قصر المصمك التاريخي في الرياض ..قصة بطولات وأمجاد

قصر المصمك بعد ترميمه
قصر المصمك.. يحكي تاريخ بطولات وأمجاد - الصورة من واس
قصر المصمك التاريخي
صورة قديمة للقصر - من موقع الهيئة الملكية لتطوير الرياض
قصر المصمك
من داخل المتحف - الصورة من واس
قصر المصمك بعد ترميمه
قصر المصمك التاريخي
قصر المصمك
3 صور

 

يحتل قصر المصمك مكانة بارزة في تاريخ المملكة العربية السعودية، وفي تاريخ العاصمة الرياض تحديدًا، فقد شُيد هذا الحصن الكبير من الطين والطوب اللبن، ويسطر تاريخ قصة توحيد المملكة وهو بمثابة تذكير لهذا التاريخ العريق.

ويقع قصر المصمك في قلب مدينة الرياض القديمة، وقد أطلق عليه هذا الاسم كناية عن البناء المحكم والحصين والمرتفع، ليظل شامخًا على مدى 147 عامًا متربعًا وسط الرياض القديمة.

تاريخ حصن المصمك

صورة قديمة للقصر - من موقع الهيئة الملكية لتطوير الرياض

يعود قصة بناء حصن المصمك إلى عهد الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي آل سعود، الذي شرع في تشييده عام 1282هـ - 1865م ضمن قصر كبير في الرياض.

وتم بناء حصن المصمك من اللبن والطين الممزوج بالتبن، أما الأساس فقد بني من الحجارة، وكسيت جدرانه الخارجية والداخلية بلياسة من الطين، فيما كسيت أعمدته ومداخل أبوابه بطبقة من الجص، واستخدم في تغطية أسقفه خشب جذوع شجر الأثل، والجريد، وسعف النخل المغطى بطبقة من الطين، ليبرز هذا الموروث المعماري البسيط أهمية المصمك كحصن دفاعي من جهة، وكوسيلة لترسيخ عُمق الهوية السعودية من جهة ثانية.

ويحاط القصر بسور طيني، يبلغ ارتفاعه 20 قدمًا، وله خمس بوابات، هي «الثميري، السويلم، دخنة، المذبح والشميسي» وشيدت القلعة في سنة 1865 ولذلك لتلبية أغراض عدة. وعلى الرغم من أنها استخدمت في الأساس لإيواء حامية المدينة، إلا أنها استخدمت فيما بعد كمستودع للذخائر بعد غارة الملك عبد العزيز، ثم تحولت إلى سجن في وقت لاحق.

متحفًا للسياح

من داخل المتحف - الصورة من واس

حاليًا، أصبح المبنى المرمم متحفًا مفضلاً لدى السائحين الراغبين في العودة بالزمن إلى الوراء واستكشاف جذور المملكة العربية السعودية. وتعرض بعض المعارض الرائعة خرائط وصورًا للمملكة العربية السعودية تعود إلى الفترة من 1912 إلى 1937، إلى جانب مجموعة من القطع الأثرية التاريخية والأعمال الفنية والعروض التقديمية السمعية والبصرية.

ويمكن للزوار أيضًا مشاهدة فيلم وثائقي قصير يعيد تمثيل سيطرة الملك عبد العزيز على الحصن، الذي لا يزال بإمكانك رؤية رأس الحربة في بوابته الخشبية. كما تستحق ساحة الفناء الفسيحة خارج الحصن الاستكشاف. وبجوار الحصن يوجد سوق الزل، حيث تباع الحرف اليدوية التقليدية والمجوهرات والتوابل وأوشحة الكشمير، ويعتبر السوق المكان المثالي لشراء الهدايا التذكارية التي تمثل التراث الثقافي الغني للمملكة.

مواعيد الزيارة

ويفتح حصن المصمك أبوابه للزوّار مدة ستة أيام في الأسبوع، على فترتين صباحية تبدأ من الساعة 8 صباحًا حتى 12 ظهرًا، ومسائية من الساعة 4 حتى الساعة 9 مساءً.

كما يفتح المصمك أبوابه خلال فترات العيدين، واحتفالات ذكرى اليوم الوطني، والمناسبات الوطنية الأخرى، مع تأمين مرشدين سياحيين للزوار لشرح مكونات القصر.