براءة اختراع أمريكية لاستشاري سعودي ابتكر جهازًا يشخص بدقة آلام المفاصل

براءات اختراع كثيرة كانت من نصيب بنات وأبناء المملكة، والتي أثبتت جدارتهم وتمكنهم من الخوض في أهم وأصعب المجالات العلمية، ومؤخرًا انضم الاستشاري والأستاذ المشارك في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل "الدكتور علي الشامي" إلى قائمة هؤلاء المبتكرين والمخترعين، حيث استطاع الحصول على براءة اختراع أمريكية لجهاز يشخص بدقة آلام المفاصل.

 

يتميز الجهاز بأنه يستطيع تحديد مدى الحركة الداخلية للمفاصل خلال قيام الأخصائي بعمله وتحديد الحركة بدقة أثناء تشخيص المريض الذي يشتكي من آلام المفاصل والأنسجة المحيطة.

 

وخلال مداخلة "للشامي" على قناة الإخبارية قال بأنّ فكرة الاختراع بدأت من خلال عمله، وبحكم تخصصه في العلاج الطبيعي وممارسته للعلاج اليدوي في العلاج الطبيعي لفترة طويلة اكتشف أنّ المدى الحركي داخل المفاصل ودرجات هذه الحركة التي تدرس وتمارس في المهنة لم تكن تحت أبحاث تثبت مصداقيتها، وخلال بحثه البسيط بالفترة الماضية لم يجد جهازًا في أي مكان بالعالم يقيس هذا المدى الحركي بدقة، لذا بدأت فكرة الاختراع تتشكل لديه في عام 2017 شهر أكتوبر؛ حيث قدم الفكرة لمكتب براءة الاختراع في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام، وبعد سنة تقريبًا تم أرشفة الاختراع في المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية ليحصل "الشامي" على براءة الاختراع لهذا الجهاز قبل حوالي شهرين.

أما مميزات هذا الجهاز وفوائده فتتمثل في أنه: يقيس بدقة مدى الحركة اللاإرادية أو السلبية داخل المفاصل؛ بهدف المساعدة في تشخيص وتقييم وعلاج المرضى، كما يمكن للجهاز تحديد المدى الحركي اللاإرادي بدقة عالية وبشكل موضوعي وليس بمجرد القرار الشخصي والخبرة اليديوية للأخصائي المعالج، وذلك يساعد بدوره في دقة عمليات التشخيص وعلاج المرضى، أما الفائدة الثانية للجهاز فتتمثل في أنه يقسم المدى الحركي إلى عدة درجات، وهو ما يساعد الإخصائي في اختيار الدرجة المناسبة لعلاج كل حالة على حدة، والفائدة الثالثة أنه يمكن استخدامه كوسيلة موضوعية لقياس النتائج سواء في الأبحاث أو في الممارسات العلاجية بالعيادات، والفائدة الرابعة لهذا الجهاز أن نتائجه قد تدحض نظريات في العلاج اليدوي كانت تستخدم وما زالت تستخدم الأمر الذي قد يغير مفهوم العلاج اليدوي في تخصص العلاج الطبيعي.

 

أما الفئة المستهدفة من هذا الاختراع فهم البالغون والأطفال الذين يعانون من قلة الحركة وآلام في المفاصل أو الأنسجة المحيطة بهذه المفاصل، وأوضح "الشامي" أنه لا يوجد مانع علمي من استخدام الاختراع، لكن استخدام العلاج اليدوي مع المريض قد يمنع من استخدام الجهاز.

 

وعن موعد ظهور هذا الاختراع للنور قال "الشامي" بأنهم الآن في مرحلة إعداد للتصميم الأولي، مبينًا بأنه مازال في مرحلة تسبق هذه المرحلة وهي مرحلة الحصول على الحساس المناسب؛ لأنّ فكرة الاختراع تعتمد على الحساسات؛ حيث يتم حاليًّا التواصل مع مهندسين إلكترونيين أو مهندسين كهربائيين أو أي شخص له خبرة في مجال عمل الحساسات لاختيار الحساس المناسب.