41 دولة تتنافس للحصول على "جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين"

مريم الحمادي مديرة مؤسسة القلب الكبير
شعار مؤسسة القلب الكبير
2 صور

تلقت "مؤسسة القلب الكبير" المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم، 213 ملفاً من 41 دولة للمشاركة في الدورة الخامسة من "جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين"، بواقع 105 ملفات من إفريقيا، و94 ملفاً من آسيا، و14 ملفاً من أوروبا وأمريكا الشمالية وباقي دول العالم، ما يشكل على التوالي 49%، 44%، و7% من إجمالي الملفات المرشحة للجائزة.

وتقام الجائزة تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير والمناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويبلغ قدرها 500 ألف درهم (136 ألف دولار)، وهي مساهمة خاصة من "مؤسسة القلب الكبير" حيث لا يتم احتسابها من التبرعات التي تذهب بالكامل لمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم.



105 ملفات من إفريقيا



وفي العام الماضي، أعلنت "مؤسسة القلب الكبير" عن توسيع نطاق الجائزة ليشمل كامل القارة الأفريقية لدورها في استضافة حوالي 30% من إجمالي اللاجئين حول العالم، حيث أسهمت هذه الخطوة في استقطاب الجائزة للعدد الأكبر من الملفات المرشحة من هذه القارة لتصل إلى 105 ملفات.

وجاء أكبر عدد من الملفات المرشحة للجائزة من نيجيريا بإجمالي 42 ملفاً، تلتها لبنان بـ 16 ملفاً، ثم كينيا وأوغندا بـ 14 ملفاً لكل منهما، وكل من الأردن وباكستان بـ 13 ملفاً، وبنغلاديش بـ 9 ملفات، وكل من فلسطين والهند بـ 7 ملفات، واليمن والعراق بـ 6 ملفات لكل منهما، والصومال بـ 5 ملفات.

وجاءت بقية الملفات من جنوب إفريقيا، وإثيوبيا، والولايات المتحدة، ومصر، والمملكة المتحدة، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وتركيا، وهولندا، ورواندا، وكندا، والمملكة العربية السعودية، وإندونيسيا، وميانمار، وماليزيا، ونيبال، والكاميرون، وزامبيا، وتنزانيا، وسوريا، وجنوب السودان، وزيمبابوي، وملاوي، وليبيا، وغانا، وألمانيا، وغامبيا، وبوروندي، وأفغانستان، بالإضافة إلى إقليم هونغ كونغ.



80 مليون لاجئ حول العالم في 2020



تضاعفت انتقالات السكان القسرية في العالم خلال العقد الأخير، وتجاوز العدد 80 مليوناً في منتصف عام 2020، وفقاً لإحصاءات "المفوضية السامية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، وبنهاية عام 2019، قدرت دراسات المفوضية عدد الأطفال واليافعين اللاجئين قسراً بـ 30-34 مليون طفل من أصل 79.5 مليون لاجئ ، ما يعادل 38-43% من إجمالي اللاجئين قسراً، وكشف التقرير أن الدول النامية تستضيف 86% من إجمالي اللاجئين في العالم، وتستضيف أقل الدول نمواً 28% من إجمالي اللاجئين.

وأشارت مريم الحمادي، مدير مؤسسة القلب الكبير، إلى أن المؤسسة تسعى من خلال الجائزة التي تسلط الضوء على أفضل الممارسات في العمل الإنساني، إلى تحفيز المؤسسات والأفراد على تطوير عملياتهم وبرامجهم لتواكب تطورات الأوضاع الإنسانية في العالم، وأوضحت أن الفائزين في الدورات السابقة للجائزة أصبحوا نماذج ملهمة لأقرانهم، وأصبحت مشاريعهم بمثابة أداة لقياس الأعمال المتميزة والمشاريع المستدامة.

وأضافت الحمادي: "إن جائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين تمثل تكريماً عالمياً لجهود العمل الإنساني، ولمن يعملون في المناطق البعيدة والخطيرة لإنقاذ حياة اللاجئين، والتخفيف من معاناتهم، وتعزيز التنمية المستدامة، فمن خلال تطوير قدرات المتأثرين بالصراعات والأزمات ومساعدتهم على الاندماج في المجتمعات، يسهم هؤلاء الأفراد وهذه المؤسسات في نهضة هذه المجتمعات وترسيخ أسس استقرارها في المجالات كافة".

وتسعى الجائزة التي تُنظم سنوياً بالتعاون مع "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" منذ العام 2017 إلى تكريم المبادرات المحليّة المتميّزة في مجال العمل الإنساني في آسيا وإفريقيا والعالم، والتي أسهمت
بتحقيق التغيير الإيجابي المستدام في حياة اللاجئين والنازحين والمحتاجين ولبت احتياجاتهم الغذائيّة، والصحيّة، والتعليميّة، والاجتماعيّة.