ناسا تكرم المهندسة المصرية ياسمين يحيى

ياسمين تمسك كتابها
ياسمين
ياسمين
ياسمين في المكتبة
ياسمين على غلاف الكتاب
5 صور

رحلة كفاح توجت بالنجاح وقصة ملهمة بدأتها ياسمين يحيى، الطالبة في هندسة بترول بقبرص، والحاصلة على المركز الأول في مسابقة «أنتل» الدولي للعلوم والهندسة في قرية كفر المنازلة بمحافظة دمياط، وبدأت قصتها مع البحث العلمي، من خلال انضمامها لمدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا، وهي إحدى المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم كمنحة من الوزارة، بعد خوضها لعدد من الاختبارات والمقابلات التي توجت بالنجاح.


تتحدث الطالبة لسيدتي عن قصتها الملهمة وتقول بعد عملها مع زملائها في مختلف المشروعات عملت على مشروع خاص بها، ونجحت في التأهل عام 2015 وتمثيل مصر وحصلت على المركز الأول على مستوى العالم في علوم الأرض والبيئة، «بعدها اشتركت في كذا حاجة والحمد لله كنت أحقق مراكز في كل مرة أشترك في مؤتمرات ومسابقات».


تفاصيل تكريم ناسا


وشرحت الطالبة تكريمها من وكالة ناسا التي أطلقت اسم عائلتها «مصطفى 31910» على عدد من الكويكبات التي جرى اكتشافها، ما مثل بالنسبة لها شرفاً وفخراً كبيرين، «مكنتش مستوعبة والموضوع كبر ورد فعل الناس شجعني أني أشتغل أكتر على نفسي بعد كدة»، وخلال العام الجاري قررت شركة «هايمن» طباعة قصتها كقصة ملهمة للطلاب في المدارس من سن 12 عاماً، لتكون مفيدة لهم، وللتأكيد على أن الظروف التي تحيط بالشخص لا تحدد مستقبله، ولكن مع وجود الهدف والحلم تستطيع الوصول له من خلال العمل عليه، مضيفة أنه تم طباعة مليون نسخة من الكتاب ويوزع حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية.


وأوضحت ياسمين: «أكاديمية البحث العلمي هي داعم كبير لي وفق بروتوكول يسمح لي بدخول المعامل عبر تصريحات، وأقدر أدخل الجامعات ومعاملها، والأكاديمية تعمل معارض ومسابقات كثير جداً، والدعم المعنوي يفرق كثيراً معنا».
ياسمين تتحدث عن أسرتها


قالت ياسمين يحيى مصطفى البالغة من العمر 23 عاماً، وهي من أبناء قرية كفر المنازلة التابعة لمحافظة دمياط: «أنا من أسرة بسيطة، ووالدي متوفَّى وأنا صغيرة، بس هو زرع فينا الطموح والاعتماد على النفس، وكنت متفوقة في دراستي وأطلع الأولى في كل مراحل الدراسة، بدأت البحث العلمي مبكراً في المدرسة من مرحلة ابتدائي وإعدادي مدرسة كفر المنازلة المشتركة، ثم التحقت في المرحلة الثانوي بمدرسة المتفوقات في العلوم والتكنولوجيا بزهراء المعادي.
بداية رحلتها في البحث العلمي


كانت بداية البحث العلمي في المدرسة مع جروب وكنا شغالين على تصميم بيت من مواد معاد تدويرها ومقاوم للزلازل، وشغلنا كان عبارة عن مهارة نتعلمها، وأسس نمشي عليها، وعندما التحقت بمدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا بالمعادي، بدأت رحلتي مع البحث العلمي، وحالياً أدرس تخصص هندسة بترول middle east technical university بشمال قبرص.


المركز الأول في معرض أنتل الدولي للعلوم والهندسة


ولفتت ياسمين إلى أنها حققت مركزاً أول عالم في معرض أنتل الدولي للعلوم والهندسة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2015، عن فئة علوم الأرض والبيئة، وفوزي بالجائزة وهي جائزة مادية رمزية عبارة عن 3 آلاف دولار، ولكن قيمتها كجائزة معنوية أكبر بالإضافة إلى أنها ساعدتني في الحصول على منحة دراسية لأن هذه أكبر مسابقة أبحاث في العالم، وأن فوزي بالجائزة ضاعف بداخلي الإصرار على تحقيق هدفي، وأكد أن عندي القدرة على أن أحقق أحلامي، وأكون قدوة لبنات كثيرات مثلي ممكن يحسبن أن ظروفهن لن تسمح لهن بأن يحققن أحلامهن.


حزام من الكويكبات


وأضافت: تم تكريمي من وكالة ناسا بتسمية حزام من الكويكبات على اسم عائلتي «MOUSTAFA 31910»، مشيرة إلى أن تكريم وكالة ناسا كان شرفاً كبيراً جداً لي بما أني كنت أول فتاة عربية أحصل على تكريم زي ده، وهذا تخليد لاسمي أني أحقق حاجة مثل دي في سن صغير، وهذا التكريم يشجعني أكثر، ويعرفني أني أستطيع تحقيق أشياء كثيرة.


وأضافت ياسمين يحيى: تواصلت معي شركة هاينمان وهي شركة نشر قبل نشر كتاب عني بـ3 سنوات تقريباً، للوقوف على التفاصيل عن مشواري وقصتي، والكتاب تم في سياق قصة ونطلع منها بحكمة في الآخر، الكتاب ليس معداً للدراسة في المناهج، ولكن للقراءة، وجرت طباعته بالفعل وتم إرسال نسخ محدودة لي، وكانت كواليس إعداد الكتاب كبيرة جداً وهذا هو السبب في تأخر صدور الكتاب؛ لأنهم كانوا حريصين على أن يطلعوا بأفضل نتيجة وتم بأكثر من مسودة وتناقشنا فيها عدة مرات.


ياسمين: أسرتي فخورة


وأشارت ياسمين يحيى: أهلي دائماً يدعمونني ويشجعونني وهم الدافع من أسباب شغلي على نفسي لأكون على قدر هذه الثقة، وعلى قدر أملهم فيَّ، وأضافت: الحمد لله أهلي فخورون بي ودائماً يشجعونني لأحقق أكثر، وأصل لطموحي، اخترت الدراسة في مجال البترول وقررت أشتغل في مجالي بالتوازي مع الأبحاث، وأحلم بأن أكون باحثة وأرفع اسم مصر، وأتمنى أن أكون باحثة على خطى الدكتور أحمد زويل، لأنه قامة كبيرة نتطلع لها جميعاً، ونتمنى أن نحقق جزءاً مما حققه وهو أمل يعرفنا أننا ممكن نصل، وتساءلت «ولمَ لا"؟