قصة قصر غياض التاريخي بمنطقة حائل

قصر غياض
برج القصر وتظهر فيه أجزاء متساقطة بسبب العوامل الطبيعية - الصورة من موقع وزارة السياحة
قصر غياض
السور الخارجي للقصر ومعالم أخرى كانت قريبة منه لصورة من موقع وزارة السياحة
قصر غياض
معالم القصر مازالت شاهدة على تاريخه -مصدر الصورة موقع وزارة السياحة
قصر غياض
قصر غياض
قصر غياض
3 صور

تحتضن السعودية عدداً من القصور التاريخية التي أبدع مشيدوها في بنائها، وتعتبر من التحف المعمارية الفريدة، كما أنها تحمل بين جنباتها إرثاً تاريخياً وقصصاً وروايات تم تدوينها في كتب تاريخ الجزيرة العربية الماضي، ومن بين تلك القصور التي مازالت آثارها شامخة قصر غياض التاريخي الواقع في منطقة حائل، وتحديداً في الجهة الغربية من محافظة قفار إحدى المحافظات الإدارية التابعة لمنطقة حائل الواقعة في شمال غرب السعودية.

تاريخ قصر غياض

يعتبر قصر غياض من الأماكن التاريخية التي تشتهر بها منطقة حائل، فهذا القصر التراثي الذي يعود تاريخه إلى ما قبل 350عاماً، يعد من الحصون الأثرية التي يقصدها السياح والزوار عند زيارتهم للمعالم التراثية والتاريخية بالمنطقة. وتشير الروايات التاريخية إلى أن الشخص الذي تولى بناء القصر يدعى الشيخ غياض بن رشيد آل بقار أحد مشايخ قبيلة "الحمران" والتي تمتد جذورها لقبائل بني تميم في عام 1165هـ. وقد كان الغرض من بناء القصر أن يكون مقراً لحكم القبيلة، كذلك ليكون محمية تحتمي فيها القبيلة من الحملات العثمانية التي كانت تشنها على قبائل بلاد حائل ونجد في ذلك الوقت.

تصميم القصر

صمم قصر غياض الواقع في شمال السعودية على الطراز المعماري النجدي القديم، الذي اشتهر به وسط الجزيرة العربية حيث يتكون من السور الخارجي، و5غرف مكونة من الطين والحجر، فيما تم بناء سقفه بخشب الأثل وسعف النخيل. ويحتضن القصر من الداخل برجاً يبلغ طوله حوالي 12 متراً، إضافة لمرابط تستخدم فيها الخيول أيضًا، وتحيط بالقصر من الخارج آبار للمياه التي يتزود منها سكان القصر وكذلك بعض المزارع المحيطة به.

يذكر أن منطقة حائل تعد إحدى المناطق الإدارية التي تقع شمال غرب المملكة، ومقر إمارتها مدينة حائل، وتتبعها 10محافظات وهي ( بقعاء، قفار، الغزالة، موقق، الحائط، السليمي، الشملي، سميراء، الحليفة، جبة)، أما مساحتها الجغرافية فتبلغ نحو "120,000 كم2" ، فيما يبلغ عدد سكانها بحسب تقرير هيئة الإحصاء العامة والصادر في عام 2019م، نحو" 731.147 ألف نسمة".