علمي طفلك تكبيرات العيد

التكبيرات التي يسر بها جميع المسلمين،هي احد المظاهر الدينية التي تطرق آذاننا في فجر صباح عيد الفطر والأعياد الإسلامية بعامة ، فيقوم الصغار مصطحبين آبائهم..مهرولين وسباقين إلى المساجد ودور العبادة وكل ساحة أو مكان تقام فيه صلاة العيد، وعلى  الآباء والأمهات استغلال إقبال الصغار على ممارسة هذا الطقس الإيماني الجميل فنعلمهم الحكمة منه وآدابه وطريقته..ونبعدهم عن الأخطاء أيضا  معنا الشيخ محمد عبد الباري أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر للتوضيح

الحكمة من التكبيرات

 هو شكر الله على نعمه ومنها نعمة الإسلام

لتكبير هو تجديد البيعة والعهد مع الله أننا سنبقى على حدوده واجتناب معاصيه
التكبير هو مخالفة لليهود، الذين بدلوا أوقات صيامهم، ولكن أيام صيام المسلمين ثابتة
التكبير هو تمجيد لله سبحانه بعكس الناس في الجاهلية، الذين كانوا يتفاخرون بأنسابهم وأموالهم وحسبهم
لعيد الأضحى والفطر فالتكبير فيهما يعتبر سنة


آداب التكبير

  • التكبير الجماعي لا يعني إشاعة الفوضى في المسجد
  • الابتعاد عن..عدم تقسيم الأطفال إلى فريقين في التكبير ليتباروا أيهم يكون صوته الأعلى كما يحدث مع البعض للأسف
  • عدم التنافس حول مكبرات الصوت وخدش حرمة المسجد
  • التكبير لا يغني عن أذكار ما بعد الصلاة
  • التكبير ليس في المسجد فقط؛ ولكن يكون فردياً بعد كل صلاة وفي كل وقت خلال أيام العيد
  • من الخطأ أن يسبق الصغار الكبارَ إلى المسجد لحجز الأماكن للتكبير بصوت منفر
  • من الخطأ الاجتماع على صوت واحد في التكبير، بل هي مصادفة جميلة يجب ألا تكون هدفاً

التكبيرات في زمن الرسول

ليس هناك عدداً معيناً للتكبيرات، كأن يقال بأن التكبير خلف كل صلاة مفروضة يكون ثلاث مرات وخلف كل نافلة مرة واحدة، بل هي اجتهاد ودعاء وتقرب إلى الله
التكبير ليس خاصاً بعيد الأضحى ويجب أن يعلم أطفالنا ذلك فزمن الرسول كان أشد في عيد الفطر

تعتبر تكبيرات العيد من مظاهر الفرح والبهجة إضافة إلى أنها سنة نبوية شريفة يجب أن نعلمها للجيل الجديد

خطوات  تقوم بها الأم لتعليم أطفالها تكبيرات العيد

يجب أن نعلم أطفالنا أن تكبيرات العيد من السنة، وتقام في العيدين وليس في عيد الأضحى فقط
الحكمة من تكبيرات العيد هو شكر الله على نعمه، ولكي يديم هذه النعم ويكثرها علينا
من المحبب أن يكون التكبير في العيد قبل يوم العيد أي خلال أيام العشر من ذي الحجة، ويكون ذلك في البيت لتحبيب الأطفال بسنة النبي، وإشاعة روحانية في البيت


  صفة التكبير كالتالي
الله أكبر........الله أكبر
الله أكبر كبيرا
والله أكبر وأجل
والله أكبر ولله الحمد
لا تعلموا أولادكم الصوت المرتفع المنفر
ولا تعلموهم التباري في رفع الصوت في التكبير
يجب أن يكون الصغار على قلب رجل واحد في التكبير
من الخطأ أن ينقسم الأطفال في البيت أو المسجد إلى فريقين فيظهر التباري والسباق وتشيع الفوضى والكراهية والبغضاء، وقد يتعاركون بسبب ذلك
يجب أن يحرص الأب على اصطحاب طفله الذكر مبكراً إلى المسجد لكي يكبر مع المصلين

اشرحي لطفلك..التكبيرات في السنة النبوية

تكبيرات العيد سُنَّة عند جمهور الفقهاء، وصيغته لم يرد شيء بخصوصها في السُّنَّة الْمُطَهَّرة، والصيغة المشهورة التي درجوا عليها شرعية وصحيحة

ودرج الناس من قديم الزمان على الصيغة المشهورة وهى: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا)

وهي صيغة شرعية صحيحة؛ قال عنها الإمام الشافعي "وإن كبر على ما يكبر عليه الناس اليوم فحسن، وإن زاد تكبيرًا فحسن، وما زاد مع هذا من ذكر الله أحببتُه"