تسبب تراجع أسهم شركة ميتا بلاتفورمز، يوم الخميس الماضي، في تراجع ثروة مارك زوكربيرغ مؤسس "فيسبوك"، بما يصل إلى 31 مليار دولار، وهو ثالث أكبر انخفاض في الثروة في يوم واحد، منذ أن بدأ مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات في تجميع البيانات في عام 2012.
كما انخفضت ثروة اثنين من المؤسسين الآخرين، إدواردو سافيرين وداستن موسكوفيتز، 4.6 مليار دولار و3.1 مليار دولار على التوالي، بعد تراجع أسهم شركة ميتا بلاتفورمز الشركة الأم لـ فيسبوك بنسبة 26%.
في حين، فقد دانيال إيك الرئيس التنفيذي لشركة سبوتيفاي، ثلث ثروته تقريباً خلال 2022، بعدما خسر 1.1 مليار دولار لتستقر ثروته الصافية عند 2.7 مليار دولار.
وبحسب بيانات جمعتها "بلومبيرغ"، فإن أبرز الأحداث التي تتسبب في انهيار الثروة، مرتبطة بصورة أكبر بحالات الطلاق، فقد خسر الشريك المؤسس لشركة أمازون أكثر من 36 مليار دولار بعد طلاقه من ماكينزي سكوت، التي حصلت على حصة ضخمة من ثروته، خلال عام 2019، فيما تعرض بيل هوانغ مؤسس شركة الاستثمار أركيغوس كابيتال، إلى خسارة 20 مليار دولار في غضون أيام، بعد رهان خاسر على الأسهم كلفه ثروته بالكامل.
وكانت ثروة إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، ضمن الأكثر تقلباً، إذ خسر 35 مليار دولار في يوم واحد في نوفمبر الماضي، بعد استطلاع رأي متابعيه لبيع حصة 10% من أسهمه في تسلا، التي لم تكن هذه هي الخسارة الوحيدة، فقد تراجعت ثروته 25.8 مليار دولار الأسبوع الماضي، ما أضاف إلى قائمة طويلة من الانخفاضات اليومية التي تهيمن على قائمة أكبر 10 انخفاضات سجلها مؤشر بلومبيرغ على الإطلاق.
لكن يمكن أن تتحسن ثروات أولئك في غمضة عين أيضاً، فقد استعاد بيزوس ترتيبه كثاني أغنى شخص في العالم، عقب القفزة الكبيرة في أسهم أمازون بنحو 13% يوم الجمعة الماضية، بعد رفع أسعار اشتراكاتها لخدمة برايم.
وبالعودة إلى خسائر زوكربيرغ فإنها تعتبر ملفتة للنظر بشكل خاص لأنه كان الدعامة الأساسية بين أغنى 10 أشخاص في العالم منذ منتصف عام 2015. وكاد يخرج من قائمة العشرة الأوائل بعد خسائر يوم الخميس، متقدماً بقليل على موكيش أمباني، أغنى رجل في آسيا، في مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات.
