتعلمين في الوطن العربي، لاسيما الأطفال، باللغة العربية الأم، ويوثّق روابطهم بحروفها وكلماتها وتراكيبها ومعانيها.

وتم توظيف الشخصيات المتنوعة على الشكل الذي يعزز عملية التعلم، ويوفر تجارب تعليمية وتربوية تفيد الطلبة وتدخل عليهم البهجة والمتعة أثناء اكتساب معلومات جديدة، بالاستفادة من تعدد الوسائط السمعية والبصرية التي وظفتها المنصة في تصميم وتقديم المحتوى لكل فئة عمرية ومرحلة دراسية.

شخصيات مستوحاة من التاريخ العربي

تستخدم "مدرسة" شخصيات مستوحاة من التاريخ العربي من كتّاب وشعراء ومفكرين وعلماء لكل فئة عمرية بطريقة فريدة جاذبة تتناسب مع كل مرحلة عمرية للدارسين، بما في ذلك شخصيات عالم اللغة الفراهيدي، وأحمد زكي باشا، وأبو الحلول، والتي تقدم معًا دروس قواعد اللغة العربية والشعر والنحو الصرف بأسلوب متقدم جذاب.

وقد جاء ابتكار شخصيات أخرى، مثل: فهد وشهد وحديد، تعلم أساسيات اللغة العربية من خلال المغامرات التي تخوضها في المحتوى المصمم بالفيديو. كما ترافق الأطفال والنشء من مشتركي منصة "مدرسة" شخصيتا سالم ومنصور، وهما رائدا فضاء يصممان مع شخصية أخرى تدعى زينة مغامرات على كوكب الأرض.

وتقدم منصة "مدرسة" مجموعة أغنيات تم إنتاجها خصيصًا لمرحلة الطفولة المبكرة ورياض الأطفال لتعليمهم دروس اللغة العربية بشكل ممتع ومضمون رشيق يسهّل الحفظ والفهم لأسس اللغة الأم من مراحل عمرية صغيرة.

توفير تعليم على مستوى عالمي

يشار إلى أنّ "مدرسة" تأسست بتوجيهات "الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم" لتوفير تعليم على مستوى عالمي لكل طفل عربي، كون التعلم الإلكتروني هو أقصر طريق لسد الفجوة التعليمية في العالم العربي.

وتزود "مدرسة" المعلمين وأولياء الأمور بأدوات ومواد مهنية، وتقدم الدروس باللغة العربية بأسلوب حديث ومبتكر ينمي المهارات الأساسية للغة مثل القراءة والكتابة والاستماع، وهو ما يصب في صالح تكريس الإمارات والمنطقة العربية قائدة للإبداع في صناعة محتوى رقمي متاح للجميع ترسيخًا لمبدأ أهمية حصول المجتمعات الإنسانية على فرص تعليمية بالاستفادة من التقنيات الرقمية.

ثلاث ميزات

تجدر الإشارة إلى أنّ منصة "مدرسة" توفر ثلاث ميزات تجعلها إحدى أبرز المنصات لتعلّم اللغة العربية بطريقة تفاعلية، وهي: الإتاحة، والقدرة على الوصول، والاستخدام المجاني.

800 فيديو تعليمي

تبث منصة "مدرسة" 800 فيديو تعليمي للمراحل من الصف الأول وحتى الصف الثاني عشر، و200 قصة مصورة لمرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية، مع مراعاة المحتوى المدروس والتصميم الجذاب بالتعاون مع دور نشر مرموقة وكتّاب متخصصين بأدب الطفل.

تطبيق قصص مدرسة

وكانت "مدرسة" قد أطلقت بالتزامن مع اليوم العالمي للغة العربية تطبيق "قصص مدرسة" المخصص للأطفال. ويحتوي التطبيق على العديد من الحكايات الشيقة والأغاني المرحة التي تعلّم الأطفال الأحرف الأبجدية والكلمات التأسيسية وتغرس محبة لغتهم الأم اللغة العربية في نفوسهم في عمر مبكر. والتطبيق متاح للتحميل مجانًا دون مقابل على مختلف الأجهزة المحمولة الذكية.

أهداف المنصة

تهدف منصة "مدرسة" إلى:
• ترسيخ أسس التعلم الذاتي والمنهجي، دون أن يتناقض ذلك مع دور المؤسسة التعليمية التقليدية.
• التصدي لمشكلة عزوف الطلبة العرب عن دراسة التخصصات العلمية من خلال توفير محتوى تعليمي جاذب في مواد العلوم والرياضيات من مراحل التأسيس الأولى وحتى مرحلة ما قبل التعليم الجامعي.
• المساهمة في إعداد جيل جديد من الباحثين، والعلماء، والمبتكرين العرب للتصدي لأبرز معوقات التنمية.
• المساهمة في خلق كفاءات عربية شابة مؤهلة علميًّا، ومتمكِّنة من التكنولوجيا الحديثة، وقادرة على بناء مجتمعات قائمة على اقتصاد المعرفة.

مورد موثوق للتعليم الإلكتروني

دعمت منصة "مدرسة" بشكل كبير المتعلمين وهيئات التعليم في جميع أنحاء العالم خلال أزمة فيروس كورونا التي شكلت التحدي الأكبر لتاريخ التعليم الحديث، حيث تم الاعتراف بها كواحدة من موارد التعلم عبر الإنترنت الموصى بها من قبل منظمتي اليونسكو والإيسيسكو والعديد من وزارات التعليم في العالم العربي.

وتم استخدام المحتوى الرقمي عالي الجودة في المدرسة على نطاق واسع، حيث تضاعف أربع مرات خلال أوقات الذروة لـ كوفيد-19، مما يدعم التعلم عن بعد. بالإضافة إلى ذلك قدمت المدرسة محتواها باستخدام حلول غير متصلة بالإنترنت للمناطق النائية ومواقع اللاجئين بالتنسيق مع المنظمات الدولية، بما في ذلك الهلال الأحمر الإماراتي واليونيسف.

تدشين المنصة

تم تدشين المنصة في مرحلتها الأول، في سبتمبر 2018 حيث ضمّت 5000 درس تعليمي بالفيديو، وفي 18 ديسمبر 2020، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، تم إطلاق المرحلة الثانية من تطوير محتوى منصة مدرسة، وشمل تطوير وإنتاج محتوى تعليمي نوعي في اللغة العربية، من خلال 1000 فيديو تعليمي.



يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر