الدور الفعّال

لمى بنت إبراهيم الشثري

 

واجه العالم خلال جائحة كوفيد–19 تحديات جمة على جميع الأصعدة؛ ولولا رحمة الله بالإنسان، ومن ثم تضافر الجهود العالمية في ابتكار اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لكانت الأزمة أشد فتكاً بالبشرية. وعلى الرغم من ذلك فقد تركت أثرها على حياتنا اليومية، وتباينت ردود الأفعال الفردية تجاهها بشكل كبير.

 تدفعنا الشدائد أن نستخلص منها العبر، ولعل الدرس الأهم الذي يمكن أن نتعلمه من هذه المحنة هو تقدير الحياة. فمن غير المجدي أن ننتظر زوال هذه الغمة، بل علينا أن نواجهها بقوة متسلحين بالتوكل على الله أولاً، ومن ثم العمل والالتزام بجميع الاحترازات الوقائية.

التطلع نحو المستقبل جزء يسير من الرحلة، ولا بد أن نلعب دوراً بارزاً يسهم في صناعته. أفردنا لكم لقاء مع الملاكمة السعودية نوف اليوسف التي تسعى إلى تغيير نظرة المجتمع تجاه ممارسة المرأة لرياضة الملاكمة. فسخّرت المعرفة والخبرة التي اكتسبتها من دراسة إدارة الأعمال في الترويج لرياضة الملاكمة للسيدات ونشر الوعي بإيجابياتها وتعزيز السبل لدعم المتدربات.

كما التقينا الممثلة والمنتجة جيسيكا شاستين في حوار حصري خصت به مجلة سيدتي، لتكون المطبوعة الوحيدة من الشرق الأوسط التي تجري معها مقابلة من مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 74؛ بعد أن تم اختيارها لتكون عرّابة Trophée Chopard. تعنى الجائزة المرموقة بتسليط الضوء على المواهب الصاعدة كما تحتفي بعامها العشرين. عبرت جيسيكا عن اختيارها بقولها: "قدمت الجائزة على مدى عقدين نظرة مستقبلية لصناعة السينما، خاصة بوجودها ضمن مهرجان كان السينمائي، الذي يزخر بالأفلام المميزة ونخبة من المخرجين والمنتجين. ومن الرائع أن يتعرّفوا إلى المواهب التي تمتلك إمكانات واعدة". وتضيف: "اخترت أن أكون منتجة لأنني أسعى إلى إحداث تغيير في عالم صناعة الأفلام عبر دعم العنصر النسائي، وطرح القضايا التي تعنى بالمرأة في السينما، وتوسيع دائرة المواهب المكتشفة لتشمل مختلف بقاع الأرض".