قصة السيدة بهية التي حولت منزلها لمركز متخصص لعلاج سرطان الثدي

السيدة بهية وزوجها
السيدة بهية وزوجها- الصورة من قناة مستشفى بهية على يوتيوب
أكتوبر الوردي
أكتوبر الوردي
منزل السيدة بهية
منزل السيدة بهية- الصورة من قناة مستشفى بهية على يوتيوب
طاقم مستشفى بهية
طاقم مستشفى بهية- الصورة من الموقع الالكتروني الرسمي للمستشفى
مستشفى بهية- الصورة من قناة المستشفى على يوتيوب
السيدة بهية وزوجها
أكتوبر الوردي
منزل السيدة بهية
طاقم مستشفى بهية
5 صور

عندما يستيقظ الإنسان من نومه، يمكن أن يجد خبراً ساراً في انتظاره، خبراً يغير موازين حياته كلها للأفضل والأرقى والأحسن. ولكن ليس كل مرة يكون فيها الخبر سعيداً. وهذا ما حدث مع السيدة "بهية وهبي" التي يرجع لها الفضل في إنشاء مستشفى بهية الخيري للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي بالمجان.

من هي بهية؟

السيدة بهية وزوجها- الصورة من قناة مستشفى بهية على يوتيوب
السيدة بهية وزوجها- الصورة من قناة مستشفى بهية على يوتيوب

 

 

 


كثير من الأشخاص يعتقدون أن هذا الاسم يرجع لمصر البهية، لكن في الحقيقة "بهية" هي سيدة مصرية اسمها بالكامل "بهية وهبي"، زوجة المهندس "حسين أحمد عثمان"، تمتلك كمية من الحب والعطاء والحنان لكل من حولها. هي واحدة من النساء، اللواتي أصبن بمرض سرطان الثدي ومرت بمعاناته فكانت تضطر للسفر لأمريكا ولندن ودول أخرى بعيدة لتتلقى العلاج.

 

 

 

قصة كفاح

مستشفى بهية- الصورة من قناة المستشفى على يوتيوب
مستشفى بهية- الصورة من قناة المستشفى على يوتيوب

 

 

 


تتحدث "ليلى سالم" حفيدة السيدة "بهية" أنها في يوم استيقظت السيدة "بهية" وشعرت بتعب شديد، وعندما عملت الكثير من الفحوصات، اكتشفت أنها مصابة بالسرطان، سرطان الثدي. استقبلت الخبر بكل قوة ورضا. ولأن وقتها لم يكن يتوافر في المستشفيات أجهزة طبية لعلاجها، سافرت للخارج لتخوض رحلتها العلاجية مع أقوى أجهزة الإشعاع في العالم، والذي تمنت أن يكون في مصر جهاز مثله.
وبمرور وقت العلاج، تمنت السيدة "بهية" قبل وفاتها أن تُحضر مثل هذا الجهاز الذي لم يكن موجوداً في ذلك الوقت إلا في أمريكا، لتوفر على غيرها من غير القادرات معاناة المرض. كانت دائماً تفكر في كم المعاناة التي يعانيها غيرها للعلاج من هذا المرض.

 

 

 

من الألم للأمل

طاقم مستشفى بهية- الصورة من قناة المستشفى على يوتيوب
طاقم مستشفى بهية- الصورة من الموقع  الالكتروني الرسمي للمستشفى 

 

 


ظل حلمها يراودها، وعندما اشتد عليها المرض أوصت أولادها بأن يشتروا هذا الجهاز بمصر لعلاج كل مريضات السرطان دون الحاجة للسفر مثلها. وبعد وفاتها، عندما جاءت الفرصة واستطاعوا توفير الجهاز، قرروا قراراً آخر.
لقد كان حلم أولادها أكبر، أكبر من مجرد جهاز الأشعة. كان حلمهم أن يتحول منزل السيدة "بهية"- بيت العيلة الذي كان يجتمع فيه أولادها وأحفادها فيه باستمرار- لمستشفى كامل باسمها لعلاج مرضى سرطان الثدي في مصر وكل العالم بالمجان. وبدل أن كانت وصية السيدة "بهية" جهاز إشعاع واحد أصبح هناك العشرات منه في المستشفى مجهَّزاً بأعلى التقنيات.

 

 

من الصفر للصرح

منزل السيدة بهية- الصورة من قناة مستشفى بهية على يوتيوب
منزل السيدة بهية- الصورة من قناة مستشفى بهية على يوتيوب

 

 

 


كان مستشفى بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان الثدي في البداية عبارة عن مبنى فقط، لا يوجد فيه حتى كرسي واحد. ومن هنا بدأت رحلة أولاد السيدة "بهية" في تحدي تكلفة المكان، التجهيزات الطبية الموجودة فيه، الطاقم الطبي المتخصص وتمويل التشغيل. لقد كان حقاً تحدياً صعباً، بدأ عام 2015 من الصفر وأصبح صرحاً لعلاج سرطان الثدي يتكون من 6 أدوار، وأجهزة بقيمة 150 مليون جنيه.
ولم ينته الحلم عند ذلك، ولاتزال البذرة التي طرحتها "بهية" تكبر، وفروع بهية أيضاً تكبر.
السيدة "بهية" من سنين تغيرت حياتها بسبب خبر، ومنذ ذلك الوقت وبوصية واحدة ساعدت في تغيير حياة الكثير ليس من السيدات فقط، بل وأسرهن أيضاً.