الاكتئاب عند الأطفال: أسبابه وطرق علاجه

صورة لطفل يشعر بالاكتئاب
صورة لطفل يشعر بالاكتئاب
صورة لطفل يشعر بالاكتئاب
اكتئاب الصغار: أسبابه وطرق علاجه
صورة لطفلة صغيرة تعاني الاكتئاب
3من أصل100 طفل صغير يعاني من الاكتئاب
صورة لطفل يشعر بالعزلة والقلق
العنف الأسري سبب لاكتئاب الطفل
صورة لطفل يشعر بالوحدة
الشعور بالعزلة من علامات اكتئاب الطفل
صورة لطفل لا يستطيع مواجهة أحد
طفل يعاني من الاكتئاب
صورة لطفل لا يستطيع التركيز
الاكتئاب يمنع الطفل من التركيز
صورة لطفلة تشعر بالعزلة
طفلة تعاني من الاكتئاب
صورة لطفل مصاب بالاكتئاب
المشاكل النفسية للأطفال
صورة لطفل يشعر بالاكتئاب
صورة لطفل يشعر بالاكتئاب
صورة لطفلة صغيرة تعاني الاكتئاب
صورة لطفل يشعر بالعزلة والقلق
صورة لطفل يشعر بالوحدة
صورة لطفل لا يستطيع مواجهة أحد
صورة لطفل لا يستطيع التركيز
صورة لطفلة تشعر بالعزلة
صورة لطفل مصاب بالاكتئاب
9 صور

كثيرٌ من الآباء لا يتصورون أن الاكتئابَ حالةٌ من الممكن أن تصيب الطفلَ، مثل الكبار تماماً، خاصة أن الصغارَ لا يجيدون التعبيرَ عما يشعرون به، أو بأي طريقةٍ ينقلون مشاعرهم إلى والديهم، وبالتالي لا يطلبون المساعدةَ، رغم أن الاكتئابَ يمثل اضطرابً حقيقي شديد في الحالةِ المزاجية، من الممكن أن يسرق من الطفل هدوئه وسعادته، ولأنها حالاتٌ موجودة وأصبحت تمثل نسبةً لا يستهان بها..كان الحوار مع الدكتورة هدية فؤاده أستاذة طب نفس الطفل ،ومن واقع الحالات التي تقابلها، إليكم الشرح والتحليل في التقريرِ التالي.

تابعّي المزيد: هل تختلف ساعات نوم الطفل وقت الدراسة؟

مشكلة اكتئاب الأطفال

مشكلة اكتئاب الأطفال
  • أكدت الأبحاثُ بأن 3 من أصل كل 100 طفلٍ صغيرٍ يعانون من الاكتئابِ، وأن 9 من أصل 100 مراهق يعانون من الاكتئابِ الحاد.
  • المشكلة تتمثل في صعوبةِ التمييز بين الاكتئابِ والحالاتِ المزاجية فقط، وهذا يرجع إلى التغاضي أوصعوبة فهم الأعراض عند الأطفال والتي تتغير بحسبِ عمر الطفل.
  • الطبيعي أن يكون الطفلُ متقلبَ المزاج أو حزين من حينٍ لأخر لسبب ما، لكن إذا استمرت لأكثر من شهر، فإنها قد تشكل علامةً على الاكتئاب.
  • بالأمس كان التصورُ أن الكبارَ فقط يمكن أن يصابوا بالاكتئاب، لكن تبين أن الاكتئابَ عند الأطفال موجودٌ ويحتاج أحيانًا إلى علاجٍ مكثفٍ.
  • على الأهل التحدث مع أطفالهم لمعرفة كيف يشعرون وبماذا يفكرون؟ وفي حال انتاب الأهل شعور أن طفلهم مصابٌ بالاكتئاب، عليهم التوجه إلى الطبيب فورا .

أسباب اكتئاب الطفل

الخلل في توازن المواد الكيمائية سبب للاكتئاب
  • الأسبابُ غير مفهومة بالضبط، لكن غالبًا يرتبط بوجودِ خلل في توازن المواد الكيميائية في الدماغ، ما يؤثر على الحالةِ المزاجية.
  • التعرضُ لأحداثٍ مجهدة، كتغيير المدرسة، أو انفصالِ الوالدين، أو وفاة أحد أفرادِ الأسرة.
  • تناول أدوية معينة مخدرة، مضادة للألم، وربما كان بسبب التاريخ العائلي، حيث يكون الاكتئابُ عند بعض الأطفال وراثيًا.

تأثير العنف على اكتئاب الطفل

للعنف الأسري تأثير على اكتئاب الطفل
  • على رأسها معاملةُ الأسرة وتصرفات الأمِ بانفعالٍ مع الطفل، وإهمال الوالدين، ما يجعل الصغير يشعر بالعزلةِ، ومن ثم يصابُ بأمراضٍ نفسيةٍ منها الاكتئاب.
  • كما أن انفصالَ الوالدين، وفقدان الابن لوجود أحدهما، أو نشوب خلافات بينهما تعد عاملً مهماً في إصابة الطفل بالاكتئابِ.
  • التفاوت في القدرات الفردية بين الأبناء، وعدم احترام الوالدين لذلك ومقارنة الصغير بأقربائه، تدفع الطفل للحزن والاكتئاب.
  • الخوف المرضي على الطفل، والتدليل الزائد، أسبابٌ تضعف قدرة الطفل على تكوين علاقاتٍ اجتماعية، وبالتالي ينعزل ويصابُ باكتئاب.
  • كما حذر الأطباء المختصون من الاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية، خصوصا ألعاب العنف، إذ تصيب الطفل بالاكتئاب.
  • المعاملة العنيفة داخل الأسرة التي ترتكز على الضرب والإهانةِ والتقليل من شأن الطفل، وعدم إبراز دوره واستيعاب تصرفاته، لها مردود سيئ على نفسيةِ الطفل.
  • في حال تشخيص الحالة وثبوت أن الطفلَ مصابٌ باكتئابٍ يبدأ الطبيب النفسي بعلاج الطفل، وعادةً يشمل العلاج : نفسي وسلوكي ودوائي.

العلاج النفسي والدوائي للاكتئاب

العلاج مهمة مشتركة بين الأسرة والطبيب
  • يبدأ العلاجُ بتغيير بعض سلوكياتِ الطفل، بالتحدث معه للوصول إلى الفكرةِ الأصحِ، و المهمة تكون مشتركةً بين الأسرة والطبيب النفسي.
  • العلاجُ بالأدوية، وبجرعات محددة في الحالات الحرجةِ من الاكتئاب.
  • من المهم التفريق بين الكآبةِ الطبيعية والعواطف اليومية التي تحدث مع نموِ الطفل، والاكتئاب المرضي، إذ إن كليهما يشتركان في أن الطفلَ يبدو حزينًا.
  • لكن الفرق أن الاكتئابَ المرضي يستمر لفترة، و يتعارض مع الأنشطةِ الاجتماعية المعتادة والاهتمامات للطفل، والعمل المدرسي أو الحياة الأسرية.
  • الأطفال عندما يصابون بالاكتئاب يصعب عليهم بذل أي جهدٍ، حتى الأشياء التي كانوا يستمتعون بها، كما يجعلهم يشعرون بأنهم لا قيمة لهم أو غير محبوبين.

علامات اكتئاب الأطفال

العزلة والأكل والأرق من علامات الاكتئاب
  • ميلُ الطفل للبكاءِ والصراخ، وعدم قدرته على تكوينِ علاقات اجتماعية وإثبات ذاته، وحب العزلة وشعورهِ الدائم بالكسلِ والخمول.
  • وما ينتج عن ذلك من تأخر ذهني وضعف دراسي وحساسية مفرطة واضطرابات في النومِ والأكل والأرق.
  • الانفعال أو الغضب، مع نوبات صخب أو بكاء، واستمرار مشاعر الحزنِ واليأس لأكثر من أسبوعين.
  • الانسحاب الاجتماعي، زيادة الحساسية تجاه الرفض، تغيرات في الشهية سواء زيادة أو نقصان.
  • تغييرات في النوم خاصة الأرق أو النوم المفرط، الشكاوى الجسدية التي لا تستجيب للعلاجِ مثل آلامِ المعدة والصداع.
  • انخفاض القدرة على العملِ داخل المنزل أو ممارسة الأنشطةِ المدرسية أو مع الأصدقاء.
  • الشعور بانعدام القيمة أو الذنب، ضعف في التفكيرِ أو التركيز، خواطر الموتِ أو الانتحار.

طرق حماية الطفل من الاكتئاب

ضرورة احتواء الصغار نفسيا
  • ضرورة احتواء الصغارِ نفسياً، خاصة حال الشعورِ بإصابتهم بأي مرضٍ نفسي، والحديث معهم بكثرة، وملاحظة تصرفاتهم وطريقة تعاملاتهم مع الآخرين.
  • إشراكهم في مختلفِ المواقف، فضلا عن تقديمِ الحب والحنانِ واحتضانهم يومياً لمنحهم الشعور بالأمانِ والقرب، ومراعاة مستوى تفكيرهم و مجاراته.
  • حال استمرار علامات الاكتئاب لأكثر من أسبوعين لا بد من التدخل الطبي، ويمكن لأفراد الأسرة التغاضي عن المزاج السيئ لأطفالهم.
  • ينصح الوالدان بالجلوس مع أطفالهم واستكشاف أفكارهم ومشاعرهم وأدائهم، والاستماع إليهم والتفاعل معهم دون الحكم عليهم.
  • تشجيع الطفل على الانخراط في الأنشطة التي تمنحه إحساساً بالإنجاز أو المتعة أو التواصل الاجتماعي.
  • تجنب المبالغة في إخباره بمدى سوء الأمور، وأنقل له أن الأزمة الحالية ستنتهي وستعود الأمور إلى طبيعتها.
  • شجعه على التفكير في الأشياء التي يشعر بالامتنان لها، والأفراد الذين يستحقون منه الشكر.
  • في حال استمر طفلك في إظهار أعراضِ الاكتئاب أو إظهار ميولٍ انتحارية، لا تتهاون، واطلب مساعدةَ من خلال اختصاصي.


تابعّي المزيد: لعلاقة بين الأجداد والأحفاد لا تتوقف على مجالستهم فقط