نظام حماية البيانات الشخصية يسهم في تسريع مسيرة التحول الرقمي في السعودية

نظام حماية البيانات الشخصية يسهم في تسريع مسيرة التحول الرقمي
نظام حماية البيانات الشخصية يسهم في تسريع مسيرة التحول الرقمي

بمناسبة صدور موافقة مجلس الوزراء السعودي على نظام حماية البيانات الشخصية رفع رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، "الدكتور عبدالله بن شرف الغامدي" الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين، وسيسهم هذا النظام في تعزيز المسؤولية لدى الأفراد والجهات، وبناء مبدأ الثقة والعمل المشترك بينهما، وترسيخ احترام الحياة الخاصة؛ مما يمكن من خلق مجتمع حيوي وآمن، ويسهم في صناعة اقتصاد رقمي قائم على البيانات.

وقال الغامدي: إنّ صدور نظام حماية البيانات سيسهم في تسريع مسيرة التحول الرقمي والوصول إلى مجتمع المعلومات والاقتصاد الرقمي، حيث يحظى هذا التوجه باهتمام الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي - حفظه الله - ويعد هذا التحول إحدى الركائز الأساسية لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 من خلال تطوير البنية التحتية الرقمية الداعمة للابتكار والتي تسهم في تمكين القطاع الخاص وتهيئة بيئة تنظيمية مواتية لنمو الأعمال التجارية وجذب الاستثمارات الأجنبية بما يضمن الاستدامة الاقتصادية والريادة العالمية والسيادة الوطنية للبيانات بصفتها العنصر المهم والمورد الأساسي للاقتصاد الرقمي، كما يسهم النظام في حماية الحقوق المتعلقة بمعالجة البيانات الشخصية، وينظم مشاركتها بين الجهات، ويمنع إساءة استخدامها، وهذا بدوره سينعكس على دعم وازدهار الاقتصاد المحلي من خلال بناء الثقة في قطاع البيانات.

وأكد الغامدي بأنّ النظام يكفل لأصحاب البيانات الشخصية الحق في الاطلاع على بياناتهم ومعرفة الغرض من جمعها ومعالجتها، كما يحق لهم الوصول إليها أو الحصول على نسخة منها، وطلب تصحيحها وتحديثها وإتلافها بعد انتهاء الغرض من جمعها، كما يحق لصاحب البيانات طلب تقييد معالجة بياناته الشخصية لحالات خاصة ولفترة زمنية محدودة، علمًا أنه يقتصر جمع البيانات الشخصية على الحد الأدنى من البيانات الذي يمكّن من تحقيق الأغراض المحددة، كما يحق لصاحب البيانات طلب الاعتراض على معالجة بياناته الشخصية، أو العدول عن موافقته في الحالات التي يحددها النظام.

وأشار "الغامدي" إلى أنّ النظام نظم عملية الإفصاح عن البيانات الشخصية وفق ضوابط محددة تضمن الاستخدام الأمثل لها، كما أنه لا يحق استخدام وسائل الاتصال الشخصية بهدف إرسال مواد تسويقية، أو توعوية إلا بموافقة صاحب البيانات الشخصية، أو وجود آلية تمكنه من إبداء رغبته في استقبالها أو التوقف عنها، علماً أنه يستثنى من ذلك المواد التوعوية التي ترسلها الجهات العامة.

من جانبه أوضح رئيس مكتب إدارة البيانات الوطنية "الدكتور طارق بن عبدالله الشدي" أنّ نظام حماية البيانات الشخصية يأتي مواكبًا لتطلعات الحكومة السعودية، حيث يعد إحدى الركائز الأساسية لبناء بيئة تنظيمية متكاملة داعمة لنمو القطاع الخاص وجاذبة للاستثمارات الأجنبية بما يضمن المحافظة على خصوصية أصحاب البيانات الشخصية، وحماية حقوقهم المتعلقة بمعالجة بياناتهم.

وأضاف "الشدي" أنّ نظام حماية البيانات الشخصية يكفل المحافظة على خصوصية أصحاب هذه البيانات من خلال وضع الإجراءات التي تنظم جمعها ومعالجتها والحد من استغلالها وإساءة استخدامها، مؤكدًا أنّ (سدايا) مُمثلةً بذراعها التنظيمي مكتب إدارة البيانات الوطنية ستُشرف على تطبيق أحكام هذا النظام، ومتابعة مدى التزام الجهات المعنية بالتطبيق، واستكمال الإجراءات النظامية بحق الجهات المخالفة لأحكامها، منوهًا إلى أنّ العمل بالنظام سيتم بعد صدوره بـ 180 يومًا.

تجدر الإشارة إلى أنّ (سدايا) تسعى من خلال ذلك إلى حماية البيانات الشخصية عبر تطوير الاستراتيجيات الوطنية والسياسات والضوابط والإجراءات وبالتالي دعم تطبيقها؛ لتحقيق أهداف وطنية سامية تسعى في مضمونها إلى تأكيد ريادة المملكة دوليًّا، والنهوض بها لتكون في مصاف أفضل الدول عالميًّا في مجال البيانات.