السهل الممتنع

لمى بنت إبراهيم الشثري

 

تبدأ أحلامنا منذ سن الطفولة، فيسرح بنا الخيال حين نستمع بآذان صاغية إلى الروايات التي يقصّها الأجداد. كتب الأطفال هي البوابة للآمال العظيمة، نخاطب من خلالها القلوب الصغيرة التي سوف تقود المستقبل. العمل على تطوير أدب الطفل من صناعة ونشر مسؤولية اجتماعية لا بد أن نتكاتف في حملها لتغذية عقول أطفالنا وبناء شخصياتهم وتعزيز ارتباطهم بلغتنا العربية وثقافتنا الغنية.

أفردنا عبر صفحات عددنا تحقيقاً مهماً عن عالم كتب الأطفال، حيث التقينا 8 مبدعات عربيات قادهن الشغف نحو تجربة الكتابة للصغار. تعددت الأسباب التي تحول دون إقبال الأطفال على الكتب العربية وعلى رأسها عائق اللغة؛ إلا أن محاكاة مخيّلة الأطفال المتعطشة للاكتشاف أولى الخطوات التي تمّكن الكاتب من خلق قصة ممتعة تضم المعرفة والرسومات المعبّرة مع عناصر من الفكاهة والمرح. شاركتنا الكاتبة السعودية
عبير بن صدّيق خبرتها بقولها: "لا بد أن تقتحم القصص عالم الطفل الإلكتروني بالصوت والصورة، وأن تستوعب نضوجه التقني، وأن تكون جزءاً من نافذة العالم التي يطلع عليها الطفل من خلال اللوح الذكي". كما أخبرتنا الكاتبة المغربية رجاء ملاح بأن الكتابة للطفل ممتعة وصعبة في الوقت نفسه، فالطفل وحده قادر على طرح أصعب الأسئلة بأبسط الكلمات، ولذا علينا كآباء وأمهات ألا نخجل من الاعتراف بأننا لا نعلم كل شيء وبأننا مثلهم لانزال نبحث عن الكثير من الإجابات في هذا الكون.

وفي السياق ذاته، التقينا الكاتبة الطفلة جيل كروم، اللبنانية الصغيرة من مواليد كندا التي أصدرت أول كتاب لها باللغة الإنجليزية في عمر الثانية عشرة بعنوان
"الحياة كحذاء Life as a Shoe". على الرغم من حبها للغة العربية، اختارت جيل إصدار كتابها باللغة الإنجليزية لتستطيع إيصال أفكارها والتعبير عن خواطرها.

ما نزرعه اليوم في أطفالنا، نحصده غداً..