إطلاق كاميرا بحجم الكبسولة لاكتشاف سرطان القولون

مرور الكاميرا داخل الجسم
2 صور

تقوم خدمة الصحة الوطنية البريطانية «NHS» بإجراء اختبار لكاميرا مصغرة يمكن للمرضى ابتلاعها؛ لفحص سرطان القولون. وبحسب موقع «ميرور» يمكن أن توفر الكبسولة الكاميرا -التي لا يزيد حجمها على حبة- تقنية التصوير تشخيصاً في غضون ساعات حيث تسمح الكاميرا، المعروفة باسم تنظير كبسولة القولون، للمرضى بإجراء فحوصات السرطان في المنزل.


وتعني كلمة التنظير الداخلي التقليدي أن المرضى بحاجة إلى الذهاب إلى المستشفى وإدخال أنبوب في حين أن التكنولوجيا الجديدة تعني أنه يمكن للناس إجراء التنظير دون الذهاب للمستشفى في أثناء ممارسة يومهم الطبيعي.


يستغرق التنظير الداخلي بالكبسولة عادةً من خمس إلى ثماني ساعات، ويقدم صوراً كاملة للأمعاء مع المعلومات المرسلة إلى مسجل البيانات في حقيبة الكتف، حتى يتمكن المرضى من قضاء يومهم.


هذا، ومن المأمول أن تساعد الكاميرات في تسريع الفحوصات والتقاط المزيد من السرطانات مبكراً فيكون علاجها أسهل.


ستتلقى مجموعة أولية من 11 ألف مريض من «NHS» في إنجلترا كاميرات الكبسولة في أكثر من 40 جزءاً من البلاد، وإذا نجحت هذه التقنية؛ يمكن نشرها على المستوى الوطني للمساعدة في إزالة تراكم السرطان الضخم لـ«Covid-19».


قال الرئيس التنفيذي لخدمة الصحة الوطنية البريطانية «NHS England»، السير «سيمون ستيفنز»: «مع خروجنا من ذروة انتشار المرض وتعطيل الوباء، تمضي «NHS» الآن في ابتكار حقيقي لتوسيع الخدمات للعديد من الظروف الأخرى. هذا هو السبب في أننا نجرب الآن هذه الكاميرات الكبسولية المبتكرة للسماح لمزيد من الأشخاص بالخضوع لفحوصات السرطان بسرعة وأمان».


«ما يبدو مثل الخيال العلمي أصبح الآن حقيقة واقعة، ومع مرور هذه الكاميرات الدقيقة عبر جسمك، فإنها تلتقط صورتين في الثانية للتحقق من علامات السرطان وحالات أخرى مثل مرض كورونا».


وقال الدكتور «أليستر ماكينلاي»، رئيس الجمعية البريطانية لأمراض الجهاز الهضمي: «نرحب بأي مبادرة تسعى إلى تبسيط وتحسين التشخيص المبكر لأمراض الجهاز الهضمي، وعلى وجه الخصوص، سرطان القولون والمستقيم الذي لا يزال -يا للأسف!- مسؤولاً عن العديد من الوفيات التي يمكن تجنبها».