مجرّة "درب التبانة" تزيّن سماء العلا في فصل الصيف

درب التبانة ستزين سماء العلا. الصورة من "واس"
درب التبانة ستزين سماء العلا. الصورة من "واس"
تكون المجرة أكثر وضوحًا في شهر يوليو. الصورة من "واس"
تكون المجرة أكثر وضوحًا في شهر يوليو. الصورة من "واس"
درب التبانة ستزين سماء العلا. الصورة من "واس"
تكون المجرة أكثر وضوحًا في شهر يوليو. الصورة من "واس"
2 صور

تعتبر العلا أحد أهم الوجهات السياحية في السعودية التي يقصدها الناس من مختلف أنحاء العالم على مدار العام، وذلك لما حباها الله به من طبيعة متنوعة، ومواقع أثرية تعاقبت عليها العديد من الحضارات منذ آلاف السنين، حيث يصل عمر الاستيطان البشري فيها إلى نحو 4000 عام، لذا استحقت أن تكون من ضمن المواقع الأثرية المسجلة في منظمة اليونسكو.

درب التبانة


وبحسب وكالة أنباء السعودية "واس" يقوم العديد من السياح في فصل الصيف بقطع مسافات طويلة وسط جبال العلا الشامخة، بهدف البحث عن الهدوء، والابتعاد عن زحام المدن، والتلوث الضوئي، لمشاهدة النجوم في السماء الصافية، وأخذ الصور والفيديوهات الاحترافية، من خلال شركات معتمدة ومخصصة لتنظيم الرحلات.

ولعل شهر يوليو يعد من أكثر الشهور التي تظهر فيه مجرّة "درب التبانة" بشكل واضح بعد غروب الشمس، وكانت عدسة وكالة الأنباء السعودية قد رصدت بعض المشاهد للمجرة وهي تعانق بعض جبال ‫العلا، والتي شكلت لوحة فنية من صنع الله _عز وجل_.

مجرة التبانة


تجدر الإشارة إلى أنّ مجرة درب التبانة هي مجرة حلزونية الشكل، وهي اسم المجرة التي تنتمي إليها الشمس، والأرض، وبقية المجموعة الشمسية. وتشتمل مجرة درب التبانة على مئات البلايين من النجوم، وتنتشر سحابات هائلة من ذرات التراب والغازات في شتى أطراف المجرة. وتحوي المجرة ما بين 200 إلى 400 مليار نجم؛ ففي الليالي المظلمة الصافية يظهر درب التبانة على شكل حزمة لبنية عريضة من ضوء النجوم تمتد عبر السماء. وتنشأ الفجوات المظلمة في الحزمة نتيجة لتكون سحب الغبار والغازات التي تحجب الضوء المنبعث من النجوم التي وراءها. ومن ضمنهم الشمس. شكلها قرصي ويبلغ قطرها حوالي 185.000 سنة ضوئية وسمكها حوالي 1000 سنة ضوئية، فهي قرص رقيق جدًا. ونحن نعيش قريبًا من حافة تلك المجرة حيث تدور مجموعتنا الشمسية حول مركز المجرة. وتبعد المجموعة الشمسية عن مركز المجرة نحو 27 ألف سنة ضوئية. وإذا نظر الشخص إلى السماء في الليل فقد يرى جزءًا من مجرة درب التبانة كحزمة من النجوم، ويراها سكان نصف الكرة الأرضية الشمالي في الصيف والخريف والشتاء. والمنظر في أواخر الصيف أو في مطلع الخريف يأخذ المدى الألمع والأغنى، ودرب التبانة أكثر تألقًا في بعض أقسامها مما هي عليه في أقسام أخرى. فالقسم الذي يحيط بكوكبة الدجاجة شديد اللمعان، ولكن القسم الأكثر اتساعًا ولمعانًا يقع أبعد إلى الجنوب في كوكبة رامي القوس، ورؤيتها ممكنة في الفضاء الشمالي على انخفاض كبير في الأمسيات الصيفية، لكن مشاهدتها أكثر سهولة في البلدان الواقعة جنوب خط الاستواء.





يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على تويتر