طريقة تأثير الأم على ابنها المراهق

أجمع أطباء علم النفس وأساتذة التربية على ان مراعاة الأم لخصوصية سن المراهقة..والتعامل مع الابن آو الابنة بشكل ايجابي يتضمن الاحترام والتفهم والوعي بطبيعة مرحلة المراهقة  يؤثر بشكل كبير على علاقات الابن العاطفية مستقبلا؛ حيث ان بعض الأطفال الصغار حين يكبرون قليلاً، يبدأ لديهم نوع من الغيرة على الأم، وهو شعور عزيز لدى أي أم، ولكن له عواقبه عليها أيضاً، لهذا لابد من رسم صورة واضحة عن الأم.. المرأة.. والزوجة.. لمساعدة المراهقين. للاستفسار عن هذه الحقيقة وتفاصيلها..التقت "سيدتي نت" بالخبيرة التربوية وأستاذة الصحة النفسية الدكتورة ابتهال المليجي بمركز البحوث الاجتماعية

 متى يتدخل المراهق في حياة الأم؟

تتحول الثقة أحيانا إلى ..سيطرة ذكورية

مرحلة المراهقة.. مرحلة صعبة على الشباب ؛حيث يكافحون لاجتياز سنوات التغيير والتعامل مع الكثير من التغيرات داخليا وخارجيا.. وتساعد الأم ابنها على تهذيب الكثير من السلوكيات

الأم توفر الحنان والتعاطف الأكبر ..تعطي لابنها المراهق الاستقرار كما تعطيه التوجيه المعنوي، مادامت تعامله كشخص بالغ

 ويتمثل هذا..عندما تسعى الأم إلى الحصول على رأي الابن بشكل عام أو إشراكه في مناقشات تهم الأسرة، هنا سيشعر بالاحترام لذاته ، مما يساعد في زيادة ثقته بنفسه

ولكن في كثير من الأحيان ولسبب ما، تتحول هذه الثقة بالنفس إلى نوع من فرض السيطرة الذكورية على الأم

ويتم هذا في حالات تكون الأم هي المسؤولة عن تربية المراهق، بسبب الانفصال أو الطلاق أو وفاة الأب

ويمكن أن تتشوه علاقة المراهق مع والدته، فيتدخل في خصوصيتها وتفاصيل حياتها لأسباب تتعلق بظروف تربيته أو المواقف الصعبة التي تمر بها الأم

 المعروف ان علاقة الأم بابنها في فترة المراهقة تكون حساسة، ولكن طالما تسير الأمور بشكل حسن، يمكن للمراهق أن يزدهر تحت رعاية والدته ..وكلاهما يحتاج إلى بذل جهد لإصلاح العلاقة

تأثير الأم على علاقات ابنها المراهق

علاقة الأم بابنها عميقة الجذور

تلبي الأم في علاقتها بابنها المتطلبات الأساسية التي يحددها تنميته كانسان؛ فتمنحه الحكمة والذكاء والنموذج الإنساني الأخلاقي الأعلى للابن، كما تعمل على تعزيز الإلهام عند ابنها ليصبح أفضل إنسان

الأمهات مرشدات لأبنائهن عندما يحتاجون إلى التوجيه أثناء التربية:  خبرة الحياة والتي تعتمد على الممارسة، كما بدأ العلماء باكتشاف أدلة تشير إلى أن الذكاء موروث من الأمهات أكثر من الآباء

الأم  تمثل القدوة والمثال على المعايير الأخلاقية العالية للسلوك الإنساني، فهي تتغلب على العقبات لتشجيع الأبناء على تحقيق أفضل ما لديهم والوصول إلى أقصى مكانتهم

تدفعهم لفعل كل ما يستطيعون فعله والقيام به، عكس إذا تمت تربية الطفل على قلة الثقة بنفسه وإمكاناته، فهذا ما سيكون عليه مستقبله

علاقة الأم بابنها عميقة الجذور وتتطور منذ ولادته حتى بلوغه، كما تؤثر على علاقاته المستقبلية، حيث تنبع أهمية العلاقة بين الأم والابن من ضرورتها للنمو الشامل والصحة العاطفية للشخص

 في النهاية الطفل الذي تكون علاقته بوالدته قوية ومتوازنة؛ يشعر بالثقة والأمان، بينما هناك أطفال لديهم ارتباطات غير آمنة بأمهاتهم، وخاصة الأولاد.. سيعانون من مشاكل سلوكية أكبر بكثير ولسنوات لاحقة

حب الأم ..غير مشروط

علاقة الأم تطور مهارات المراهق العاطفية والاجتماعية

 

 إن الحب غير المشروط وقبول الأم لابنها في كل حالاته يطمئنان الابن بأنه محبوب وقادر على أن يكون في المستقبل صديق جيد، ويجرب علاقات حب صادقة أيضا

منح المراهق القدرة على التعبير والسيطرة على السلوك

 يساعد الذكاء العاطفي الذي تعززه الأم لدى الابن على تطوير مهاراته الاجتماعية التي سوف تؤثر على حياته الدراسية واختياراته وبالتالي علاقاته المستقبلية

تربي الأم صبياً لا يعتقد أنه يجب أن يكون صارماً أو مهيمناً بشكل دائم، أو أن يكون عنيفاً لإثبات رجولته! حيث لا بأس في أن يبكي الأولاد أو يعبروا عن مشاعرهم، وبالضرورة سيكون لديهم صداقات طويلة الأمد، كما سيتقبلون على التواصل  

العلاقة الوثيقة مع الأم ستساعد الولد على تقدير دورها في حياته ومساهمتها في الأسرة ، وهذا بالضرورة سيعلمه احترام المرأة بشكل عام، لأن احتمال مواجهته مشاكل التفوق مع نظيراته من الإناث سيكون أقل

 وهل تعلمي عزيزتي الأم..ان العلاقة الايجابية بينك وبين ابنك المراهق على الأخص  تقلل من تأثير وضغط أصدقائه عليه..وابتعاده عن الكحول والمخدرات وكل السلوكيات الخاطئة

 يغدو الصبي ذو العلاقة الجيدة مع والدته؛ شخصاً ناجحاً في المستقبل، وذلك على الصعيد المهني، فضلاً عن نجاحه في علاقاته العاطفية مع أصدقائه وصديقاته