نظرة على الواقِع البيئي العالمي ..ناشطات عربيات في مجال البيئة: يجب توعية الأجيال للحفاظ على مستقبل الأرض

ناشطات عربيات في مجال البيئة
ناشطات عربيات في مجال البيئة

تؤكد الناشطات في مجال الحفاظ على البيئة، أن العالم يشهد حالةً من الاستنفار والعمل الجاد للتدخل الفوري لإنقاذ البيئة من الانهيار، حيث تُنظَّم حملاتٌ للحفاظ على الموارد الطبيعية، وقد تم وضع 17 هدفاً للتنمية المستدامة منذ عام 2005، إلا أن جائحة كوفيد - 19 أعادتنا إلى الوراء. كما تحدثن لـ “سيدتي” عن النشاطات التي يقمن بها للإسهام بالحد من الإساءة للبيئة في بلدانهن، وقدمن نصائح للأجيال المقبلة لتجنب تدهور الواقع البيئي.

 



أعدت الملف | لينا الحوراني Lina Alhorani
الرياض | زكية البلوشي Zakiah Albalushi
جدة | ثناء المُحمد Thana Almohammed
تُونِس | مُنية كوّاش Monia Kaouach
بيروت | عفت شهاب الدين Ifate Shehabdine
المنامة | بدور المالكي Bedour almalki
القاهرة | أيمن خطاب Ayman Khattab

 

 





من الرياض

د. ماجدة أبو راس:السنوات التسع المقبلة مفصلية في حياتنا

 

 

د. ماجدة أبو راس
د. ماجدة أبو راس



يبدو أن العالم دخل في حالة طوارئ قصوى، كما تجد الدكتورة ماجدة مؤسِّس ورئيس مجلس إدارة جمعية البيئة السعودية.
تأسف د. ماجدة أن العالم يشهد ارتفاعاتٍ متوالية في مستويات سطح البحر، وحموضة البحار والمحيطات والتربة ودرجات حرارةٍ حارقة، وأعاصير مدارية مدمِّرة، تعلّق قائلة: «السنوات التسعة المقبلة مفصلية في حياتنا، ويجب علينا فيها العمل على كبح جماح الاحترار العالمي».

المرأة مسؤولة
حول جهود السعودية في الحفاظ على البيئة، ذكرت الدكتورة ماجدة، أن «السعودية بذلت من خلال رؤية 2030 جهوداً كبيرة، فقد أنشأت أول قاعدة معلوماتٍ للوضع العام للحياة والبيئة البحرية والبرية والزراعية، وتلوث الهواء والمياه والتربة، وأطلقت برامج مثل تدوير النفايات، والطاقة المتجددة، إضافةً إلى حماية 75 منطقةً، برية وساحلية وبحرية، واعتمدت الاستراتيجية الوطنية للبيئة، وغيرها الكثير، وقد أنشأت مؤخراً مجلساً للمحميات الملكية، تشمل صلاحياته ستة مواقع في البلاد، السعودية تقود ملف مكافحة التغيُّر المناخي في العالم، قولاً وفعلاً، عبر مبادرة السعودية الخضراء، والشرق الأوسط الأخضر».
تفترض د. ماجدة أن تخفيض كل فردٍ البصمة الكربونية، يبدأ من إدارة المنزل، من خلال ترشيد المياه والطاقة والغذاء، تعلّق قائلة: «المرأة وتربيتها للأبناء هي أساس حماية البيئة».

 

من جدة

 

د. فتون الصائغ
د. فتون الصائغ



د. فتون الصائغ:دمرنا 50٪ من الشعاب المرجانية

كل ثلاث ثوان يفقد العالم من الغابات ما يساوي ملعب كرة قدم، وفقدنا ما يصل إلى 50٪ من الشعاب المرجانية، هي معلومة تؤكدها د. فتون الصائغ، باحثة أكاديمية ومؤسس ورئيس وحدة المنتجات الطبيعية البحرية بمركز الملك فهد للأبحاث الطبية.
تقول د. فتون: «على المؤسسات التعليمية توفير مناهج تطبيقية وميدانية، وعلى مراكز الأبحاث العلميّة تقديم الحلول واكتشاف حلول بديلة صديقة للبيئة، وأخيراً دور الجهات الحكومية بوضع قوانين صارمة على المواد المستخدمة في الصناعات».

 

د. فتون الصائغ: أتمنى أن أرى معامل متخصصة، للتحاليل البيئية، يديرها أبناء بلدي

 


ادعموا البحث العلمي
وعن جهود السعودية أشارت: «تم إنشاء المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وأتمنى أن أرى بلادي رائدة في مجال الرصد والتقييم البيئي، ولديها القدرة على التعامل مع الحوادث البيئية الطبيعية وغير الطبيعية بناء على تحاليل علمية ومعامل متخصصة يديرها أبناء بلدي». تنصح د. فتون الأجيال بالتعرف أكثر إلى التدوير وتقليل الفرد من استخدام البلاستيك، وكذلك ترشيد استخدام المياه، والتسميد الطبيعي، ووقف الرعي الجائر، ومنع عملية الصيد البري والبحري، وأيضاً الزراعة واستخدام الطاقة المتجددة، زيادة الوعي بأهمية البيئة، وأخيراً دعم البحث العلمي.



من دبي

 حبيبة المرعشي
 حبيبة المرعشي



حبيبة المرعشي:مشكلة الهدر الغذائي باتت محرجة!

هي المؤسس المشارك ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة (EEG)، تجد أن التحديات البيئية على الساحة العالمية أكبر من أن تتعامل معها مؤسسة أو دولة بشكل فردي. تؤكد حبيبة أن الموارد المالية العالمية تصب في قنوات غير بيئية، تتابع قائلة: «حسب الأجندة العالمية التي أقرت في العام 2015، تم وضع 17 هدفاً للتنمية المستدامة، لكن سنوات كوفيد أعادتنا إلى الوراء». تعيد حبيبة نجاح مجموعة الإمارات في مواجهة التحديات البيئية، إلى سهولة الوصول إلى أصحاب القرار، والآذان الصاغية، والتطبيق العملي، تتابع قائلة: «القطاع الخاص، أيضاً لاعب أساسي في هذه المنظومة من دونه لن ننجح، فمؤسستنا أول من عملت على فرز النفايات من المصدر، منذ العام، 1997 واليوم عندنا 8 برامج مستمرة يومياً على مستوى الدولة، حيث نحول مسار مئات الكيلوغرامات من أماكن الردم، إلى المصانع المحلية، ومن أنشطتنا التشجير، في برنامج «ازرع للكوكب»، وتمكنا من زراعة مليون و200 شجرة محلية».

دور الأمهات
تطرح حبيبة، مشكلة الهدر الغذائي وتقول: «باتت محرجة وبالأرقام، فالجيل الجديد مثلاً، رغم توافر الأكل في البيت، يلجأ إلى الدليفري، لذلك أدعو الأمهات إلى لعب أدوار أكبر في تربية أبنائهن، وأدعو العائلات إلى جمع النفايات وفصلها والاتصال بنا ولو مرة في الشهر، ومن يريد الوصول لنا لا بد أن يتحرك». تأسف حبيبة أن أجيالنا العربية مهتمة بأمور تافهة للأسف، بعضهم إذا شاركنا في الأنشطة يطلب تكريماً وأن نمجد اسمه على السوشيال ميديا، تعلّق قائلة، «أنا لا أهين أحداً، لكننا نحتاج لنظرة متعمقة لطريقة تفكيرنا وممارساتنا». تكلمت حبيبة عن مسابقة الخطاب البيئي، التي بدأت منذ 21 سنة، يتحدث الشباب فيها عن مواضيع الساعة، تعلّق قائلة: «مَنْ مِن الشباب يعرف أن قطاع الأزياء ثاني أكبر ملوث في العالم؟ لا بد من تفعيل دور الشباب، لإيجاد الحلول».



من أبوظبي

 

 دينا المنصوري
 دينا المنصوري



دينا المنصوري: الحفاظ على البيئة أسلوب حياة

تقيّم دينا المنصوري، عضوة مجلس إدارة جمعية الإمارات للمرشدين السياحيين، وعضوة جمعية حقوق الحيوان، الواقع البيئي عند الأفراد بكلمة واحدة «جهل»، فهم يفهمون أن حماية البيئة، فقط بعدم استخدام البلاستيك، فيما تجد أن تقييم العالم صعب، فالجهود شبه فردية. تعمل دينا مع أكثر من فريق يتواصلون عبر الفيس بوك ويجتمعون للقيام بمشروع بيئي معين، تتابع: “مهمتنا تعريف الناس على نشاطاتهم اليومية التي تؤثر في البيئة، بدءاً من استخدام الماء إلى قائمة طويلة لا تنتهي، نريد أن نصل إلى نقطة يكون فيها الحفاظ على البيئة أسلوب حياة”. تحدثت دينا عن حملة في أبو ظبي، التي كلفت 50 مليوناً لزراعة أشجار المانجروف، التي تنمو في المياه المالحة، لتحافظ على الحيوانات البحرية وترفع نسبة الأكسجين في الماء، فالحكومة تحاول جاهدة للعمل على تنقية البيئة، تعلّق دينا: «هذا ما يحتاج الناس لسماعه أكثر؛ ليشاركوا في مثل هذه الحملات».

رؤية جميلة
تشارك دينا في تكريس الدور البيئي مع السياح لتعليمهم الحفاظ على التاريخ الطبيعي، خلال جولاتهم السياحية، تتابع: «المدارس تقوم بمهمتها في تعليم الطلاب الحفاظ على البيئة، لكن من يعلم أهاليهم؟ لا بد من الاستثمار بالناس على أرض الواقع؛ لتصل الرسالة بشكل أقوى». تحدثت ديما عن البلديات في السعوية، التي قطعت شوطاً كبيراً للحفاظ على الحيوانات وحماية البيئة العامة، تتابع قائلة: «أوجدوا لهم مراكز لا تؤذي المنظر العام، يضعون فيها طعاماً، بشكل منظّم، كله، في صالح الاقتصاد البيئي». تنصح ديما جيل المستقبل بتعلم دورهم البيئي، ويعيدون النظر فيما يستهلكون، وتشدد على تعليم الناس قبل فرض القوانين، أو التعليم عن طريق الالتزام، فهذا يقنع أكثر من المحاضرات.


من تونس

 

عفاف الهمّامي
عفاف الهمّامي


عفافْ الهمّامي: الأجيال القادمة لن تجد مخزوناً من الموارد الطبيعيّة

المُختصّة في القانون البيئيّ وقانُون التّنميّة المستدامة، عفافْ الهمّامي. تأسف لفِقْدان التنوّع البيُولوجي، واقتِلاع الأشجار ما أدى إلى اختفاء هكتارات من الغابات، وانقراض بعض الحيوانات.
عفاف تنتمي إلى شبكة «تُونس الخضراء» التّي تعمل على توعية المجتمع بضرورة احترام الطّبيعة، كما تقدّم الدّعم والمراقبة القانونيّة للجمعيّات البيئية، تتابع قائلة: «المجتمع لن يحقّق رفاهية مستقبليّة ما لم يحترم المبادئ التي تدعو لبيئة سليمة ونظيفة، ويغيّر من طرق إنتاجه واستهلاكه». تطالب عفاف بالسعي لاتخاذ إجراءات جريئة واعتماد الطّاقات المتجدّدة والنظيفة، تعلّق قائلة: «لابدّ أيضاً من تشديد المراقبة والرّدع لتعزيز تنفيذ القوانين».

تكدّس النفايات الخطيرة
كما أبدت عفاف إعجابها بمبادرة «السّعوديّة الخضراء» التّي تندرج ضمن مخطّط رؤية 2030. مضيفة: «هي مبادرة ستتجاوز فوائدها إلى الدّول المجاورة». تأسف عفاف؛ لأن الأجيال القادمة لن تجد مخزوناً من الموارد الطبيعيّة لما لحق بالطّبيعة من أضرار على أيادي الجيل السّابق والحاضر على غرار تدنّي معدّل سقوط الأمطار وارتفاع منسوب مياه البحار وتكدّس النفايات الخطيرة.


من بيروت
 

كارولين شبطيني أمام أعمالها الفنية من البلاستيك
كارولين شبطيني أمام أعمالها الفنية من البلاستيك


كارولين شبطيني:أبناء اليوم أكثر وعياً فيما يتعلق بالاهتمام بالبيئة

الناشطة البيئية كارولين شبطيني (أول امرأة حصدت 3 جوائز لإنجازات مختلفة في موسوعة «غينيس العالمية»، في استثمار البلاستيك بأعمال فنية هادفة ومنوّعة. تتابع قائلة: «منذ فترة أبذل جهوداً للتخفيف من كميات البلاستيك التي تُرمَى في البحر بتحويلها إلى قطع فنية ثم إعادة تدويرها، بالإضافة إلى توعية جيل الشباب؛ للمحافظة على بيئة نظيفة خالية من السموم». عن دور المجتمع في الحدّ من تدهور البيئة تؤكد كارولين أن الجيل اليوم أكثر وعياً، تستدرك قائلة: «بات يدرك أن المواد السامة التي ترمى في البحر ستعود إليه من خلال تناول الأسماك».

قننوا من استهلاك المياه
إن وزارة البيئة الحالية في لبنان، تعمل جاهدة من أجل الحدّ من تدهور البيئة، ومن الأمثلة التي تطرحها كارولين: «تخصيص مفارز جديدة للنفايات والعمل مع الجمعيات غير الحكومية؛ من أجل تحقيق الفرز من المصدر بشكل تام، لكن في السعودية مثلاً، تم التحكم في منع تلوث مياه الآبار، والتصرف بمخلفات مصانع الإسمنت، والحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين، تدهور الأراضي والتصحر، رؤية المملكة 2030 تتحقق بشكل ملفت».
تغيير السلوكيات وتكثيف زراعة الأشجار؛ أهم ما تنصح به كارولين الجيل الجديد، وتتابع: «اعتمدوا على الأسماك المستدامة، وتَجنبوا إلقاء المواد الكيميائية المنزلية في المسطحات المائية والمجاري، وقننوا من استهلاك المياه؛ لتقليل مياه الصرف الصحي التي ينتهي بها الأمر في المحيطات».


من البحرين

سوزان محمد العجاوي
سوزان محمد العجاوي



سوزان محمد العجاوي: مبادرة «السعودية الخضراء» استثمارات عملاقة

هي خبيرة في شؤون البيئة والتغير المناخي، تطالب العالم بأخذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على التنوع الحيوي، ومكافحة التلوث والتصدي لتغير المناخ. من واقع خبرتها الفنية المتخصصة في مجال الاستدامة البيئية وتغير المناخ تقدم سوزان محمد العجاوي، ورش عمل ومحاضراتٍ للتعريف بالبيئة وبمفهوم الإدارة البيئية بغرض رفع وبناء قدرات المؤسسات المحلية. تعلّق قائلة: «كلما زاد وعي الفرد بأهمية البيئة كان عاملاً مهماً في معالجة المشكلات البيئية».

مواجهة التحديات
تؤكد العجاوي أن حكومات الدول الخليجية قامت بالعديد من الخطوات؛ للحفاظ على البيئة كإنشاء المؤسسات والهيئات المعنية بالبيئة، تستدرك سوزان: «قامت الجامعات الوطنية بفتح برامج تخصصية في مجال البيئة، وتفعيل القرارات والتشريعات البيئية الداعمة لحماية البيئة». وحول رؤيتها للمشاريع الرائدة التي أطلقتها السعودية، تقول: «مبادرة السعودية الخضراء تعد خارطة طريق لحماية البيئة ومواجهة تحديات التغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط، وستساهم المشاريع المنضوية تحت المبادرة في خلق تغيير شامل بالمنطقة يتلاءم مع مكانتها الاستراتيجية، ويساهم في خفض الانبعاثات الكربونية ومكافحة التلوث البيئي، ويمهد لاستثمارات عملاقة تحقق تنمية مستدامة». وتوجه سوزان كلامها لجيل اليوم إذ تقول: «قللوا من الاعتماد على سياراتكم واستعيضوا عنها بالمشي وتبني مفهوم «النقل الجماعي»، واستخدام سيارة موفرة للطاقة وتشجيع الزراعة والترشيد».


من مصر

د. آمال إبراهيم
د. آمال إبراهيم



د. آمال إبراهيم:الهجرة من الريف تسببت بتلوث بيئي كبير

رئيسة لجنة المرأة بالاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة د. آمال إبراهيم، تجد أن الأثر الإيجابي على الواقع البيئي يتمثل في الحث على الاستخدام العقلاني والأمثل للموارد الطبيعية، وخاصة منها غير المتجددة مع ضمان حق الأجيال منها. الهجرة من القرى إلى العاصمة تسببت بازدحام، وتلوث بيئي كبير، كما تقول د. آمال، وتتابع: «اﻷمر يستلزم أن يكون اﻹنسان هو محور أي جهود تبذل في هذا الصدد، لإكسابه قيماً بيئية إيجابية، تحقق الآمال المنشودة». قيّمت د. آمال الجهود التي تتخذها الحكومات للحد من التلوث، بناء على بيانات البنك الدولي لشهر أكتوبر 2019، والتي كشفت أن العالم سيحتاج إلى استثمارات بقيمة 90 تريليون دولار بحلول عام 2030. وقد وجد البنك أن التحول إلى الاقتصاد الأخضر قد يوفر فرصاً ووظائف اقتصادية جديدة، تستدرك آمال: «العقود المقبلة تتطلب تنفيذ العديد من القرارات الجريئة، منها أن تتحول كل السيارات والعربات للعمل بالطاقة الكهربائية، فالسعودية مثلاً نجحت في إدراك هذه التحديات بخفض اعتمادها التقليدي على النفط بشكل كبير، كما تهدف المملكة إلى خفض انبعاثات الكربون السنوية لتصل إلى 130 مليون طن بحلول عام 2030م عبر الاستثمار في مشروعات الطاقة المتجددة، بما في ذلك مشاريع الطاقة الشمسية».

 

د. آمال إبراهيم: إن التحول إلى الاقتصاد الأخضر قد يوفر فرصاً ووظائف اقتصادية جديدة

 


وتطالب الدكتورة آمال الأجيال بالإسهام في الحد من تدهور الواقع البيئي، من خلال الالتزام القانوني، واعتبار التغير المناخي جریمة ضد السلام، والسعي لنقل الخبرات الشبابية إلى الدول النامیة.