شروط إعطاء الطفل اللحم ..في عيد الأضحى

شروط إعطاء الطفل اللحم.. في عيد الأضحى

صحة الطفل وتغذيته السليمة من الأمور التي تشغل كل الأمهات، خاصة في الشهور الأولى للطفل، ومن المعروف أن هناك أطعمة يفضل تقديمها للطفل مبكراً، وأخرى على الأم إرجاءها بعد عدة شهور مثلاً؛ وذلك خوفاً من أن تسبب مشاكل صحية . من هنا، وبمناسبة عيد الأضحى، كان علينا استشارة خبيرة التغذية الدكتورة فوزية الحمامصي؛ للسؤال عن نصيب الطفل من اللحم ومتى يتناولها.. بلا مشاكل

غذاء الطفل.. الأفضل

 

نصيب الطفل من اللحم ومتى يتناولها
  • تغذية الطفل، خاصة في الشهور والسنوات الأولى، أمر مهم للغاية، ولكنه يسبب بعض الارتباك للأمهات؛ لاختيار نوع الطعام الذي سيقدم للطفل؛ خوفاً من أن يسبب مشاكل صحية للطفل عند تناوله في فترة مبكرة من حياته وبالنسبة لمعظم الأطفال، فإن حليب الثدي أو الحليب الصناعي سيوفر لهم جميع العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن التي يحتاجونها خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم.
  • يمكن تقديم مكملات فيتامين "د" والحديد تقريباً بعد نحو 4 أشهر من الولادة، وبمجرد أن يصل إلى مرحلة 6 أشهر؛ يمكن البدء في تقديم طعام صلب للطفل حيث تبدأ مصادر الحديد تقل بجسم الطفل بداية من الشهر الرابع، تلك التي ولد بها الطفل، وأصبحت هناك حاجة إلى الحديد لتشكيل الهيموجلوبين ونقل الأكسجين.
  • والحديد موجود في اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية والدواجن، والحديد من أسهل ما يمكن للجسم امتصاصه، ولهذا السبب قد ترغب بعض الأمهات في البدء في تقديم لحم للطفل،بالإضافة إلى ذلك، تحتوي اللحوم الحمراء الخالية من الدهون أيضاً على الزنك، وفيتامين B12 والدهون، وبالطبع الكثير من البروتين.

استعداد الطفل لتناول اللحم

  • يتوقف الأمر على مدى تطور جسم الطفل ونموه، لدرجة أنه أصبح جاهزاً الآن للتعامل مع تعقيدات تناول الأطعمة الصلبة.. فليقدم له..
  • وهو الوقت الذي لا يدفع فيه الطفل الطعام خارج فمه بلسانه، وعند تعلم تنسيق التنفس والبلع..
  • وهنا يمكن للطفل الجلوس على كرسي عالٍ، ويكون قد تحكم فعلياً في حركة الرأس والرقبة

أي اللحوم هي الأفضل للطفل؟

لا تقدمي اللحوم مقلية للطفل
  • لحم البقر، لحم العجل، لحم الضأن، الماعز، الدجاج، أو الديك الرومي، والكبد، حيث تحتوي كبد الدجاج على ضعف كمية الحديد الموجودة في كبد البقر
  • كما توفر التونة المعلبة الخفيفة في الماء 1.67 مجم من الحديد لكل 100 جرام
  • الابتعاد عن اللحوم الباردة والهوت دوج؛ لأن هذه اللحوم مليئة بالمواد الحافظة والمواد الكيميائية، ويحتوي الهوت دوج العادي على 5.7٪ فقط من اللحوم الفعلية
  • تجنب الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق، أما الأسماك المعتمدة للأطفال؛ فهي التونة الخفيفة المعلبة
  • مع مراعاة ألا تقدمي اللحوم مقلية للأطفال.. ولا تسخن اللحوم أكثر من مرة

مخاطر الإفراط في تناول اللحم

  • هناك أضرار صحية لتناول بعض الأطفال اللحوم بمختلف أنواعها بكميات كبيرة، دون إدراك كافٍ، ما يجعلهم عرضة للإصابة.. خاصة لحم الخراف
  • هناك ضوابط لتناول الطفل اللحوم في عيد الأضحى تحديداً..
  • أولاً: ضرورة تجنب الأطفال تناول كميات كبيرة من اللحوم، حيث أثبتت بعض الدراسات العلمية أن إفراط الأطفال في تناولها، وتجاهل تناول الخضروات وعدم الاستفادة بما تحويه من بروتينات نباتية، يزيد من عدوانيتهم، وفرط حركتهم، إضافة إلى العصبية المبالغ فيها
  • ثانياً: لابد من مراعاة إتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، يحتوي على الخضروات بجانب اللحم؛ لضمان الحصول على ما يحتاجه الجسم من فيتامينات ومعادن، والتي يؤدي نقصها في جسم الطفل إلى الشعور بالتوتر
  • ثالثاً: الأطفال الذين يتناولون كميات كبيرة من اللحوم تظهر عليهم العصبية بدرجة كبيرة، حيث أوضحت الدراسات أنه كان من السهل جداً إغضاب أو إزعاج الأطفال الذين لا يتناولون أبداً أي خضروات
  • رابعاً:  أن لحوم الخراف تمثل تحدياً كبيراً لجسم الطفل عند التعامل معها؛ بسبب احتوائها على كميات كبيرة من الدهون المشبعة، والتي يصعب على المعدة هضمها، وامتصاصها بالأمعاء 
  • خامساً: حال تناول الطفل لكميات كبيرة منها، فإن الكبد تجد صعوبة كبيرة في التعامل معها، مما يسبب ترسب الدهون بها، وهو ما يطلق عليها الكبد الدهنية للأطفال
  • سادساً: لحوم الخراف تزيد العبء على كليتي الطفل؛ نتيجة صعوبة العمل على التخلص من دهونها، كما أن الإكثار من تناول لحم الضأن يسبب زيادة وزن الطفل
  • سابعاً: واجب الأم الحرص على تناول أطفالهن كميات مناسبة من اللحوم خلال أيام عيد الأضحى، مع مراعاة تقديم قطع اللحم الحمراء التي تحتوي على نسب قليلة من الدهون
  • ثامناً: عدم الإفراط في تناول كبد الضأن والمخ؛ لاحتوائهما على نسب عالية من الدهون والكولسترول... خاصة من يعانون من التهابات الكبد الفيروسية، التهابات الكلى الحادة والمزمنة، البول السكري، واضطرابات الجهاز الهضمي