الشارقة ضيف شرف في معرض بولونيا لكتاب الطفل

معرض بولونيا لكتاب الطفل. الصورة من وام
معرض بولونيا لكتاب الطفل. الصورة من وام

ينطلق اليوم "معرض بولونيا لكتاب الطفل" وسيستمر حتى 24 مارس الجاري، وتحل الشارقة ضيف شرف على الدورة الـ 59 من المعرض في تكريم يجسد حجم حضورها بين عواصم المعرفة العالمية ويعبر عما تمتلكه من تجربة وبنية تحتية ورؤية جعلت من الثقافة طابعًا لها وعلامة تميزها.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات "وام" ستنقل الشارقة خلال أيام المعرض رؤيتها في النهوض بالثقافة الإماراتية والعربية إلى العالم من قلب مدينة بولونيا الإيطالية حيث ستنظم بإشراف "هيئة الشارقة للكتاب" سلسلة فعاليات وورش وعروض فنية وتراثية تعكس تجربتها في اهتمامها بصناعة كتاب الطفل والاستثمار بمستقبله المعرفي.

يذكر أنّ وجود الشارقة كضيف شرف يأتي عقب سلسلة احتفاءات عالمية حلت فيها الشارقة ضيف شرف على "معرض باريس الدولي للكتاب"، و"معرض نيودلهي الدولي للكتاب"، و"معرض ساو باولو الدولي للكتاب"، و"معرض تورينو الدولي للكتاب"، وغيرها من المعارض العالمية ما يقدم الإمارة كتجربة تدعو للبحث في مقومات مشروعها الثقافي ويجعل منها مدينة متفردة تكرمها كبرى عواصم الإبداع والمعرفة العالمية.

جوائز وألقاب


تجدر الإشارة إلى أنّ الشارقة نالت العديد من الألقاب وجوائز لريادتها في خدمة الثقافة المحلية والعالمية على مستوى صناعة الكتاب عامةً، بالإضافة إلى تجربتها في الاهتمام بصناعة كتاب الطفل، وجهودها في نشر المكتبات العامة المتواجدة في مدن الإمارة، وتنظيمها لكبرى معارض الكتب والمهرجانات الفنية والإبداعية.

وتستند الشارقة إلى رؤى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي وضع الاهتمام بالثقافة والمعرفة في أولويات المشروع الحضاري للإمارة ما قادها لتنظيم "معرض الشارقة الدولي للكتاب" الذي سجل في العام الماضي أكبر معرض للكتب في العالم على مستوى بيع وشراء الحقوق وظل طول السنوات العشر الماضية واحدًا من أكبر ثلاثة معارض للكتاب في العالم، كما تشهد الإمارة "مهرجان الشارقة القرائي للطفل" الذي يعد نموذجًا متفردًا على مستوى المنطقة وتجمع دوراته السنوية بين عرض أحدث إصدارات دور النشر المتخصصة بكتب الأطفال والورش القرائية والتعليمية واللقاءات بين الناشرين والرسامين والمؤلفين المتخصصين بأدب الطفل من مختلف دول العالم.

ألقاب حصدتها الشارقة


حصدت الشارقة ألقابًا ذهبية كشفت حجم حضورها العالمي، حيث تم اختيارها عاصمة للثقافة العربية عام 1998، وعاصمة للثقافة الإسلامية في عام 2014، وعاصمة السياحة العربية لعام 2015، وعاصمة الصحافة العربية لعام 2016، وعاصمة عالمية للكتاب للعام 2019.

وأيضًا تتكشف ملامح صورة الشارقة الثقافية من عدة جوانب فلا يقتصر مشروعها على دعم صناعة الكتاب وحسب وإنما يمتد ليشمل التراث المحلي والعربي والإنساني وكافة أشكال الفنون والآداب والمعارف، حيث تحتضن 16 متحفًا، وتمتاز بهويتها العمرانية العربية والإسلامية، كما تنظم معارض ومهرجانات متنوعة حول الفن الإسلامي والخط العربي والموسيقى والفنون التشكيلية المعاصرة والحديثة، بالإضافة إلى ما ترعاه وتقدمه من جوائز دولية للبحث العلمي والدراسات، والبحوث الأدبية والأعمال الفنية.

معرض بولونيا لكتاب الطفل


ويستعرض ممثلو المؤسسات المشاركة في تقديم تجربة الشارقة خلال فعاليات اختيارها ضيف شرف "معرض بولونيا لكتاب الطفل" المرتكزات والمحاور التي استندت إليها الإمارة لتحقق هذا الحضور العالمي، إذ يقول "الشيخ فاهم القاسمي" رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة رئيس وفد الشارقة المشارك في "معرض بولونيا لكتاب الطفل" إنّ للشارقة تجربة تنموية فريدة تضعها في مقدمة التجارب التنموية العالمية فهي تستند أولاً للثقافة والمعرفة والتراث والفنون وبناء مهارات الفرد وترسيخ الروابط الاجتماعية من خلال القيم المشتركة التي ترسخها عبر برنامج مستمر من الفعاليات والبرامج والمبادرات الثقافية والمجتمعية وما مر به العالم خلال العقود القليلة الماضية يبرهن حكمة رؤية الإمارة حيث ثبُت بالرهان أن أي منجز لا يُبنى على أساس معرفي جمعي مهدد بالزوال بينما تبقى المنجزات التي تصنعها المعرفة والوعي وتستديم لتتناقلها الأجيال بفخر وقناعة.

مضيفًا بأنّ حضور الشارقة المتتالي كضيف شرف على أهم معارض الكتب العالمية وأحدثها مشاركتها ضيف شرف في معرض بولونيا لكتاب الطفل هو استحقاق للإمارة ولمنجزاتها ونجاحها في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية وثقافية مستدامة، وهو أيضًا تكريم لتجربتها في تمكين الأطفال من مصادر المعرفة والقيم وفي دمجهم وإشراكهم في مشروعها الثقافي والحضاري الكبير وذلك من خلال تعزيز الحاضنة الاجتماعية والثقافية للطفل وتنفيذ البرامج والسياسات التي ترسخ القيم الإنسانية والوطنية لديهم.

فيما قال "أحمد بن ركاض العامري" رئيس هيئة الشارقة للكتاب: حققت الشارقة مكانتها العالمية التي استحقت بموجبها أن تمثل الثقافة العربية في كبرى المعارض الدولية كضيف شرف ومنها معرض بولونيا لكتاب الطفل بفضل رؤى وتوجيهات "الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي" عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي منح الكتاب وصناعة النشر ودعم ثقافة القراءة أولوية على مدى أكثر من أربعين عامًا فأصبحت الإمارة تحصد ثمار هذا التوجه باقتدار وتنقل من خلال مشاركاتها الخارجية رسالة الشارقة الحضارية إلى العالم.

وقال "عبدالله العويس" رئيس دائرة الثقافة في الشارقة: إنّ المشروع الثقافي لإمارة الشارقة يكتسب بعده الحضاري الإنساني من خلال الفكر الذي يتجلى في رؤى حاكم الشارقة والذي يرى في الثقافة رسالة حوارٍ وبناءٍ للوعي وجسرٍ للتواصل مع العالم وإنجازٍ مستمر يبني الوعي ويخدم الكلمة الهادفة التي تبني تشكل وعي الفرد وتجعله عنصرًا ملهمًا في أمته وهذه الرسالة تنقلها الشارقة في كافة مشاركاتها التي تمثل من خلالها ثقافة الإمارات والعالم العربي والإسلامي في محافل الثقافة العالمية.



يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر تويتر "سيدتي".