اكتشفي تأثير فيروس كورونا على الدماغ

اكتشفي تأثير فيروس كورونا على الدماغ

ظلّ كوفيد-19 في الأشهر الأولى من انتشاره فيروساً تنفسياً بشكل أساسي، والآن هناك تقديرات متزايدة تنذر بتأثيره على الأعضاء الأخرى بما فيها الدماغ، فقد حذر العلماء مؤخراً من أن فيروس كورونا قد يحرم الدماغ من الأكسجين، ويؤدي إلى ما يسمى بـ"ضباب الدماغ". وقال العلماء إن بعض مرضى كورونا قد يعانون من ضباب مخيف، بالإضافة إلى الأعراض الأخرى الأساسية، فما هو ضباب الدماغ؟ وما هي الأمور التي قد تساعد على إزالته؟ الإجابة في الموضوع الآتي، بحسب موقع Harvard Health Publishing.

 



ضباب الدماغ

 


يتم استخدام مصطلح "ضباب الدماغ" من قبل الأفراد لوصف شعورهم عندما يكون تفكيرهم بطيئاً وضبابياً وغير حاد، وجميعنا قد يختبر هذا الشعور من وقت لآخر، حين لا يكون بمقدورنا التفكير بوضوح وقت الإصابة بالإنفلونزا أو بأي مرض آخر، أو بعد تناول أحد مضادات الهيستامين أو الأدوية الأخرى التي قد تجعل تفكيرنا مشوشاً لبضع ساعات، هنا نحن ننتظر التعافي أو التكيف أو زوال الآثار الجانبية للدواء. لكن ماذا لو لم يعد تفكيرنا إلى طبيعته؟

 



كيف يؤثر COVID-19 على الدماغ؟

كوفيد-19 قد يسبب التعب على المدى الطويل
كوفيد-19 قد يسبب التعب على المدى الطويل

 

 

هناك العديد من الطرق التي يمكن أن يتسبب فيها كوفيد -19 في إتلاف الدماغ، ويمكن أن يكون بعض هذه الطرق مدمراً؛ كالتهاب الدماغ، والسكتات الدماغية، ونقص الأكسجين في الدماغ. وبالإضافة إلى التأثيرات المباشرة على الدماغ، يمكن أن يكون لفيروس كورونا أيضاً تأثيرات طويلة المدى على أنظمة الأعضاء الأخرى، بما في ذلك التعب وآلام الجسم وعدم القدرة على ممارسة الرياضة والصداع وصعوبة النوم.
قد يكون بعض هذه المشاكل ناتجاً عن تلف دائم في الرئتين، القلب، الكلى، أو الأعضاء الأخرى، كما يمكن أن يؤدي تلف هذه الأعضاء - أوحتى الأعراض في حدّ ذاتها - إلى إضعاف التفكير والذاكرة والتسبب في ضباب الدماغ.

 

تابعي المزيد: أهم فوائد بذور الكتان الصحية لا تدعيها تفوتك

 



ما يجب فعله

 


ينبغي الذهاب للطبيب ومشاركته جميع الأعراض التي يعاني منها الشخص، والتي يجب أن تشمل ضباب الدماغ والأعراض العصبية الأخرى (مثل الضعف، الخدر، الوخز، فقدان حاستي الشم أو التذوق)، وكذلك المشاكل الأخرى مثل ضيق التنفس وخفقان القلب والبول غير الطبيعي أو البراز.

وللمساعدة في إزالة ضباب الدماغ، ينبغي ممارسة التالي:
• ممارسة التمارين الهوائية، مع مراعاة التدرج فيها، وعلى الرغم من عدم وجود جرعة ثابتة من التمارين لتحسين صحة الدماغ، ولكن يوصى بممارستها لمدة 30 دقيقة يومياً، لخمسة أيام في الأسبوع.
• تناول وجبات صحية: فقد ثبت أن اتباع نظام غذائي صحي يحسّن من التفكير والذاكرة وصحة الدماغ. ويحتوي هذا النظام على زيت الزيتون، الفواكه، الخضروات، المكسرات، الفاصوليا، والحبوب الكاملة.
• تجنّب تناول المواد التي يمكن أن تؤثر سلباً على صحة الدماغ.
• النوم جيداً: فالنوم هو الوقت الذي يمكن فيه للعقل والجسم التخلص من السموم والعمل على الشفاء.
• المشاركة في الأنشطة الاجتماعية: الأنشطة الاجتماعية من شأنها أن تُحسّن مزاجنا، وتؤثر أيضاً في صحة تفكيرنا وذاكرتنا.
• ممارسة الأنشطة المفيدة الأخرى، ومنها الانخراط في الأنشطة الجديدة التحفيزية المعرفية، سماع الأغاني، ممارسة التأمل، والتفكير على نحو إيجابي.

 

تابعي المزيد: أفضل علاج لاحتقان الحلق جرّبيه