الدكتور الربيعة: عملية فصل التوأم الطفيلي اليمني تسير أسرع من الخطة التي وضعت لها

الدكتور توفيق الربيعة خلال عملية فصل التوأم الطفيلي اليمني اليوم. المصدر (واس)
التحضير لعملية الفصل اليوم بالرياض. المصدر: (واس)
2 صور

أوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن عملية فصل التوأم الطفيلي اليمني تسير أسرع من الخطة التي وضعت لها، وحالتهما - ولله الحمد - مستقرة.

وأشار الدكتور الربيعة إلى أن العملية الآن بمرحلتها الخامسة، وهي فصل الحوض للجزء المتطفل وترميم الحوض للتوأم عائشة.

وجاءت عملية فصل التوأم الطفيلي إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بإجراء عملية فصل التوأم الطفيلي اليمني عائشة أحمد سعيد محيمود من محافظة المهرة، وذلك بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني في الرياض.

التوأم الطفيلي اليمني قبل العملية. المصدر(واس)
التوأم الطفيلي اليمني قبل العملية. المصدر: (واس)


وفي هذا الشأن، توقع الربيعة أمس الأربعاء، أن تستغرق العملية الجراحية قرابة 8 ساعات ونصف الساعة، وتُجرى على ثماني مراحل، ويشارك فيها 25 طبيبًا وأخصائيًا إلى جانب الفنيين وكوادر التمريض، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس).

وحول البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية أوضح المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن البرنامج تجاوز عمره ثلاثة عقود من الزمن، أجرى خلالها أكثر من خمسين عملية من هذا النوع، حيث أصبحت المملكة من أكثر دول العالم خبرة في هذا المجال.

وأضاف: "تعكس هذه المسيرة مدى ما يلقى القطاع الصحي في المملكة من دعم كبير تماشياً مع رؤية المملكة 2030 الطموحة بقيادة ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله -"، منوهاً إلى أن هذه المسيرة تؤكد اهتمام المملكة بالعمل الإنساني، إضافة إلى ريادتها في القطاع الصحي.

وأكد معاليه أن المملكة تعـد من أكبر الدول التي تقدم العمل الإنسان للعالم أجمع دون الاكتراث لأي اختلافات في الجنس أو اللون أو العرق أو حدود أو سياسة، وهذه الرسالة موجودة أيضاً في برنامج فصل التوائم السيامية.

يذكر أن المملكة تتصدر دول العالم في عدد عمليات فصل التوائم السيامية التي أجراها البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية، بدعم القيادة الرشيدة - أيدها الله - حيث أجريت أول عملية فصل توأم سيامي بالمملكة عام 1990م، تم فيها دراسة 117 حالة توأم سيامي من 22 دولة في ثلاث قارات حول العالم، بمجموع عدد ساعات وصلت قرابة 570 ساعة، وأطول عملية منها استغرقت 23 ساعة ونصف.
ويعكس هذا النجاح في عمليات فصل التوائم التطور الكبير في المجال الصحي للمملكة، حيث وصل عدد الفريق الطبي والجراحي في بعض العمليات إلى ٣٥ مختصاً من الأطباء والجراحين والفنيين وكادر التمريض.