النجمة دانييلا رحمة: لا أستطيع تجسيد شخصية لا أصدقها

النجمة دانييلا رحمة: لا أستطيع تجسيد شخصية لا أصدقها
النجمة دانييلا رحمة: لا أستطيع تجسيد شخصية لا أصدقها

غَزَتْ الفنانة دانييلا رحمة الشاشة بأدوارها المتنوعة، وأدائها اللافت منذ إطلالاتها الأولى في أعمالها، ومعها غَزَتْ قلوبَ المشاهدين الذين سرعان ما أحبوا أسلوبها العفوي في التمثيل، مجمعين على احترافيّتها. فكان النجاح حليفها في كل الأعمال التي قدمتها. وبلغت ذروة نجاحها مع شخصية ريم في مسلسل «للموت»، الذي حقق انتشاراً لافتاً في رمضان هذا العام. وشكّلت الشخصية التي جسدتها، حالةً ومحطَ اهتمام ومتابعةَ المشاهدين على مدار حلقات المسلسل. عن سر هذا التقارب بينها وبين الجمهور، وشدة تفاعلهم معها في كل عمل تقدمه، تحدثت دانييلا رحمة لـ «سيدتي» بشفافية في هذا الحوار، الذي شمل جوانب عدة في شخصيتها، وطريقة تعاطيها مع العديد من الأمور الفنية والخاصة.



بيروت | كلودين كميد Claudine Kmeid
تصوير | شربل بو منصور Sharbel Bou Mansour
تنسيق أزياء | جوني متى Jony Matta
مكياج | فادي قطايا Fady Kataya
شعر | أسعد هير ديزاين Assaad Hair Design
تمّ التصوير في البترون، شمالي لبنان Villa Paradiso Lebanon، وBlue Marlin Batroun


 

 

تصفحوا النسخة الرقمية العدد 2152 من مجلة سيدتي



الشخصية التي قدّمتها في مسلسل «للموت» كانت مرهقةً ومتعبةً جداً، ما أول ما قمت به بعد انتهاء التصوير؟
ما إن انتهى التصوير حتى سافرت إلى دبي، ثم بعدها مباشرة إلى أستراليا عند عائلتي؛ حيث أمضيت إجازتي معهم. فهذا ما كنت أحتاجه جداً أن آخذ إجازة وأبتعد عن العمل؛ لأنني تعبت كثيراً بعد ستة أشهر تصوير تعدّ مرهقة وصعبة. فشخصية ريم كانت متعبة من الحلقة الأولى حتى الحلقة الثلاثين من المسلسل؛ حيث كنا نرى ريم محبطةً ومحاصرةً باستمرار بالمشاكل.

ريم أصبحت جزءاً مني
كيف استطعت نقل هذه المشاعر الممزوجة بالإحباط والحزن التي عاشتها ريم إلى المشاهد حتى أصبح متعاطفاً معها جداً؟

ريم أصبحت جزءاً مني من الموسم الأول؛ حيث ابتكرنا هذه الشخصية، حتى أنني وصلت إلى مرحلة صدقت ما تمرّ به، لدرجة أنني كنت مرات عدّة عندما أصل إلى البيت لا أستطيع الخروج من الشخصية. وهذا ما جعل الناس يرون بي ريم على الشاشة وليس دانييلا.
شعروا بأنك حقيقية ولا تمثلين، هل من ساعدك لإتقان هذا الدور؟
اشتغلت والمخرج فيليب أسمر كثيراً على تفاصيل معينة، وكنا نتطرق إلى الشخصية ونناقشها مع الكاتبة نادين جابر، التي كنت أتصل بها كل يومين تقريباً أثناء التصوير، وأستفسر منها عن تفاصيل متعلقة بشخصية ريم، ومسارها بالعمل، والهدف الذي تنوي الوصول إليه. كنا نتناقش بوصفنا فريق عمل. فيليب ونادين ساعدا في إيصال الشخصيات ببراعة إلى الشاشة. لديّ شغف كبير بالتمثيل، ولا أستطيع تقديم شخصية لمجرد تقديمها فقط. وإذا كنت لا أصدقها، فلا أستطيع تجسيدها.

فستان من رامي قاضي Rami Kadi
خواتم من مجوهرات جميّل Gemayel Jewellery

 

فستان من ساندرا منصور Sandra Mansour




بكل مسلسل نتعرف إليك بشكل مختلف؛ حيث لا تقعين بالتشابه مع شخصيات قدمتها من قبل، هل السبب هو شغفك بالتمثيل الذي تحدثت عنه الآن؟
نعم، هذا صحيح، حتى في ما يخص الشعر والماكياج كنت أتناقش مع فريق العمل بهذا الصدد. كنت أقول لهم إنني لا أشعر بأن ريم تمرّ بمرحلة تستطيع خلالها وضع ماكياج أو أن تهتم بأناقتها في حلقات المسلسل. ناهيك عن أنها عادت لمرحلة شخصية وجدان، مرحلة الضياع والفقر؛ حيث لم تكن تعيش بمفهوم أنها المرأة الثرية. دخلت ريم (وجدان) بالشخصية بالعمق، ولم تكن مهتمة بشكلها الخارجي والظهور بمكياج.
متى لاحظت أن لديك موهبة بالتمثيل؟
منذ صغري، عندما كنت في أستراليا، كنت أحب المسرح كثيراً. وكنت أشارك في كل المسرحيات في المدرسة. وأتذكر أنني عندما أردت الانتقال إلى مدرسة أخرى عندما أصبحت في السادسة عشرة من عمري اخترت مدرسة لديها تخصص في التمثيل؛ ذلك لمتابعة تخصصي في التمثيل. وعندما أنهيت المرحلة المدرسية، كنت أريد الدخول إلى معهد التمثيل لأربع سنوات، هنا شعرت بالخوف لربما لا أنجح في هذا المجال أو أجلس في البيت، وفكرت بالتوجه إلى تخصص آخر يفتح أمامي أفق العثور على مهنة ما. تخصصت في الإعلام في أستراليا بنيّة البدء بمجال التقديم. ولكن لم ألبث أن عدت إلى المجال الذي أحبه؛ أي التمثيل.
في هذه المرحلة، هل كنت تتابعين مسلسلات لبنانية أو عربية بشكل عام، ومن كان يلفتك قبل أن تصبحي مشهورة؟
كنت أتابع أعمالاً عربية، ولكن ليس كثيراً. فأنا لم أكن متمكنة كثيراً من اللغة العربية حينها. كنت أتابع دائماً مسلسلات أجنبية. ولكن ما إن بدأت بالتمثيل، ومع الانطلاق في تصوير مسلسل «تانغو»، صرت أتابع أعمالاً عربية أكثر. وشعرت بأنه عليّ مشاهدة أعمال لبنانية وخليجية ومصرية وسورية؛ لأكون على بيّنة بما يحصل في العالم العربي، وكذلك رحت أتابع الممثلين. وهناك ممثلون كنت أحب أن أمثّل معهم.
هل تتذكرين مسلسلاً معيناً تابعته وأحببته وممثلين لفتوك في تلك الفترة؟
هذا الأمر حدث من ثماني سنوات تقريباً، حينها شاهدت أعمالاً لمنة شلبي وهند صبري وسلافة معمار ونادين نجيم، وللكل تقريباً. كذلك حضرت أعمالاً كثيرة لباسل خياط قبل الانطلاق سوياً بمسلسل «تانغو».

أقدم عملي بكل جدية
شعرنا بأنك دخلت مجال التمثيل محترفة، إلامَ تردين ذلك؟

كل مجال أخوضه أقوم به بكل جدية. قبل دخولي التمثيل، كنت أعلم أنني عندما سأخوض هذا المجال سأحقق شيئاً ما فيه؛ إذ لم يكن بنيّتي دخول هذا المجال للتسلية، فأخذت الأمور على محمل الجد. وأنا أقدم عملي بكل جدية.



أحب العمل على ذاتي، وأي شيء يمكن أن يطورني ويساعدني في حياتي فأنا أرحّب به

تعلمت كثيراً من باسل خياط، فبداياتي كانت معه، وتعلمت أيضاً من باسم مغنية ودانا مارديني عندما عملت معهم جميعاً في «تانغو»


 

هل هذا سبب نجاحك برأيك؟
يجب أن نتمتع بموهبة التمثيل، إضافة إلى الشغف به حتى نبرع في مجاله.
عندما دخلت التمثيل، هل شعرت بأن هذا مكانك، أم أنه مجالٌ صعبٌ؟
منذ البداية، شعرت بأن هذا مكاني. كان الأمرُ الصعب الوحيد لديّ حينها إتقان اللغة العربية. بالتأكيد، تطورت كثيراً منذ بدأت التمثيل حتى اليوم، واشتغلت على نفسي، واكتشفت أموراً كثيرة بي. صرت أعرف كيف أتحكم بمشاعري أمام الكاميرا. وكيف أقرأ الشخصية بتعمق أكثر. كنت أتعلم، كل يوم، شيئاً جديداً، ومازلت لغاية اليوم. وأردد دوماً أنني غداً سأكون أفضل من اليوم. وكل مخرج أتعلم منه كثيراً.
هل من ممثل بعينه تعلمت منه؟
نعم، باسل خياط. فبداياتي كانت معه، وتعلمت منه كثيراً، وأيضاً من باسم مغنية ودانا مارديني، عندما عملت معهم جميعاً في «تانغو». فكنت طيلة الوقت أراقبهم وأسألهم. أنا لا أحب التقليد، ولكن أحب المراقبة، وآخذ منها ما يلائمني. هناك تقنيات كثيرة يمكننا العمل عليها، وكل ممثل حسب الطريقة التي تناسبه أكثر. ففي مسلسل واحد يمكنني العمل بطرق عدّة.

أحب أن يتحدث الناس عن تمثيلي
اختلفت شخصيتك في الجزء الثاني من «للموت» عن تلك التي قدمتها في الجزء الأول؛ حيث شاهدنا وجهاً جديداً لك.
بعد الموسم الأول، كان لدي تحدٍ بيني وبين نفسي أنني سأطلّ في الموسم الثاني بشكل مختلف جداً. ريم هي واحدة في الجزأين، ولكن لديها خصائص وأحاسيس مختلفة في الجزء الثاني، وتعمّدت ذلك كي لا تكون ريم في الجزء الثاني نسخة من ريم في الجزء الأول. كنت دائماً أردد أنني «على بالي» (أحب) أن يتحدث الناس عن تمثيلي. وكنت محظوظة أنه كان لديّ تحديات كبيرة بالنص.
هل تعاطفت مع وجدان أم ريم أكثر؟
هما شخص واحد، ولكن ريم كانت تمثّل على هادي في الفترة الأولى، ولكن عادت فأغرمت به. أما وجدان فكانت تقترف أخطاء كثيرة ومتسرعة جداً ولا تفكر. ريم تخطط أكثر كي تكون هي الفائزة في نهاية المطاف. ولكنها ضاعت بين من تكون وماذا تريد من الحياة. ضاعت بين أن تكمل حياتها مع هادي، أو ابنتها، ولكن تعود إلى حقيقة أنها في الأصل وجدان الآتية من الشارع، ولا يحق لها في كل هذه الأمور. صحيح أنهما كانتا شخصيتَيْن، ولكن حاولت قدر المستطاع أن ألعبهما بوصفهما شخصية واحدة. أحب الشخصيتين، فهما شخص واحد.

تابعي المزيد:حصرياً بمناسبة «يوم الأم»..سميرة سعيد وابنها شادي..أسرار وأحلام وصداقة من نوع خاص

 

فستان من ساندي نور Sandy Nour

 

فستان من ساندرا منصور Sandra Mansour

مشاهد مؤثرة
على الرغم من الاحتيال الذي احتوته الشخصية فإن الجمهور أحبوا ريم في الوقت ذاته، ما السبب برأيك؟

لأن الحياة ظلمتها. وعندما كانت تحاول النهوض من كبوة ما، كانت تقع من جديد. وهي لم تكن تريد الوصول إلى المرحلة التي وصلت إليها، ولكنها لم تكن تنجح في أي شيء تقوم به. فكانت تريد أن تصبح كل أمورها على ما يرام، سواء أن تكون علاقتها بسحر جيدة، وأن يتفهمها عمر بأنها لا تحبه، وأن تكمل علاقتها بهادي، وأيضاً أن تتقبلها ابنتها وأن تعيش مع والدها الذي ما إن عثرت عليه حتى فقدته، ولكن أياً من هذه الأمور لم تتحقق في حياتها. وكأنها تدفع ثمن أخطائها التي اقترفتها من قبل.
ما أكثر مشهد أثّر بك؟
مشهد الانفصال بين ريم وهادي في الجزء الثاني. فهذا كسرهما جداً؛ لأنهما لم يكونا يريدان أن تصل علاقتهما إلى ما وصلت إليه. ومشهد آخر عندما قالت لميس لريم: «هل بإمكاني مناداتك بأمي»؟ وكانت ريم بانتظار ذلك منذ فترة. وأيضاً عندما اضطرت سحر وريم أن تموتا سوياً في المشهد الأخير. هذا المشهد بالتحديد كان صعباً جداً، إضافة إلى المشاهد التي جمعتها بوالدها في البداية عندما كانت ماتزال قاسية عليه وغير مصدقة بعد أنه والدها الحقيقي، وكذلك مشهد خطف حفيدتها؛ إذ كان صعباً جداً على ريم.

الثنائية مع محمد الأحمد
أعجب الجمهور بثنائيتك مع محمد الأحمد، باختصار كيف كان المشوار معه منذ أول لقاء بينكما وصولاً إلى المشهد الأخير؟

محمد رائع، والعمل معه رائع أيضاً. والذي أحببته في العمل أننا نحن الاثنان كنا متعلقين بالشخصيتين اللتين نجسدهما، ريم وهادي اللذين كانا يحاربان من أجل حبهما وليعيشا حياة سعيدة. أحب العمل معه، وتجمعنا كيمياء جميلة وصداقة. وهو زميل أحترمه جداً.
ما تعليقك على ما وصلت إليه علاقتهما في المسلسل؟
أقول للجميع أنا آسفة، وأريد أن أعتذر منهم. فالجميع حزنوا كثيراً؛ لأن ريم وهادي لم يكملا سوياً في المسلسل.
هل من مشروع عمل يجمعكما قريباً؟
لا نعلم ذلك لغاية الآن. فكلنا الآن في استراحة بعد انتهاء المسلسل.

زيارتي إلى السعودية
كنتما مؤخراً سوياً في السعودية للمشاركة في برنامج «ليالي رمضان». ولكن اعتقد البعض أيضاً أن زيارتكما ستمهد ربما لعمل ما قد تحضرانه هناك؟

حللنا ضيفين في برنامج «ليالي رمضان» على mbc. نحن نعلم كم أحب الناس هذه الثنائية. وبالتأكيد، نفكر ونبحث في ما يمكن تقديمه لاحقاً، وذلك يتعلق بما نتلقاه من عروض.
هل تلقيت عروضاً لمسلسلات خليجية؟
نعم، تلقيت عروضاً كثيرة لأعمال خليجية، ولكن المشروع لن يبصر النور قريباً، وسيكون في المرحلة القادمة. أظن في العام المقبل سنتكلم بجدية أكثر عن الموضوع. سيكون لي مشاركات في الدراما الخليجية مع نجوم كبار.



لفتتني منة شلبي كثيراً في «بطلوع الروح»، فقد كانت رائعة، وأعجبت جداً بهدى حسين في «من شارع الهرم إلى» فهي نجمة كبيرة

أحب زيارة السعودية كثيراً، وإلهام علي وزوجها خالد صقر وعداني باصطحابي إلى العديد من الأماكن في المملكة

 



ما الأماكن التي زرتها في السعودية، وهل من رحلات مقبلة؟
«على بالي» (أحب) كثيراً أن أزور السعودية مرات أخرى. بالتأكيد، ستكون هناك زيارات متكررة إلى السعودية. ولأن الرحلة كانت مدتها قصيرة، حاولت أن أجتمع مع أكبر قدر ممكن من المعجبين. ولكن الوقت كان ضيقاً ولم يسعفني للاجتماع بالكثير من المعجبين، لذلك أحب العودة مجدداً. زرت الدرعية فقط، مكان الأستوديو؛ حيث تمّ تصوير المقابلة في برنامج «ليالي رمضان». وهي من أجمل المناطق الأثرية التي زرتها واستمتعت فيها. ووعدت الجمهور أنني سأعاود الزيارة مرة أخرى. وكنت أتحدث مع مقدمي البرنامج إلهام علي وزوجها خالد صقر أنني سأعود مرة أخرى، ووعداني بأن يقوما باصطحابي إلى العديد من الأماكن في السعودية.

«للموت» والتحدي الكبير
الكل يتساءل: هل من جزء ثالث من مسلسل «للموت» بسبب النهاية المفتوحة وفق ما عدّه الكثيرون، لا سيما أن الناس متحمسون لوجود جزء ثالث منه بعد النجاح الذي حققه؟

الكل يطرح عليّ هذا السؤال. ولكن جوابه لدى منتج العمل.
ماذا عنك، هل تشجعين تصوير جزء ثالث منه، أم تريدين التغيير نحو عمل جديد؟
أنا شخصياً «أنقز» (أتخوّف قليلاً) من الأجزاء. أنا على بيّنة من مقدار الأشخاص الذين يرغبون في جزء ثالث منه. وإذا تقرر تصوير جزء ثالث فسيكون الأمر صعباً على الجميع، من الكاتبة إلى المخرج والممثلين؛ لأننا نريد تقديم شيء جديد. سنكون أمام تحدٍ كبير. نحن بانتظار المنتج جمال سنان صاحب القرار بذلك. هو حدّثنا وأطلعنا أن الناس يريدون جزءاً ثالثاً، ولغاية الآن لا نعلم إن كان هناك جزء ثالث سيبصر النور أم لا، ولم يعطنا جواباً بعد؛ لأن أمامنا متسعاً من الوقت بعد.
هل كانت هناك لحظات خطرة أثناء التصوير؟
جداً جداً. كانت هناك مشاهد متعبة وخطرة ومرهقة جسدياً ونفسياً، منها مثلاً عندما علّقني هادي على الدولاب الدائري، إضافة إلى أن كل مشاهد المزرعة كانت صعبة. كنا نصوّر وسط حرارة متدنية جداً تصل إلى ثلاث درجات تحت الصفر أحياناً، ومنها المشهد الذي كنا فيه أنا وعمر في طريقنا للهروب من المزرعة؛ حيث يعترضنا هادي في الغابة ويوقفنا، وكنت حينها أرتدي ملابس صيفية وفق متطلبات الدور، وقد تسبّب هذا المشهد بأن أصاب بانتكاسة صحية في موقع التصوير بسبب البرودة الشديدة.

فستان من ساندي نور Sandy Nour

 


صداقاتٌ فنيةٌ
ماذا تحدثينا عن صداقاتك في المسلسل، سواء مع ماغي بو غصن وباسم مغنية وآخرين، هل عدت والتقيت بهم بعد انتهاء المسلسل؟

أنا وماغي عدنا والتقينا في دبي بعد الانتهاء من تصوير العمل؛ حيث كانت موجودة هناك. وتناولنا العشاء أكثر من مرة، واحتفلنا بالعمل. باسم لم يصادفني، والتقيته بعد التصوير. أما محمد فالتقيته في السعودية. ولكن ماغي أكثر من التقيت بها بعد انتهاء المسلسل.
هل تلتقيان باستمرار، وهل من صداقة تجمعكما؟
نعم، أنا شاهدت الحلقة الأخيرة من المسلسل عند ماغي في المنزل. وكانت الجلسة جميلة ودمعنا جميعاً؛ لأن المسلسل انتهى. كذلك تناولنا العشاء منذ بضعة أيام. نلتقي كثيراً وباستمرار أنا وماغي وزوجها جمال سنان. أعدّهما من أعز وأقرب أصدقائي.
بعض الممثلات يصرّحن أنهنّ يزرن طبيباً نفسياً بعد الانتهاء من دور معين كن يلعبنه، هل قمت بذلك لتتخلصي من الآثار المترتبة عليك نفسياً من أحد أدوارك؟
بالنسبة إلي، الحل يكمن عند عائلتي في أستراليا. فالطب النفسي لديّ أن أجلس مع عائلتي. ولكنني لست ضد أن يزور كل شخص طبيباً نفسياً ويتحدث إليه. هذا شيء صحي. أحب العمل على ذاتي. وأي شيء يمكن أن يطورني ويساعدني في حياتي فأنا أرحّب به.
كانت جرأة منك لعب دور الأم والجدة وأنتِ بعمر صغير، في حين أن فنانات أخريات في مثل سنك قد يرفضن ذلك؟
الأمر الذي ساعدني كثيراً أنني صدقت بجد أنني ريم، وأن لميس ابنتي وابنتها حفيدتي. صحيح أن ريم أم، ولكنها أنجبت طفلة بعمر صغير. لذلك أثناء قراءتي لدوري بوصفي أماً ولديها حفيدة لم يشغلني هذا الأمر كثيراً؛ لأنه أتى ضمن سياق الأحداث.

تفاعل جميل
للموت.. لمن تقولين هذه العبارة مثلاً «أحبك للموت»، أو هل ترددينها في ظرف ما في حياتك؟

لم أستعملها خارج نطاق المسلسل لغاية الآن، وإذا أردت استعمالها أقولها لعائلتي التي أحبها جداً. بالنسبة إلي، كل ما له علاقة بشخصيات المسلسل، سواء شخصية ريم، أو شخصية سحر، وغيرهما، أفضّل إبقاءها ضمن إطارها بالمسلسل. أعلم أن الناس يتأثرون بالمصطلحات والعبارات والإيفيهات التي يرددها الممثلون في المسلسلات ويسعدون بقصص الحب فيها. وهذا التفاعل جميل، ولكن في ما يخصني كدانييلا أحب إبقاءها ضمن نطاق الشخصية في العمل. فلا أستعمل مثلاً العبارات التي ترددها ريم في العمل خارجه. هذا مستحيل. المسلسل أوجد حالة لقيت تفاعلاً من قبل المشاهدين مع كل شخصياته، سحر وريم وعمر وهادي وأمين وحكيمة وسارية وعبد الله والجميع.

أعمال شاهدتها
ماذا شاهدت في رمضان هذا العام؟

تابعت مسلسلنا بالتأكيد، و«من شارع الهرم إلى»، و«بطلوع الروح»، وشاهدت بعض الحلقات من «ظل»، وسمعت أصداءً عن «كسر عضم»، ولكن لم أستطع مشاهدته بسبب ضيق الوقت. كنت أحب أن أشاهد «الاختيار» في جزئه الثالث، ولكن لم يكن لديّ متسع من الوقت هذا العام.
هل تحبين مشاهدة ماذا يقدم غيرك من ممثلين؟
بالتأكيد، ودائماً.
من لفتك الأكثر هذا العام؟
لفتتني منة شلبي كثيراً في «بطلوع الروح». أحببت دورها كثيراً. كانت رائعة.
هل تحبين أن يجمعكما مسلسل واحد؟
بالتأكيد.
وفي الدراما الخليجية، من لفتك؟
شاهدت كما ذكرت «من شارع الهرم إلى»، وأعجبت بهدى حسين كثيراً. فهي نجمةٌ كبيرةٌ، وممثلةٌ رائعةٌ.
هل من مشاريع قريباً لك في الدراما المصرية؟
أتلقى دوماً عروضاً مصرية. ولكن لم ندخل مرة في التفاصيل إن كنت سأشارك فيها باللهجة اللبنانية أو المصرية. والدراما المصرية تشكل سوقاً كبيرة، ولي الشرف بدخولها، ولكن أحتاج إلى الوقت. ففي كل مرة أكون أصوّر عملاً أو منشغلة، ما يمنعني من السفر والتحدث بجدية بشأن الأعمال.
هل تدخلين بلهجتك إلى الدراما المصرية أو السورية أو الخليجية؟
تعلمت اللغة العربية، وهذه كانت المرحلة الأصعب التي اجتزتها. وبعدها أن أتقن لهجة معينة فلم يعد الأمر صعباً بالنسبة إلي. كلنا يمكن أن نتعلم عندما ننوي ذلك. وأنا كنت أتمرن كثيراً على إتقان اللغة العربية قبل البدء بالتصوير.
هل من مجالات أخرى تحبين خوضها كالغناء مثلاً؟
أحب الغناء كثيراً، ولكن أفضّل الغناء في المنزل. فصوتي ليس جميلاً. أنا موهوبة في التمثيل؛ ما أهّلني الدخول إلى مجاله، ولكن لا أملك الموهبة «الخارقة» التي تخولني دخول مجال الغناء.
هذا يدلّ أنك تعرفين إمكاناتك، وليس أنك تريدين خوض غمار كل شيء بالفن، أي الغناء والتمثيل وتقديم البرامج، على غرار كثير من الفنانين.
لا، هنا أرى ضياعاً لدى الشخص، ولكن إذا كان موهوباً في كل هذه المجالات، في الفن والتمثيل والرقص والتقديم، فلمَ لا؟

العائلة موضوع أساسي عندي
يلاحظ الجمهور من خلال الفيديوهات التي تنشرينها على إنستغرام مع عائلتك وأولاد شقيقتك في أستراليا كم أنت متعلقة بهم. هل هناك مشروع زواج قريب وتأسيس عائلة؟

العائلة موضوع أساسي عندي. أنا حالياً أركز كثيراً على عملي؛ لأنني أعلم أنه سيأتي وقت سأعطي الأولوية فيه لعائلتي.
هل من الممكن حينها أن تبتعدي عن التمثيل لتكوني مع عائلتك؟
لفترة قصيرة، ثم أكمل العمل، ولكن بالتأكيد أحب تأسيس أسرة كثيراً وأن يكون عندي أولاد. وفي أول فترة أريد إعطاء الوقت لأولادي. ولكن لا يمكن من الآن استشراف الأمور المستقبلية. فنحن لا نعلم ماذا تخبئ لنا الحياة. ولكن في الوقت الحالي أنا منصرفة للمسلسلات والأعمال.
هل تعيشين الحب حالياً؟
أعيش الحب مع شخص أحبه. ولا أريد إعطاء تفاصيل أكثر. وأنا مرتاحة كثيراً بإبقاء حياتي الشخصية بعيدة عن الأضواء.
ختاماً، ماذا تحضّرين؟
أحضّر لمشروع مهم جداً في الخليج، سيكون مفاجأة، انتظروها قريباً جداً. وسأخصّ «سيدتي» قريباً بصور وتفاصيل عن المشروع.

تابعي المزيد:الإعلامية ريا أبي راشد:مهرجان كان الأقرب إلى قلبي وفيه التقيت كبار النجوم لأول مرة