تتخلّى الستائر الصيفيّة عن أنسجتها الثقيلة، وتُساهم في جعل المنزل المعاصر يُطلّ إطلالةً مناسبة لناحية الـديكور، بالانسجام مع أشعّة الشمس ذات الخيوط القادرة على التأثير إيجابًا في الناس.. فما هي الخامات الأكثر استخدامًا في تصميم الستائر في فصل الحرّ؟ وماذا عن ألوانها؟
سؤالان حملهما "سيدتي. نت" إلى مهندسة التصميم الداخلي ريهام فرّان، وعاد بالآتي.
الستائر "لوحات فنّية" في غرف المنزل
تشبّه مهندسة التصميم الداخلي ريهام فرّان الستائر بـ"اللوحات الفنّية التي تتطلّب حسن درس الألوان والأنسجة التي تصمّمها حتّى تنسجم مع المساحات الداخليّة، كما تجذب الأنظار إليها"، وتقول إن "الستائر عنصر رئيس في الديكور، فهي تحقّق الخصوصيّة وتحجب أشعّة الشمس، كما تلفت الأنظار عند التنسيق بين تصميمها ومفروشات المنزل أو حتّى تقوم الستائر بكسر حياديّة الألوان السائدة في الغرف".
خامات الستائر وألوانها
ألوان الستائر المناسبة لمنطقة الجلوس زاهية، منها: الأصفر والأخضر والأزرق والبرتقالي والزهري والبيج والأبيض، مع أهمّية اختيار التدرّجات الفاتحة للغاية أو المتوسّطة، من الألوان المذكورة آنفًا. لناحية الأنسجة المناسبة لستائر منطقة الاستقبال، التي تتألّف من صالة الاستقبال وغرف الطعام والركن العائلي، هناك الساتان ناعم الملمس واللماع والأورغنزا والحرير في ما يتعلّق بالطبقة الأساسيّة، مع أهمية حلول "الفوال" الخفيف الأبيض (أو الملوّن بالرمادي الضارب إلى البيج الذي يسمّى بـ"الغريج" والبيج والسكّري)، في الطبقة الثانية.
علمًا أن طبقة "الفوال" تسمح بدخول نور الشمس إلى المساحات الداخليّة، الأمر الذي ينعكس إيجابًا على نفسيّات ساكني المنزل. أضف إلى ذلك، قد تبطّن طبقة "الفوال" للخصوصيّة. توضّح المهندسة ريهام، في هذا الإطار، أن "طبقة الستائر السميكة أو الخفيفة قد تكون سادة أو منقوشة، مع الالتزام بالألوان المذكورة آنفًا".
عن الستائر المناسبة لغرفة النوم الرئيسة، في الصيف، تقول المهندسة ريهام إنّها "مشغولة من "الدانتيل" الفخم، وهي ملوّنة بلون زاهٍ فاتح، بالانسجام مع ديكورات الغرفة". وتضيف أن
"الستائر المناسبة لغرفة نوم الأطفال معدّة من "الشيفون"، الخامة الصيفيّة بامتياز، والمرنة، والمصبوغة بأي لون مرغوب". علمًا أن الألوان الداكنة مناسبة للشيفون كما الفاتحة، في الصيف، نظرًا إلى طبيعة النسيج الشفّافة. تشتمل الألوان على: البنفسجي والنيلي والأخضر الداكن والأصفر والأحمر.
الجدير بالذكر أن "الشيفون" يُبطّن بطبقة قادرة على إعتام الغرفة، لإسدالها عند الضرورة، لا سيّما في حضور أشعّة الشمس القوية. في هذا الإطار، لا بدّ من اختيار لونين معاكسين لبعضهما البعض، أي للشيفون والطبقة المعتمة (بلاك آوت).
