ريم القرني لـ"سيدتي": أحرص دائماً على إبراز تراث الكثير من الشعوب

من تصميم ريم القرني

مصممة أزياء وخبيرة مظهر، نَمَّتْ موهبتها منذ صغرها بمجال الموضة والأزياء، وعانت لتشق طريقها بالتغلب على الكثير من التحديات، تهتم بإبراز تراث الشعوب بطابع سعودي، وذلك بالاعتماد على خطوط الموضة العالمية. ريم القرني، التقت بها "سيدتي" اليوم لتحدِّثنا عن أبرز تحدياتها مع بعض النصائح لتنسيق الأزياء باحترافية.


بدايةً حدثينا عن نفسك.. من هي ريم القرني؟
ريم القرني هي مصممة أزياء بالفطرة، وخبيرة مظهر وسيدة أعمال في أول طريقها، لديَّ شغف منذ الصغر بمجال الموضة، وعندما تَيَقَّنْتُ من الموهبة حاولتُ صَقْلَهَا بالدراسة وكثرة الاطلاع؛ حيث كنت أبحث باستمرار عما ينمِّي موهبتي.


لماذا اخترتِ الخوض في مجال الموضة والأزياء؟
في السابق لم يكن لدينا مصممات أزياء أو معاهد يمكن الاستفادة منها، لذا كنّا نعتمد على كتالوج الأزياء القديم لكي نجد تصميماً مميزاً لحضور مناسبة، أو نبحث في المجلات لنقتبس منها بعض الأفكار، وكلنا نعرف مصدر هذا الموديل، ولكن لكوني أحب أن أتميز فقد قررت أن أكون مصممة أزياء، وأستثمر موهبتي لأساعد غيري وأشبع شغفي.

تابعي المزيد: أبرز إطلالات الشتاء للمحجبات من عايشة كامل في ٢٠٢١

تصميم المصممة ريم القرني
من تصميم المصممة ريم القرني


ما أبرز التحديات التي واجهتكِ في مسيرتك؟
في بدايتي عانيت من عدم وجود المراكز أو المعاهد المتخصصّة لتنمية قدرات المواهب على مستوى احترافي، وعدم اهتمام المجتمع بمثل هذه المجالات، فالكل يتجه للطب أو التدريس، وكان الناس ينظرون للمصممة على أنها خيّاطة، وبالتالي كانت هناك صعوبة في الحصول على المعلومة الصحيحة لكي أتمكن من أن أصبح مصممة محترفة، كما واجهتُ صعوبة سفري لتلقِّي المعلومة المناسبة والدراسة في المعاهد، لكن أكبر التحديات كانت في التنافس مع من يدّعي مثل هذه الموهبة، سواء كان مصمماً أو مصممة، ويأخذ حيّزاً كبيراً من الوقت والمكان والإضاءة، وما زلت أقول إن كل إنسان لديه موهبة من حقّه المحاولة ليَتَحَسَّسَهَا ويتجه لتنميتها.


ما البصمة التي تحاولين إبرازها من خلال تصاميمك أو عملك كخبيرة مظهر؟
أحاول أن أضفي على تصاميمي الأناقة العصرية، ولكن أحرص دائماً على إبراز تراث الكثير من الشعوب، وليس فقط التراث السعودي، ولكن بطريقة أنيقة وعصرية وبصمة سعودية.


هل تحرصين على متابعة خطوط الموضة؟
بالتأكيد أحرص على متابعة الموضة، وهناك مصممون لهم تأثير عليّ، وحتى في أزيائي، مثل إيلي صعب وباسل سودا، كما أتابع الجديد من الأقمشة، فإيقاعنا سريع ومتغيّر، والمتابعة باستمرار مهمة جداً.

تابعي المزيد: أبرز إطلالات الشتاء للمحجبات من عايشة كامل في ٢٠٢١

 

تصميم المصممة ريم القرني
تصميم ريم القرني


ما الصيحة المفضلة لكِ لهذا العام؟
من خلال متابعتي لدور الأزياء وأسابيع الموضة، كان هناك عدّة ألوان يتصدرها اللون الأحمر الناري و"الليلكي"، وأعجبتني الفساتين المنفوخة وقَصَّات الأكمام، كما أن الجلود لشتاء هذه السنة كان لها وجود كبير باللونين الأسود والبني، والآن أصبحت بألوان نارية فسفورية موجودة على الساحة، وقَصَّة "الكاب"، وهي القطع التي تكون الوصلة من على الأكتاف، وأعجبتني القبعة مع الحجاب لتغطية الوجه، وهذا دارج الآن في اكسسوارات الشعر.


في نظرك.. ما الموضة التي لا تموت أبداً؟
الموضة الكلاسيكية والبدلات الرسمية، وفي مجتمعنا العبايات بموديل البشت، فهي تصميم كلاسيكي سنوي يُلبس في أي مناسبة وأي موسم.


ما أهم المهارات التي يجب أن تُوجد في مصممة الأزياء في وقتنا الحالي؟
يجب عليها صَقْل موهبتها بالدراسة وكثرة البحث عن المعلومات، والسفر مهم جداً للبحث في التراث، فلا بد أن يكون لديها حصيلة ثقافية عن تراث الشعوب، خاصة التراث السعودي، ومن المهم أن تضع لها بصمة، وتحدِّد من خلال أسلوبها هويتها الفنية في التصاميم، ولكن بلمسة عصرية.


من خلال خبرتك.. هل يجب أن تعتمد إطلالة المرأة على شخصيتها أم على المناسبة أكثر؟
يجب أن تكون إطلالة المرأة بشخصيتها والمناسب لها، فلا أستطيع أن أجعل سيدة توجهت إلى مركزي ترتدي ما يناسبها فقط وأتغاضى عن شخصيتها، فلا بد من الربط بين الشخصية والإطلالة، وهنا يأتي دوري كي أساعدها في اختيار الأزياء التي تناسبها وتكمّل إطلالتها ومظهرها.

تابعي المزيد:مصمّمة سعودية تنافس دور الأزياء العالمية برؤية ٢٠٣٠

تصميم المصممة ريم القرني
 من تصميم المصممة ريم القرني


إلامَ تميل المرأة العربية في اختيار أزيائها وتنسيقها؟
تميل إلى الأزياء الأنيقة المحتشمة التي تُبرز أنوثتها وجمالها بشكل يحافظ على تراثها وعلى أصولها ومبادئها، إلى جانب إبراز قطعها بالحلي والاكسسوارات.


بِمَ تنصحين المرأة لتكون إطلالتها متكاملة في المناسبات كافةً؟
أنصحها بالبساطة، فتكون إطلالتها بسيطة ومتكاملة، وتهتم بالتفاصيل كاللبس والمكياج والشعر، وبالتالي يكون شكلها متكاملاً ومنسقاً بطريقة غير متكلّفة لتُظهر جمالها الخاص.


ما أبرز الأخطاء التي تقع فيها المرأة العربية عند تنسيق أزيائها؟
المرأة العربية تخطئ عند التسوق؛ فالكثيرات من النساء يتسوّقن بدون وضع شروط، فيتسوّقن بعشوائية، وبالتالي يكون تنسيق أزيائها عشوائياً وغير مناسب مع بعضه البعض، ومن الأخطاء التكلف الزائد عن اللزوم في ارتداء المجوهرات.

تابعي المزيد: الأزياء التراثية الأصيلة تتألق في كأس السعودية

 

تصميم المصممة ريم القرني
من تصميم ريم القرني


إذا خُيِّرتِ ما بين تصميم وتنسيق الأزياء فأيهما ستختارين؟
سأختار كليهما؛ فهما مكملان لبعضهما، فالمصممة تصمم الفستان وقد تختاره على حسب الأجسام المناسبة، ولكن تنسيق المظهر يهتم بالتفاصيل أكثر، وذلك من حيث الشعر والمكياج المناسب وألوان العدسات وطلاء الأظافر.


حدِّثينا عن إطلاق متجرك الإلكتروني وبِمَ يتميّز عن بقية المتاجر؟
المتجر الإلكتروني كان هاجساً بالنسبة لي منذ أكثر من سنتين، خاصةً بعد أن خُضْتُ بعض التجارب التجارية ووصلت إلى قناعة بأن المتجر سيكون أفضل للبيع والشراء والتعامل مع عرض أزيائي، وبحكم دراساتي حول الأزياء والموضة والألوان أحببت أن أضم في متجري كل ما يتعلق بأناقة المرأة من أصغر التفاصيل لأكبرها، بحيث أوفِّر لها الراحة لتجد كل ما تحتاجه في مكان واحد، مع خبيرة مظهر تساعدها في اختيار ما هو رائج لهذه السنة، وما هو مفيد لها.


ما هي أبرز المنتجات الذي ستحرصين على تقديمها في متجرك؟
جميع المنتجات التي تهم المرأة وتعتني ببشرتها وجمالها وشعرها وأناقتها وإطلالتها وعطرها، بحيث تكون في إطلالة جميلة من حيث المكياج والعطور والعدسات والعناية بالبشرة والشعر والحقائب والأحذية وأحزمة الجلد الطبيعي والأزياء والعبايات المتنوعة.

تابعي المزيد:سجى اليوسف تشارك في أسبوع الموضة الرقمي بمجموعة "ذا بشت"

المصممة ريم القرني
المصممة ريم القرني


أين ترين السعودية من بين البلدان العربية على قائمة الموضة؟
أراها من أوائل البلدان منذ قديم الزمان؛ فالمرأة السعودية تهتم بأناقتها وأزيائها وبمظهرها الخارجي، وهي من أكثر النساء العربيات حرصاً على اقتناء الألبسة وما هو جديد، والتردّد على مصممي الأزياء العالميين، والسعودية الآن مع الانفتاح الجديد، في عهد الأمير محمد بن سلمان، مَنَحَت المرأة حقوقاً كثيرة لم تكن تمتلكها سابقاً، لذا ستكون خير سفيرة للموضة من خلال ملابسها ومظهرها.


ما مشاريعك وخططك المستقبلية؟
مشاريعي كثيرة، أولها أن أصل للعالمية وأن أكون من السباقين لوضع الأساس الأول لأسبوع الموضة في السعودية، وأن أصبح سفيرة لبلدي كمصممة أزياء وخبيرة مظهر سعودية، وأسعى لإنشاء أكاديمية متكاملة بمناهج عالمية لتعليم صناعة الأزياء والموضة، وأن تضم أقساماً تهتم بالموهوبين من أطفال ومراهقات وأيدٍ عاملة، وتعليم ودعم المواهب من الجنسين.

تابعي المزيد: موديلات فساتين واسعة مطبعة بالورود