الصحة العالمية: بعض دول الشرق الأوسط تواجه الموجة الرابعة من كورونا

الموجة الرابعة لكورونا دخلت بعض مناطق الشرق الأوسط

حذرت منظمة الصحة العالمية من دخول الموجة الرابعة لفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد 19) إلى منطقة الشرق الأوسط.

وتفصيلاً، فقد أبان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في شرق المتوسط، أحمد المنظري، أن بعض دول شرق المتوسط دخلت الموجة الرابعة من الفيروس المستجد حاليًا.

وأكد، على أنه على الرغم من أن الإقليم يشهد انخفاضا في عدد الإصابات بالفيروس المستجد للأسبوع العاشر على التوالي واستقرار طفيف في عدد الوفيات، إلا أن هناك عدد من البلدان العربية أبلغوا عن زيادة في عدد الإصابات بحوالي 20% وزيادة بعدد الوفيات تجاوزت 20% كسلطنة عمان والكويت والبحرين والإمارات وتونس.

وقال المنظري، إن من أهم الأسباب التي أدت إلى زيادة عدد الاصابات هي التحورات المثيرة للقلق مثل "دلتا" وكذلك عدم التزام المواطنين نوعًا ما بالتدابير الوقائية.

وأوضح، أن الفيروس المتحور "دلتا" لديه القدرة على الانتشار بشكل أسرع من المتحورات السابقة لكن أعراضه أقل حدة مقارنة بالموجات السابقة.

يذكر أن بلدان عديدة كالولايات المتحدة، وإسبانيا، وإيران وغيرها، كانت قد بدأت في وقت سابق في التحذير من موجة رابعة من فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد 19)، وذلك بسبب تخفيف بعض البلدان الإجراءات الوقائيّة، مقابل ارتفاع جديد في أعداد الحالات.

وأكد العديد من الخبراء على أن العوامل الرئيسية التي تحدّد حصول الموجة الرابعة من الفيروس المستجد هي كالتالي:
- العامل الأول هو مدى اتباع الناس لإرشادات الصحّة العامة، بما في ذلك ارتداء الأقنعة والتباعد الجسدي. هذا مهم جداً مع بدء عمل المحلات التجاريّة وتخفيف الدول من القيود الوقائيّة.
- العامل الثاني يتعلّق بتوزيع اللقاح. فالعرض الحالي محدود، ولكن هناك حاجة إلى التأكّد من حصول كلّ شخص على لقاح عندما تكون حالته مؤهّلة لذلك، وهذا يعني أيضاً مكافحة التردّد في تلقّي اللقاحات وضمان وصولها إلى المجتمعات كافة.
- العامل الثالث هو ضمان حصول البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل على فرص متكافئة للحصول على اللقاحات، وعدم بقائها غير محصّنة ضد الفيروس، لأن ذلك يزيد من إمكانيّة خطر ظهور سلالات جديدة قد تكون أكثر فتكاً وانتشاراً.