أكد المنتج والمخرج إياد الخزوز أن العدد الحقيقي للمسلسلات العربية هذا العام لم يتجاوز ال٨٠ مسلسلا وليس ١٤٤ عملا كما يروج البعض، وهو ما إعتبره الخزوز عدداً قليلاً جداً قياساً بعدد سكان الوطن العربي، وأضاف أن المشاهد العربي في ٤٥ بالمئة من وقته الذي يوليه للتليفزيون يشاهد أعمالاً أجنبية.
والأزمة الثانية من وجهة نظر إياد أن الدول العربية لا تشاهد في الأغلب إلا إنتاجها الدرامي فقط وليس العربي كله، وتابع قائلاً: "المحصلة الإجمالية لهذا الوضع أدت إلى أن الأعمال التي يتم إنتاجها قليلة للغاية وتستهدف فقط فئة صغيرة جدا من الجمهور ليس من بينها فئة الشباب التي تشكل سبعين بالمئة من الوطن العربي وفعليا لا توجد إنتاجات للشباب أو الأطفال بل توجه فقط للأعمار الكبيرة."
الخزوز لفت إلى أن المنصات الإلكترونية قضت على فكرة أن الجمهور مجبر على مشاهدة العمل في وقت ما وهو ما كان يحدث سابقاً، وأن المحطات هي التي تهتم فقط بالدراما في رمضان وتشتريها بأسعار أكبر كثيرا عما تشتريه خارج رمضان.
وهو شخصيا كمنتج لديه هذا العام ما يقرب من ٢٠ عملاً، وأنه قد أنهى تصوير عدد كبير من أعماله لرمضان مبكرا ويدخل تصوير أعمال أخرى خلال أيام.
الخزوز أضاف بأن الأزمة الحقيقية في سوق الاستهلاك الذي يوفر إعلانات أقل وأسعار أقل للشراء خارج رمضان، وأن المنصات تفضل شراء الأعمال خارج موسم رمضان لأن مشاهدها يفضل مشاهدة العمل كاملاً مرة واحدة.
وعن الطريقة الوحيدة لاستمرار الدراما العربية طوال العام يقول الخزوز يجب توفير التمويل طوال العام وإعلانات طوال العام، فكيف تكون إجمالي تكلفة الحلقة الواحدة في الأعمال الضخمة عربيا من ٣٠٠ ل٤٠٠ الف دولار بينما دولة مثل إسبانيا الحلقة العادية لديهم تتكلف من ٧٠٠ ل٨٠٠ ألف دولار والضخمة قد تصل لمليون دولار في الحلقة، ولن يتحدث عن أمريكا التي قد تصل تكلفة الحلقات الضخمة بها ل٨٠ مليون دولار.
إياد الخزوز هو منتج ومخرج يقيم بكندا وأسس شركة I see media التي قدمت وتقدمت الكثير من الأعمال الضخمة إنتاجيا والتي حققت العديد من النجاحات الكبرى طوال الأعوام الماضية.
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا أنستغرام سيدتي
