لوحات النيجيرية مارسيلينا أكبوجوتور الملونة المزخرفة تحاكي تعقيدات البشر

لوحات مارسيلينا أكبوجوتور
الصورة من الصفحة الرسمية لـMarcellina Oseghale Akpojotor عبر تويتر
لوحات مارسيلينا أكبوجوتور
الصورة من الصفحة الرسمية لـMarcellina Oseghale Akpojotor عبر تويتر
لوحات مارسيلينا أكبوجوتور
لوحات مارسيلينا أكبوجوتور
2 صور

تجمع الفنانة النيجيرية مارسيلينا أكبوجوتور بين بريق ألوان الأكريليك المذهلة ونسيج أنقرة المطبوع، لتقدم صورًا قوية وحميمة في نفس الوقت، حيث تسعى عبر أعمالها للإضاءة حول أدوار المرأة المختلفة في المجتمع الأفريقي، وأهميتها وحقها في الوصول للمكانة التي تستحقها.

• فنانة تتلاعب بالوسائط المختلطة لتشير إلى تعقيداتنا كبشر

وحسب موقع .nytimes.com تسعى أكبوجوتور عبر أعمالها المدهشة لإقحام المتلقي "على مستويات متباينة"، من خلال التلاعب المتخصص بالوسائط المختلطة لإنشاء "أشكال معقدة بكثافة تشير إلى تعقيداتنا كبشر".
فتأتي كل لوحة ممزوجة ما بين الأسطح الناعمة للغاية لأشكال القماش التي تضعها جنبًا إلى جنب مع خلفيات الأكريليك الملساء والملونة المبهرة، لتبدو كل لوحة متعددة الأبعاد، مثيرة الدلالات، تلمح إلى شيء أعمق، تُبرز اللوحات مهارة الشخصيات المتنوعة لموضوعاتها وتسمح لنا برؤيتها في ضوء مختلف.

• الأب صانع اللافتات هو المعلم الأول

الصورة من الصفحة الرسمية لـMarcellina Oseghale Akpojotor عبر تويتر


ولدت مارسيلينا أكبوجوتور عام 1989 في لاغوس بنيجيريا، وحصلت على أول تدريب فني لها تحت قيادة والدها صانع اللافتات في لاغوس، فعندما كانت طفلة صغيرة في المدرسة، كانت تذهب إلى مكان عمل والدها وتشاهده وهو يعمل، وكانت تساعده في الرسم والتصميم والكتابة وأعمال الخط قبل أن تنتقل في النهاية لدراسة الفن والتصميم الصناعي في جامعة لاغوس الحكومية.
تقول عبر موقع .nytimes.com "هذا هو المكان الذي تعلمت فيه بعض المهارات التي أستخدمها الآن". "لم أكن أعرف أنني سأصبح فنانًة؛ فقد كانت مجرد هواية في أوقات فراغي".
تابعي المزيد: المصمم ألفادي :الموضة الإفريقية عالمية

• شرائط المنسوجات من مجتمعات وثقافات أفريقية مختلفة

تعمد أكبوجوتور لاستخدام تقنيات الرسم والتلوين التقليدية، لتنتج أعمالًا فنية غنية بالنسيج والطبقات مع صور بصرية مقنعّة، تستكشف من خلالها الأنوثة والهوية الشخصية والمجتمعية والقضايا المتعلقة بتمكين المرأة في المجتمع المعاصر. حيث تعمل بشكل أساسي على قطع من "بواقي وشرائط مهملة " من نسيج أنقرة - المستمدة من بيوت الأزياء المحلية وملابس والدتها القديمة – وتعرف باسم "النسيج الأفريقي المطبوع" على الرغم من أصلها الهولندي، تستخدم في صنع الملابس التقليدية لحفلات الزفاف والاحتفالات، وقد اختارت هذا النوع تحديدًا من النسيج لما يحمله من وشائج دلالية كمؤشر ثقافي وقناة للذاكرة والطاقة المشتركة، حيث تكرس ماهية الرسم من خلال استخدام المنسوجات لتتحدث عن القضية العالمية للنفايات في صناعة المنسوجات والأزياء، على أن مجموعات الأقمشة المطبوعة الغنية التي تستخدمها أكبوجوتور تتنوع من حيث النوع ويتم الحصول عليها من مجتمعات وثقافات أفريقية مختلفة. تتجمع أصولهم المميزة معًا وتتعايش على قماشها، وتلتقي لتكون صور جميلة ومعقدة تتجاوز ما يكمن على السطح.
تقول أكبوجوتور عبر موقع .nytimes.com "لقد ألهمتني الحياة اليومية، والثقافة المحلية والعادات، خاصة فيما يتعلق بالأنوثة والهوية الشخصية والمجتمعية والقضايا المتعلقة بتمكين المرأة في المجتمع المعاصر". تؤكد :"أنا أيضًا مفتونة باختلاف ثقافة الأجيال وكيف أنها تشكل الحاضر والمستقبل". حيث ترى البشر كائنات معقدة، والنسيج والألوان وعلاقتهما معا طريقة رائعة للتعبير عن ذلك، مما يجذب المشاهد ليذهب بمخيلته لأبعاد أخرى تسمح له بالانغماس في القصص التي تثيرها اللوحات.

• أعمالا فنية ذات قوة ذاتية تكرس لتحرير المرأة الأفريقية

الصورة من الصفحة الرسمية لـMarcellina Oseghale Akpojotor عبر انستغرام

تقدم أكبوجوتور صورًا قوية تلتقط فيها القوة الداخلية التي لا هوادة فيها، والتعقيدات النفسية المُكَبِلة للطاقة الإنسانية، والأسلوب البسيط عميق الدلالات، الذي يبدو بلا مجهود في حين أنه قوي التأثير، عبر موضوعاتها، كما تشير أعمالها أيضا إلى الرحلة الطويلة والشاقة لتمكين المرأة وماهية المساواة بين الجنسين، لا سيما في المجتمعات الأفريقية المعاصرة.

  • لوحات النيجيرية مارسيلينا أكبوجوتور- من الصفحة الرسمية لمارسيلينا أكبوجوتور عبر الانستغرام
  • معارض وورش أداء فني

شاركت مارسيلينا أكبوجوتور في العديد من المعارض الفنية وورش الأداء الفني منها ورشة عمل للأداء من قبل Afiriperfoma في كلية يابا للتكنولوجيا، لاغوس، كما شاركت في مهرجان Bone Performance Art، في برن، سويسرا، كما تم اختيارها في محكمة لاغوس للتحكيم، لاغوس لتكون جزءًا من معرض المعاصرون الشباب التابع لمؤسسة Rele Arts Foundation .


حصلت مارسيلينا على زمالة Ronke Ekwensi Salon بعد نشر كتاب "فن المرأة النيجيرية" ولها مقتنيات في المتحف الوطني، لاغوس، تم استخدام أعمالها كصور لأغلفة الروايات. شاركت كذلك في العديد من المعارض الجماعية بجميع أنحاء العالم في كولومبوس، أوهايو وجنوب أفريقيا ودبي والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها.
تابعي المزيد: ينكا شونيبار يستكشف الهوية الثقافية عبر رسائل درامية ساخرة