الفرق بين الأسهم والسندات (الصورة من www.investmentnews.com)

يفتقر بعض روّاد الأعمال المبتدئين إلى المعرفة والإلمام ببعض المفاهيم المتعلّقة بالمال والمحاسبة؛ ولعلّ مفهومي الأسهم والسندات هما من أكثر المفاهيم التي تُحدث تضاربًا وصعوبة في الفهم لدى البعض، فما هو الفرق بين الأسهم والسندات؟       

 

تعريف الأسهم والسندات

 من النصائح للشركات الناشئة: الاستثمار في الأسهم والسندات (الصورة من wharton magazine)

الأسهم، هي أوراق ماليّة تُشير إلى الملكيّة التجاريّة، إذ يتم تسليمها لمن يريدون الشراء والمساهمة في رأس مال الشركة، أمّا السندات فهي أوراق ماليّة أيضًا، إلّا أنّها تُشير إلى الدين، فهي بمثابة صكوك تُقدّمها الشركة لمن يدفع لها المال مقابل قرض طويل الأجل.

 وفق موقع accountingtools، الفرق بين الأسهم والسندات واضح للعيان بدءًا من تعريفيهما؛ فالأسهم هي شكل من أشكال الملكية، في حين أنّ السندات هي دين ووعود بالسداد في مرحلة ما في المستقبل، بالإضافة إلى الاختلافات الأخرى الآتية:

  • أولويّة السداد: في حالة تصفية الشركة، يكون لأصحاب الأسهم حقّ المطالبة بأي مبالغ متبقية لهم، في حين أنّ لحاملي السندات أولويّة أكبر لاسترداد أموالهم، مع الفوائد المذكورة "بحسب شروط السندات"، ما يعني أنّ الأسهم هي استثمار محفوف بالمخاطر بصورة تتجاوز السندات.
  • حقوق التصويت: يمكن لحاملي الأسهم التصويت وإبداء الرأي حول بعض قضايا الشركة، مثل: انتخاب أعضاء مجلس الإدارة، في حين أنّ حاملي السندات ليس لهم أحقية في ذلك.
  • المدفوعات الدوريّة:  ليس هناك موعد مُحدّد لتوزيع الأرباح على المساهمين في الشركة، إلا أنّه يجب الإيفاء بدفع فوائد السندات، في ميعادها الدوري المحدّد، إذا لم توجد اتفاقيّة تنصّ على تأخير الفوائد أو إلغائها.
  • الربح والخسارة: يحصل المساهمون في الشركة أو مُلّاك الأسهم على عوائد مالية وأرباح عالية، إذا كان أداء الشركة جيّدًا، علمًا أن العوائد قد تزداد مع مرور السنوات، في حين أنّ حاملي السندات يفتقدون إلى إمكانية الحصول على عائد على المدى الطويل. وعلى النقيض من ذلك، فإنّ المساهمين يتحمّلون جزءًا من الخسارة في حال خسارة الشركة أو حين تنخفض قيمة السهم، بينما حاملي السندات يستردّون قيم السند بالكامل في فترة استحقاقه، مع الفوائد الثابتة بغض النظر عن أداء الشركة المالي.

ينصح الخبراء الماليين الشركات التي ترغب بتوسيع دائرة دخلها أو الشركات الناشئة بأنَ تقوم بتنويع محفظتها الاستثمارية، وذلك من خلال الاستثمار في كلا النوعين أي في الأسهم والسندات، لضمان مزيج مكوّن من العوائد المرتفعة والمخاطر المنخفضة.

تابعوا أيضاً: كيف يتحوّل أصحاب المشاريع إلى روّاد أعمال ناجحين؟