احتفاءً بالليمون الأخضر الأحساء تختتم مهرجان هذا موسمها

الليمون الحساوي الأخضر

اختُتمت فعاليات مهرجان الليمون أو كما يطلق عليه الحساويون "اللومي الأخضر" الأول أمس في متنزه المشيقر، شرق محافظة الأحساء ضمن حملة وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية، فرع المحافظة، تحت شعار "هذا موسمها".

واستمر المهرجان أربعة أيام، وتعالت في فعالياته أصوات الأغنية الشعبية الشهيرة "حامض حلو"، التي ردَّدها المزارعون برفقة الجمهور.


وهدف "هذا موسمها" إلى إبراز منتج الليمون الأخضر، المشهور في الأحساء بملمسه الناعم، ورائحته النفاثة، وطعمه المميز، إلى جانب تشجيع المزارعين على زراعته، وتوعيتهم بأهمية المحافظة عليه.

وفي حديثه لـ "سيدتي" أوضح المهندس إبراهيم الخليل، المدير العام لمكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة في الأحساء، أن المهرجان يعدُّ الثاني المنظَّم في المحافظة بعد مهرجان تمور الأحساء، وشارك فيه عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، منها أمانة الأحساء والمؤسسة العامة للري، وجامعة الملك فيصل، وغرفة الأحساء، وجمعية الثقافة والفنون، إضافةً إلى القطاع الالليمونخاص.

وكشف عن أن "هذا موسمها" ضم سبعة أركان، حمل كل واحدٍ منها اسماً مشهوراً في الأحساء، منها قاعة "عذق" الإبداعية، وخُصِّصت لمنتج اللومي الحساوي بكل أشكاله، وقاعة "هجر"، منصة تسوُّق لليمون، وقاعة "مساحة التعبير"، وفيها أبدع مجموعة من فناني الأحساء بريشتهم للتعبير عن فخرهم بمنتجهم المحلي، إضافة إلى قاعة "دلمون" التي حاكت نشاطات المزارعين بين أغصان اللومي، و"قاعة الجرهاء"، عبارةٌ عن معرض أفكارٍ من تاريخ المنطقة.

وبيَّن الخليل، أن مزارع الأحساء تضم أعداداً كبيرة من أشجار الليمون الأخضر، حيث يعدُّ المنتج الثاني بعد التمور، مؤكداً أن كل مزارعي الأحساء يتباهون بهذا المنتج، لذا حرص فرع الوزارة على أن تكون هناك مشاركة فاعلة للأسر والمزارعين، وجرى توجيه الدعوة لأكثر من 40 مزارعاً وممتهناً للصناعات التحويلية من منتج الليمون الحساوي الأخضر للمشاركة في المهرجان.

وذكر أن الأحساء تضم ما بين سبعة وعشرة آلاف شجرة ليمونٍ، تقدم إنتاجاً وفيراً بسبب طريقة الزراعة الأحسائية القديمة التي يتبعها المزارعون، واهتمامهم بأشجارهم كاهتمامهم بأسرهم، مبيناً أن هناك توجهاً لزيادة عدد أشجار الليمون في المحافظة إلى 30 ألف شجرة، لافتاً إلى أن ما يميز الليمون الحساوي عن غيره من أنواع الحمضيات، أنه يحتفظ بمكوناته الطبيعية ورائحته حتى بعد مضي أيام من قطفه من الأشجار، كما أن لونه الأخضر لا يتغير حتى بعد تخزينه أشهراً عدة، ويمتاز برقة القشر، وغزارة العصير، والرائحة العطرية القوية، وهو ما يدركه المستهلك الذي يستطيع التفريق بينه وبين أنواع الليمون الأخرى.