منح يسرى مارديني جائزة للمؤثرين بألمانيا

 نظرا لتأثيرها في وسائل التواصل الاجتماعي وآلاف المتابعين لها على انستغرام وإنجازاتها، تم منح السباحة السورية يسرى مارديني جائرة ألمانية للمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي. وتسلمت مارديني (23 عاماً) الجائزة التي تمنحها شركة "أبوت يو/ About you" الألمانية للأزياء في فئة الرياضة ليلة الخميس/ الجمعة (20-21 مايو/ أيار 2021)

 

كلمة شكر

يسري وشقيقتها يتسلمن احدي الجوائز

وقالت مارديني في كلمة شكر خلال تسلم الجائزة: "أنا ممتنة للغاية لأنني على قيد الحياة. عندما بدأت السباحة ما كنت أتصور أن الرياضة ستنقذ حياتي"، مضيفة أنها تريد اليوم إلهام الأطفال واللاجئين في كافة أنحاء العالم للمكافحة من أجل تحقيق أحلامهم وعدم التخلي عنها. بصفتي سفيرة للنوايا الحسنة لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد أتيحت لي فرصة مقابلة العديد من الأشخاص الآخرين ممن خاضوا رحلات يائسة بحثاً عن ملاذ آمن. وأثناء رحلة قمت بها إلى صقلية مع المفوضية، سمعت قصصاً من أشخاص آخرين عبروا البحر من شمال إفريقيا إلى إيطاليا، وهي قصص ملؤها المشقة والحسرة والأسى والصدمة. ولكنها، كقصتي، فقد كتب لها النجاة في نهاية المطاف. أنا أتعلم الكثير من اللاجئين وعنهم والآتين من بلدان ومناطق في العالم لم يكن لدي فكرة عما يحدث فيها من قبل. أريد أن أستعمل صوتي لأظهر بأن اللاجئين أشخاص عاديون لديهم آمال وأحلام مثلنا جميعاً وهم يستحقون الحصول على فرصة. ويتابع مارديني على حسابها على إنستغرام أكثر من 130 ألف متابع. وشاركت في أولمبياد ريو دي جانيرو عام 2016 ضمن فريق اللاجئين، كما شاركت في بطولة كأس العالم للسباحة عام 2017. وذكرت مارديني أنها تحاول الآن التأهل مجددا للأولمبياد. وأقيم حفل توزيع الجوائز، التي تمنح في سبع فئات، هذا العام بدون جمهور بسبب جائحة كورونا.

 

اصغر سفيرة للنوايا الحسنة

السباحة يسري مارديني 

وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عينت ، السبّاحة السورية اللاجئة، يسرى مارديني، سفيرة للنوايا الحسنة. وتعد اللاجئة السورية البالغة من العمر 19 عاماً، أصغر سفيرة للنوايا الحسنة للمفوضية العليا للأمم المتحدة من حيث السن. وكانت الشابة مارديني قد شاركت في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وأكدت على ضرورة تشكيل فريق يمثل اللاجئين في الألعاب الأولمبية  وأضافت بالقول "أنا متأكدة من أن العالم بأكمله سيدعم ذلك، فهي فكرة جيدة حقا". 

جدير بالذكر أن يسرى مارديني، غادرت العاصمة السورية دمشق إلى تركيا بسبب الحرب التي الدائرة في البلاد، واضطرت لعبور بحر إيجة سباحة حتى وصلت جزيرة لسبوس اليونانية. وانطلقت مارديني، من تركيا نحو اليونان على متن قارب مطاطي يحمل 20 شخصًا، إلا أن المياه تدفقت إلى القارب وهو في عرض البحر، واضطرت للسباحة لأكثر من 4 ساعات حتى جزيرة لسبوس مع شقيقتها. وعقب الرحلة، لجأت مارديني إلى ألمانيا، وبدأت تدريباتها في السباحة بإحدى النوادي بالعاصمة برلين، وشاركت في "فريق الرياضيين اللاجئين الأولمبيين"، التي أقيمت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية صيف الماضي، بعد سماح اللجنة الأولمبية الدولية للمرة الأولى في تاريخ الألعاب، بتشكيل فريق لا يمثل بلدا معينا وإنما يتكون من لاجئين من عدة دول.

يسري تتحدث بالامم المتحدة