اللعب هو الطريقة الرئيسية التي يتعلم بها الأطفال كيفية التحرك والتواصل الاجتماعي وفهم محيطهم. وخلال الشهر الأول من العمر، سيتعلم طفلك من خلال التفاعل معك.
أول شيء سيتعلمه طفلك هو ربط إحساس اللمس والصوت ورؤية وجهك بتلبية احتياجاته، من تغيير الحفاض إلى النوم والرضاعة. خبيرة تربية الأطفال المواليد، الممرضة ازدهار العلي، تدل الأمهات على ردود أفعال المواليد، وكيفية العناية بهم وملاعبتهم منذ الولادة. 

حتى في هذه السن المبكرة، يكون الأطفال حديثي الولادة على استعداد للتعرف على العالم من حولهم. يحب مولودك الجديد أن ينظر إلى وجهك. حيث يمكن للأطفال حديثي الولادة التعرف على صوت الأم أو الأب والاستجابة له، وقد يحاول الطفل معرفة مصدر الصوت من خلال النظر حوله وتحريك رأسه.
علمي طفلك من خلال الابتسامات والأصوات المهدئة والمداعبات اللطيفة. عندما تبتسمين وتتحدثين إليه، سيصبح وجهك وصوتك مصدراً مألوفاً للهدوء والراحة. وسيربط وجودك بإطعامه واللمس الحنون من يديك.

ردود فعل المواليد

وسائل المولود للتفاعل

يولد الأطفال بردود أفعال لا إرادية تضمن بقاءهم على قيد الحياة، وهي وسيلتهم للتفاعل مع العالم. على سبيل المثال، يؤدي اللمس برفق على خد الطفل حديث الولادة إلى جعله يدير رأسه وفمه إلى هذا الجانب، ويكون جاهزاً للأكل. وهذا ما يسمى ردة فعل.
ولكن بحلول الوقت الذي يبلغ فيه 3 أسابيع، سيتجه نحو الثدي أو الزجاجة ليس لأنه بسبب رد الفعل، ولكن لأنه تعلم أنها مصدر للغذاء.

نائم أم نشط أم متنبّه؟

جاهز للتعلم واللعب

خلال الشهر الأول من العمر، سيقضي طفلك حديث الولادة معظم اليوم نائماً أو يبدو عليه النعاس. وخلال الأسابيع العديدة والأشهر القادمة، سيكون مستيقظاً ومتنبهاً لفترات أطول من الوقت. وستدركين عندها أنه أصبح جاهزاً للتعلم واللعب، حيث يكون مستيقظاً ولكنه نشط (يتلوى، أو يرفرف بذراعه، أو يركل رجليه) لكنه لا يركز عليك، وقد يبدو مستاءً أو يبكي عندما تحاولين لفت انتباهه. هذه علامات على أن طفلك قد يكون جائعاً أو متعباً.

كيف يمكنني مساعدة حديثي الولادة على التعلم؟

رددي وراءه

1 - أثناء رعايتك لمولودك الجديد، تحدثي وابتسمي وتفاعلي معه، انتبهي واستجيبي لإشاراته على سبيل المثال، ارجعي قليلاً إلى الوراء عندما تتحدثين. تبادلي، دعيه يصدر أصواتاً وردي عليه.
2 - في الأسابيع القليلة الأولى، قدمي له بعض الألعاب البسيطة المناسبة لعمره والتي تروق لحواس البصر والسمع واللمس لديه مثل: "خشخيشات - ألعاب موسيقية - مرايا سرير غير قابلة للكسر".
3 - جربي الألعاب ذات الألوان (مثل الأحمر والأبيض والأسود) والمنحنيات ومع تحسن رؤية طفلك سيتحكم أكثر في حركاته، وسيتفاعل أكثر فأكثر مع بيئته.

أفكار أخرى

تعمدي حركات بشفتيك

فيما يلي بعض الأفكار الأخرى لتشجيع طفلك حديث الولادة على التعلم واللعب:

1 - شغلي موسيقى هادئة واحملي طفلك برفق وهزيه مع النغمات.
2 - اختاري أغنية مهدئة أو تهويدة وقومي بغنائها بهدوء لطفلك كثيراً. سيكون للصوت والكلمات تأثير مهدئ، خاصة في الأوقات الصعبة.
3 - ابتسمي، أخرجي لسانك، وقومي بتقليده.
4 - دعي طفلك يقضي بعض الوقت مستيقظاً على بطنه للمساعدة في تقوية الرقبة والكتفين. لكن راقبيه دائماً أثناء "وقت الاستلقاء على البطن" وكوني مستعدة للمساعدة إذا كان يشعر بالتعب أو الإحباط في هذا الوضع. لا تضعي الرضيع في النوم على بطنه أبداً، يجب أن ينام الأطفال على ظهورهم لتقليل خطر الإصابة بـSIDS (متلازمة موت الرضيع المفاجئ).
5 - تحدثي واقرئي له.
6 - ضعي في اعتبارك أن الأطفال يتطورون بمعدلات مختلفة، فهم لا يشبهون بعضهم، فتحدثي إلى طبيبك إذا كانت لديك أي مخاوف بشأن كيفية نظر طفلك حديث الولادة وسمعه، أو نموه