السعودية ربى المصري.. رياضتنا في تطور سريع

برزت عديدٌ من المواهب السعودية من الجنسين، لاسيما على الساحة الرياضية، التي احتضنت فتياتٍ كثيرات، استفدن من دعم بلادهن لهن وتمكينهن من كافة حقوقهن، حيث حققن الإنجازاتٍ، ورفعن اسم وطنهن عالياً في مختلف المحافل العالمية، في مقدمتها المشاركة في دورات الأولمبياد...ومن هؤلاء الشابة ربى المصري، لاعبة المبارزة، التي استطاعت حصد عديدٍ من الميداليات على الرغم من صغر سنها، متسلحةً في ذلك بشغفها الكبير بهذه الرياضة...«سيدتي» التقت ربى، فتحدثت عن مشوارها الرياضي، وسبب اختيارها هذه اللعبة، وأهم البطولات التي حققتها، كما تطرقت إلى دور والدها فيما وصلت إليه من حضور قوي بتحفيزها ودعمها.


 بدايةً.. حدِّثينا عن دخولكِ رياضة المبارزة؟

لاعبة المبارزة..ربى المصري


حينما كنت صغيرة، كنت أفتخر بالإنجازات الرياضية التي حققها والدي خلال مسيرته الرياضية، حيث حصد ميداليات عدة في رياضة المبارزة، كما أنه بطل العرب في هذه اللعبة، ما عزَّز الرغبة داخلي في السير على خطاه، وحصد الميداليات والكؤوس، لكن جاءت بدايتي الرياضية في كرة السلة، بعدها جرَّبت رياضات أخرى، وعقب صدور توجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتمكين المرأة رياضياً، وبتشجيعٍ من أسرتي، اخترت رياضة المبارزة لإكمال مشوار والدي، وجاء ذلك في إبريل ٢٠١٨ ضمن برنامج المبارز الأولمبي الصيفي، الذي أطلقه الاتحاد السعودي للمبارزة.


 التطور الذي تشهده السعودية حالياً بماذا انعكس عليكِ في الجانب الرياضي؟


أي تطورٍ تشهده السعودية، خاصةً في الجانب الرياضي، ينعكس إيجاباً على أبنائها، ويصبُّ في مصلحة الوطن عبر تحقيق مراكز متقدمة، وميدالياتٍ وكؤوس محلية ودولية يفخر بها الوطن وكذلك رفع المستوى البدني للأفراد.


 ما الأحداث الرياضية التي ترغبين في أن تستضيفها السعودية؟

..ربى المصري..لاعبة الاتحاد السعودي للمبارزة


الرياضة في بلادنا تمرُّ حالياً بمرحلة تطور سريع في جميع النواحي، لاسيما من حيث تنظيم الفعاليات والبطولات الكبرى، وأتمنى حدوث تنسيقٍ وتعاون بين الهيئات والوزارات المختلفة في ذلك حتى يشارك الرياضيون السعوديون في هذه الأحداث بشكلٍ فاعل، وأقترح إطلاق ندواتٍ تحفز شباب وشابات الوطن على ممارسة مختلف أنواع الرياضات، وأن تستضيف السعودية إحدى دورات الأولمبياد.


 في الفترة الجارية، ما الأحداث التي تخططين للمشاركة فيها؟


بعد العودة إلى التدريبات يمكننا الآن التطلع للأمام، والنظر للخطوة التالية، لذا بدأت بالتجهيز والتدريب المكثف للبطولات العالمية المقبلة، وأتمنى التأهل إلى أولمبياد باريس ٢٠٢٤، وحصد لقب عالمي، وأحلم بالاحتفال بذلك، لكنني أحتاج إلى وقتٍ كافٍ للتحضير لتلك البطولات.


 ما الألقاب والجوائز التي حصلتِ عليها؟

ربى المصري والعديد من الألقاب والجوائز


حصلت على عددٍ من الألقاب والجوائز، من أبرزها الميدالية الذهبية في بطولة أكاديمية المبارز الأولمبي الصيفية الرياض ٢٠١٨، والميدالية الذهبية في أول بطولة نسائية تنظَّم في السعودية، والميدالية الفضية في بطولة الجولة السعودية الثانية والثالثة، والميدالية الذهبية في أول بطولة نسائية مفتوحة للعمومي في السعودية، والميدالية البرونزية في البطولة العربية للعمومي تونس ٢٠١٨، وبرونزية البطولة العربية للشباب تحت ٢٠ عاماً في الكويت.


 بماذا تشعرين حينما تحققين إنجازاً رياضياً؟


شعور الفوز شعورٌ جميل جداً، يصعب وصفه، فالرغبة في الفوز موجودة بالفطرة في أنفسنا، لكن هذا الفوز لا يتحقق إلا بالإرادة والتدرُّب جيداً، وتطوير الرياضي نفسه. الفوز له طابع خاص، يؤثر فينا، خاصةً عندما أسمع نشيد وطني في منصة التتويج، وأعدُّ ذلك إنجازاً للوطن كله.


كيف تصفين علاقتكِ بالمبارزة؟


علاقةٌ أسرية، فعائلتي ترتبط بهذه الرياضة، إذ يمارس والدي وعمي وأبناء عمتي المبارزة، لذا أعدُّ هذه اللعبة بمنزلة أسرتي الثانية، وفيها أجد شغفي وطموحي، وعندما نجتمع في الأسرة، يكون محور حديثنا المبارزة، وأستفيد كثيراً من نصائحهم وتجاوبهم معي.


 ما الهدايا والمكافآت التي يقدمها لك أهلكِ بعد كل إنجازٍ لكِ؟

ربى المصري..تحقق بطولة المبارزة الأولى للسيدات


تحتفل عائلتي بي كلما حققت بطولةً، أو إنجازاً، أو حصدت مركزاً متقدماً، كما اتفقت مع والدي على أن يهديني إحدى ميدالياته التي حققها سابقاً كلما سجلت إنجازاً متقدماً، وهذا دافعٌ لي لتحقيق البطولات من أجل الحصول على جميع ميدالياته.


 ما الألعاب والهوايات الأخرى التي تستمتعين بممارستها؟


أحرص على ممارسة تمارين اللياقة البدنية يومياً، إضافة إلى هواية المشي، وركوب الدراجات، لتحسين صحتي، والحصول على طاقةٍ كبيرة وحيوية، وتجنب التوتر.