أسباب الدورات الشهرية الغزيرة عند المراهقات

نزيف الدورة قد يؤثر على الأداء التعليمي للفتاة

قد تكون الدورة الشهرية الغزيرة تجربة مروعة للفتيات والشابات في سن ما قبل المراهقة، فهي تشعرهنّ بالحرج بسبب التردد مرات عديدة إلى الحمام. لكن الشعور بالإحباط، عندما تخرج بقع حمراء لتلوث بنطلون الجينز، يمكن أن يكون مؤشراً على النزيف الحاد، الذي يؤثر على حياة الشابات وأدائهن في المدرسة، وتفاعلهمّ مع المجتمع، والقدرة على ممارسة الرياضة، وغير ذلك من الأمور.

 

عنما تطلب الفتيات المراهقات المساعدة الطبية، غالباً ما يشخّص الأطباء الحالة على أنها خلل هرموني (أي أن الإستروجين مرتفع، والبروجسترون منخفض) . غالبًا ما يعالج الأطباء الفتيات المراهقات بحبوب منع الحمل الهرمونية. وقد تنتهي الحكاية عند بعض الأطباء. لكن، حسب رأي أطباء آخرين، فإن الفتيات المراهقات المصابات في هذه الحالة يحتجن إلى فحص إضافي لاضطرابات النزيف الخطيرة، وأهم مؤشراتها:

1 – استمرار الدورة الشهرية أكثر من سبعة أيام.

2 - خروج جلطات كبيرة في دم الحيض.

3 – التدفق الحاد للدم، بحيث تحتاج الفتاة إلى تغيير الفوطة الصحية  كل ساعة.

4 – إصابة الفتاة بأعراض فقر الدم، مثل التعب أو الدوخة أو عدم القدرة على التركيز في المدرسة.

5 – حدوث نزيف متكرر في الأنف (أكثر من خمسة في العام، ويستمر النزيف أكثر من 10 دقائق).

6 – الإصابة بعلامات الكدمات بسهولة.

7 – حدوث نزيف حاد بعد أي جراحة أو عند تصليح الأسنان.

الأمراض المرتبطة بغزارة الدورة الشهرية

هناك 3 أمراض، وهي الأكثر شيوعاً، حيث نراها عند الشابات المصابات بغزارة الدورة الشهرية هي:

مرض فون ويلبراند (VWD):

وهو اضطراب وراثي ناتج عن بروتين متخثر، وإذا تركت الحالة من دون علاج، يمكن أن تنزف الفتاة بشدة من خلال الدورات الشهرية والعمليات الجراحية أو إجراءات الأسنان، بالإضافة إلى الإصابة بفقر الدم.

اضطرابات الصفائح الدموية:

ويكون هناك قصور في عمل الصفائح الدموية، وهي نوع من الخلايا في الدم، ما يزيد من احتمالية حدوث نزيف.

مشاكل مع عوامل التجلط الأخرى:

عندما يكون لدى النساء كروموسوم X غير طبيعي تحمل جين الهيموفيليا، والذي يمكن أن يتسبب في نزيفها لفترة أطول من المعتاد بعد الإصابة، لذلك تحصل الكدمات بسهولة، وتعاني من دورات غزيرة، وقد تعاني من نزيف داخل المفاصل.

العلاج

يُعالج كل مرض على حدة

لتحديد سبب النزيف الشديد بشكل صحيح، لا بد من إجراء محادثات متعمقة مع المريضة المراهقة وسؤال أمها حول تاريخ العائلة، لأن العديد من اضطرابات النزيف تعود إلى عامل وراثي. وبعد إجراء المزيد من الاختبارات يمكن تشخيص السبب بشكل دقيق وتحديد خطة للعلاج حسب المرض.

لأن حالة النزيف إذا أخذت أكثر من حدها، ستؤدي إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وهي حالة يفتقر فيها الدم إلى خلايا الدم الحمراء السليمة التي تحمل الأكسجين إلى الأنسجة في جميع أنحاء الجسم.