ناسا تطلق أول مروحية على المريخ

مروحية ناسا على سطح المريخ

في أول رحلة لمروحية تعمل بالطاقة ويتم التحكم فيها عن بعد، إلى كوكب آخر غير الأرض تستعد وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أمس الاثنين، لإطلاق المروحية "إنغينيويتي" فوق كوكب المريخ.

وكانت الرحلة من المقرر أن تطلق في البداية في 11 أبريل/نيسان، ولكن تم إعادة جدولة موعدها بعد ظهور خلل أجبر المهندسين على عمل المزيد من الفحوصات قبل معاودة إطلاق الرحلة وحل مشكلة في تسلسل الأوامر.

ووصلت المروحية إلى فوهة جيزيرو على المريخ في 18 فبراير، وهي متصلة ببطن المسبار ببرسيفيرينس التابع لوكالة ناسا. بعد رحلة عبر الفضاء استغرقت قرابة سبعة أشهر.

والمروحية هي بيان عملي للتكنولوجيا في مهمة تحليق من المخطط أن لا تتجاوز 30 يوما على كوكب المريخ.

وسيوفر المسبار المذكور الدعم أثناء عمليات التحليق والتقاط الصور وجمع البيانات البيئية، واستضافة المحطة الأساسية التي تمكن المروحية من التواصل مع مراقبي المهمة على الأرض.

ومن المتوقع أن تكون البداية متواضعة لطائرة ناسا الهليكوبتر (إنجنيويتي)، التي تعمل بالطاقة الشمسية، فإذا سارت الأمور وفق الخطة الموضوعة سترتفع الطائرة التي تزن 1.8 كيلوغرام، ثلاثة أمتار عن سطح المريخ، وتحلق في مكانها لمدة 30 ثانية، ثم تدور قبل أن تهبط على أرجلها الأربع.

فعلى الرغم أن هذه الأرقام المتواضعة قد تبدو بسيطة، فإن "المجال الجوي" للرحلة التجريبية يبعد 173 مليون ميل عن كوكب الأرض، ويقع في قاع حوض فسيح في المريخ يسمى (حفرة جيزيرو).

ويتوقف نجاح المحاولة على تنفيذ إنجنيويتي تعليمات الرحلة المبرمجة مسبقاً باستخدام جهاز آلي للتحكم والملاحة.