البنك الدولي ينوّه بتجربة التعليم الرقمي الناجحة في السعودية

منصة مدرستي
منصة مدرستي

استعرض تقرير للبنك الدولي أرقاماً مختلفة عن التعليم عن بعد في السعودية خلال جائحة كورونا.
وبيّن التقرير، الصادر بعنوان "التعليم الرقمي والتعليم عن بعد في المملكة العربية السعودية"، أن 98% من طلاب السعودية تمكنوا من الدخول إلى منصة "مدرستي".
وذكر التقرير أن المعلمين يعتقدون أنه تم تعزيز عديداً من مهارات المعرفة الرقمية، مثل التعلم المستقل وإدارة الوقت والابتكار وحل المشكلات للطلاب، كما أعربوا عن ارتياح كبير نحو التدريب والدعم الذي تلقوه أثناء الانتقال نحو التعلم الرقمي.
ولفتت مجموعة البنك الدولي إلى حرص وزارة التعليم على تحسين أدواتها وخدماتها التعليمية، من خلال المتابعة المستمرة لبيانات المستخدمين على منصاتها التعليمية الإلكترونية، وحلقات التغذية الراجعة، مشيدة بنموذج المدرسة الافتراضية التي أطلقتها وزارة التعليم منذ بداية العام الدراسي 2020-2021م، وما أسفر عنه من ظهور صور للابتكار والإبداع على جميع المستويات، لا سيما بين المعلمين والمعلمات، مشيرةً إلى أن هذه التجربة أسهمت في بناء الوعي المبكّر حول أهمية استخدام تقنيات التعليم في دعم وتعزيز عمل المعلمين والمعلمات وخبرات الطلبة التعليمية، إلى جانب إيجاد طرق وأساليب اتصال جديدة.
وتناولت مجموعة البنك الدولي مراجعة لتجربة السعودية وجهود وزارة التعليم التي امتدت من مرحلة رياض الأطفال وحتى نهاية المرحلة الثانوية، متضمنةً آراء مديري ومديرات المدارس والمعلمين والمعلمات والطلبة وأولياء الأمور والمشرفين والمشرفات في المدارس.
وأكدت الدراسة أن توظيف الحلول التقنية وتوفر الموارد والأدوات الرقمية كان داعماً لاستمرار رحلة التعليم في السعودية، إذ يرى 89% من المعلمين أنهم تمكنوا من تدريس كل الدروس المتوقعة منهم أو جميعها تقريباً، في حين يجد 98% من المعلمين أن منصة مدرستي مفيدةً حتى بعد الجائحة، وفي المقابل عبّر 94% من أولياء الأمور عن إفادة أطفالهم من الأدوات الرقمية التي أتاحتها السعودية في التعلم عن بعد.
تابعي المزيد: متحدث الصحة يوضح نمط الدراسة المتوقع خلال الفترة المقبلة
وأشارت مجموعة البنك الدولي إلى فاعلية التعليم عن بُعد في بناء المهارات التكنولوجية، ومحو الأمية الرقمية، ومهارات التعلم المستقِل، إضافة إلى قواعد السلوك الرقمية وإدارة الوقت، لافتةً إلى أن التعليم الإلكتروني بالسعودية -على الرغم من التحديات والظروف الاستثنائية التي فرضتها الجائحة- سجل حضوراً وتفاعلاً قوياً على مستوى الطلبة والمعلمين والمعلمات، حيث تمكن 98% من الطلبة من الوصول إلى "مدرستي"، في حين وجد 89% من مديري المدارس أن نسبة غياب المعلمين كانت أقل مما كانت عليه في السنوات السابقة، في مقابل 59% من المعلمين الذين عبّروا عن إشكالية ضعف الاتصال بشبكة الإنترنت التي واجهتهم في بعض الأحيان مما شكل عائقاً في الوصول إلى الفصول الافتراضية.