"الغرف الحسية" مشروع سعودي عالمي لخدمة ذوي الإعاقة

الغرف الحسية
تدشين الغرفة الحسية بمطار الملك خالد الدولي
سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز أثناء تدشين مبادرة الغرفة الحسية في مطار الملك خالد بحضور الأستاذة خلود الشايع مديرة المشروع
الغرف الحسية
الأمير سلطان بن سلمان أثناء تدشين المبادرة
الغرف الحسية
الغرف الحسية
3 صور

 

في خدمة تعد الأولى من نوعها في منطقة الخليج والمنطقة العربية.دشن مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة مبادرة الغرف الحسية التي نفذها المركز بالتعاون في مطار الملك خالد في الرياض مع "مطارات الرياض" وشركة أرامكو بهدف تحسين تجربة سفر الأطفال ذوي الإعاقة وأسرهم، وتعزيز فرص تمكينهم ودمجهم في المجتمع.

وعبرت خلود مديرة مشروع "الغرف الحسية" بمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة،عن سعادتها بتدشين الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وأشارت إلى أن مشروع الغرف الحسية يتم تطبيقها في عدد قليل من دول العالم من بينها استراليا والولايات المتحدة الأمريكية، وتم التواصل مع المنظمات الدولية والخبراء والمختصين وخاصة الدول الأكثر تقدماً في رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة مثل هولندا والدنمارك، بهدف نقلها إلى السعودية، وحصلت قيادات مبادرة الغرف الحسية بالسعودية على التدريب من قبل مؤسس مبدأ الغرف الحسية الهولندي "اد فرهل".

وبيّنت خلود أنه تم اختيار المطارات بسبب مرور المسافرين من ذوي الإعاقة بمحطات مختلفة داخل المطار من بينها نقطة إنهاء إجراءات السفر ثم تسليم الأمتعة ثم النقاط الأمنية وغيرها من النقاط الأخرى وصولاً لركوبه الطائرة، وهذه النقاط ليست باليسيرة بالنسبة للأطفال العاديين فيما تمثل تحدياً للأطفال من ذوي الإعاقة وكذلك لأسرهم، وقد وجاء إطلاق هذه الغرف لتقديم تسهيلات وتحسين تجربة السفر. كما تعكس المبادرة للعالم أجمع مدى الاهتمام والرعاية التي تحظى بها هذه الفئة من قبل الجهات الحكومية السعودية، بالإضافة إلى أن تبنى مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة للمبادرة يعد نقلة نوعية للممارسات العالمية المتميزة للعناية بذوي الإعاقة.

وأكدت خلود على أن "الغرفة الحسية" تعد بيئة آمنة ومجهزة بشكل خاص لخدمة الأطفال المعاقين، كما أنه يتم التحكم بالأدوات والأجهزة المتوفرة بالغرفة بهدف تحفيز الحواس المختلفة للطفل سواء كان النظر أو السمع أو اللمس أو التذوق والشم، بالإضافة إلى توفير تلك الغرف للمتعة والاسترخاء للمستخدمين ودعم أسر الأطفال في المطارات، فالمسافرين الأطفال من ذوي الإعاقة وأسرهم يواجهون صعوبات وتحديات أثناء سفرهم عبر المطارات بسبب خوف الأطفال واضطرابهم وإصابتهم بالقلق مما يدفعهم إلى القيام بسلوكيات قد تؤثر بشكل مباشر على أسرهم والمتواجدين في المطار.

وأشارت خلود إلى أن الخطط المستقبلية للمشروع تتضمن تنفيذ عدد من الغرف الحسية في العديد من المرافق الحكومية السعودية، وعدم اقتصارها على الرياض، بل نتمنى أن تمتد لتشمل كل مناطق ومدن المملكة، ولن تكتفي المبادرة بالمطارات أو المدن الصحية فقط، بل هناك توجه للاستفادة منها في كل المرافق الحكومية والخاصة، فقد حققت التجربة نجاحاً مبهراً في مطار الملك خالد الدولي ومدينة الملك فهد الطبية بالتعاون مع مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة مع stc.

يشار إلى أن الغرفة الحسية بمطار الملك خالد الدولي بالرياض استقبلت خلال الأسبوع الأول من تدشينها أكثر من 100 طفل من ذوي الإعاقة من المسافرين عبر المطار من مختلف فئات الإعاقة.