كيف غيّرت جائحة كورونا من تقاليد الزفاف؟

حفلات في الفضاء الطلق
حفلات خارجية
3 صور

تمكنت الإجراءات الاحترازية التي فرضتها الحكومات على مستوى العالم - القائمة على التباعد الجسدي وتقليل فرص الاختلاط - من تغيير الكثير من العادات والتقاليد الاجتماعية التي كانت سائدة من قبل. ومن بين هذه العادات هي عادات وتقاليد الزفاف؛ حيث أدى انتشار فيروس كورونا وزيادة الوعي بين الناس إلى تغيير عادات الزواج وما يصاحبه من الحفلة والكوشة واجتماع العائلات بكل أسرها داخل قاعة واحدة وتبادل العناق والقبلات.

فتقاليد الزفاف قبل كورونا غالباً كانت تُلقي حملاً ثقيلاً على أصحابها – خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، وبالتالي وُلدت بعض العادات والتقاليد الجديدة والتي ربما قد تكون دافعاً لاستمرارها في المجتمع.

وبحسب موقع "Brides" تدخَّل واقع COVID-19 للتأثير على حفلات الزفاف من خلال تعديل البروتوكولات وتغيير طريقة إقامة احتفالات الزفاف.

وفيما يلي تأثير فيروس كورونا على حفلات الزفاف

 

1- المزيد من حفلات الزفاف في المنزل

بسبب حالة الإغلاق اتجه معظم الأزواج لإقامة حفل زواجهما في المنزل مع عدد محدود من أقرب الأقربين من الأهل والأصدقاء.

2- الاحتفال في الخيام

اتجه بعض مخططي الحفلات إلى فكرة إقامة حفلات الزفاف في الخيام لأولئك الذين لا تتوفر لديهم أماكن مناسبة بالمنزل وبعيداً عن القاعات المغلقة.

يقول أحد مخططي حفلات الزفاف: "إن فكرة الخيام لا توفر مزيداً من المرونة والأمان فحسب، بل إنها تتيح أيضاً للأزواج توفير إمكانيات غير محدودة للأناقة لاحتفالاتهم، كما أنها يمكن أن تستوعب 150 شخصاً أو يزيد بفضل خيارات التصميم والتخطيط التي لا نهاية له. كما يمكن الحصول على خلفيات خارجية مذهلة بتفاصيل مذهلة مثل تركيبات الإضاءة الحالمة، والأرضيات المخصصة، والأقمشة المتتالية، والأزهار."

3- الاحتفال في الهواء الطلق

حفلات خارجية

حتى بعد عودة النوادي وإقامة الأفراح، لايزال يفضل بعض الأزواج إقامة حفلات زفافهما في الهواء الطلق open air حيث يسمح للجميع بالشعور بالأمان وإتاحة الفرصة لدعوة عدد أكبر من الأهل والأصدقاء على عكس الاحتفال في المنزل.

4- حفلات الزفاف الافتراضية

تدخلت التكنولوجيا في حفلات الزفاف؛ ليدخل مفهوم حفل الزفاف الافتراضي قاموس حفلات الزفاف. فقد اختار بعض الأزواج المضي قدماً في حفل زفافهما من خلال تبادل الوعود في حفل زفاف افتراضي تحضره قائمة الضيوف الأصلية.

5- تعديل الوجبات

مع بروتوكولات السلامة الجديدة، تم تعديل تقديم وجبات العشاء حيث تم استبدال فكرة البوفيه المفتوح بوجبات تُقدم لكل فرد على الطاولة وذلك لضمان التباعد الاجتماعي وعدم التزاحم.

6- شراء الأثاث والشبكة عبر الإنترنت

بسبب حالات الإغلاق وحظر التجوال لم يعد هناك الوقت الكافي للعروسين للتنقل بين متاجر الموبيليا والمجوهرات والملابس بحرية؛ ليصبح البديل هو الإنترنت. فقد توجه العروسان لاختيار تصاميم أثاث منزلهما والشبكة عبر الإنترنت. كما أصبحت المتاجر الـon line ملاذاً لقصر مدة فتح المحلات التجارية.

7- شهر العسل

بات من المعروف أن يقضي الزوجان شهر العسل بالسفر سواء داخل أو خارج بلدهم. لكن مع حالات الإغلاق التي شهدها العالم وإغلاق المطارات أصبح من الصعب أو المستحيل قضاء شهر العسل خارج البلاد. بينما حوَّل كثير من الأزواج الذين خططوا لوجهات دولية تركيزهم إلى السفر المحلي.

8- الكمامة

أصبح من الطبيعي رؤية العروس ترتدي الكمامة في زمن الكورونا. وهو الأمر الذي لفت انتباه مصممي الأزياء، فأصبحت كمامة العروس تحظي باهتمام كبير من تصميمها واختيار الأقمشة المناسبة لها؛ لتكون متناسقة مع شكل الفستان. كما تفنن مصممو الأزياء أيضاً في تصميم كمامات العريس بأشكال مختلفة.

إضافة إلى ذلك يرتدي المعازيم من النساء الكمامات بأشكال وألوان مختلفة متناسقة مع لون الفستان.

9- عدد الضيوف

التزاماً بالإجراءات الاحترازية وسياسة التباعد الاجتماعي، فقد تم تقليص عدد الضيوف لحضور حفلات الزفاف فلم يعُد المجال مفتوحاً لأي عدد بل أصبح عدد الضيوف يقتصر على عدد محدود من الأهل والأصدقاء. حتى أن بعض الحكومات حددت عدد الأشخاص المسموح لهم بحضور حفلات الزفاف ضرورة الالتزام بتطبيق كافة الإجراءات الوقائية ومنها لبس الكمامات والحفاظ على المسافة الآمنة.

10- احتفالات أقل ترفاً

الترف وحفلات الزفاف

وجد كثير من الأشخاص في الظروف التي فرضها الوباء مخرجاً ملائماً للتحلل من كثير من عادات التباهي والترف الزائد المرهق مالياً والتي فرضت نفسها لأعوام طويلة، وكان يصعب على الأشخاص المقبلين على الزواج وذويهم التخلي عنها باعتبارها عادات وتقاليد ترسخت في سلوك المجتمع منذ فترة طويلة من الزمن.