"سيدتي" تكشف تفاصيل انتحار 3 مراهقين بسبب "تحدي التعتيم" على "تيك توك"

تحدي التعتيم
تعبيرية
2 صور

طلّ شبح ألعاب الموت بوجهه القبيح مرة أخرى في مصر، وظهر هذه المرة في تحدي التعتيم على موقع "تيك توك"، أو ما يسمى بلعبة "الوشاح الأزرق"، وهي لعبة شبيهة بألعاب "الحوت الأزرق" و"تحدي الشنق" التي تجذب المراهقين.


حصدت لعبة تحدي التعتيم أرواح 3 مراهقين، كان آخر ضحاياها شاب يدعى "أدهم"، 17 سنة، ولقي مصرعه اختناقاً أثناء مشاركته في تحدي "لعبة الوشاح" على شبكة التواصل الاجتماعي "تيك توك"، وبيّنت تحريات المباحث أن الشاب أغلق على نفسه باب غرفته للمشاركة في "تحدي التعتيم" على "تيك توك"، مستخدماً هاتفه لتصوير أدائه، وعندما انتبه أحد أفراد أسرة أدهم إلى كونه فاقداً للوعي، تم نقله إلى المستشفى، فوجدوه ميتاً.


وأسفرت تحريات المباحث عن أن "لعبة الوشاح" تقضي بأن يمتنع المشاركون في التحدي عن التنفس حتى يفقدوا وعيهم؛ لكي يشعروا بأحاسيس قوية. وتتسبب كل عام بوقوع حوادث بعضها مميت.


وبحسب مصادر أمنية أن شابين من أصدقاء الشاب "أدهم" ماتا بذات اللعبة، وتبين من التحريات أنهما ماتا مخنوقين، وتم نقل جثامين الثلاثة وهم من سكان محافظة القاهرة إلى الطب الشرعي لتشريح الجثامين؛ لبيان أسباب الوفاة، وطلبت المباحث تحرياتها في الحادث، وأن تلك الوفيات تظهر بشكل مفاجئ عندما يدخل أهل الشاب عليه غرفته؛ ليجدوه متوفياً بنفس طريقة اللعبة التي أعلنوا عبر "تيك توك" الدخول في تحديها الأشهر "تحدي التعتيم"، الأمر الذي يؤدي إلى إثارة الفزع في الأسرة ويصيبهم بحالة شديدة من الحزن، لعدم ظهور أي بوادر على إقدام ذويهم على الأمر.


وفي عام 2018، انتحر نجل البرلماني السابق حمدي الفخراني؛ بسبب لعبة "الحوت الأزرق" التي تقوم على سلسلة من التحديات، والتي تبعها سلسلة من القرارات التي تمت بناء على اتفاق مسبق بين الحكومة المصرية وإدارة "تيك توك".



تعرف على تحدي التعتيم


منذ فترة وجيزة، أعلنت وسائل إعلام إيطالية وفاة طفلة مشنوقة؛ بسبب لعبة "الوشاح" الموجودة على تطبيق "تيك توك"، حيث أشارت إلى أن اللعبة تستهدف الأشخاص الذين يمرون بلحظات اضطراب نفسي واكتئاب، على أمل أن يعيشوا تجربة مختلفة تخرجهم من اكتئابهم الشديد، ما يجعلهم فريسة سهلة للوقوع في الفخ.


يبدأ الأمر بالتسجيل على اللعبة من خلال حساب على "تيك توك" فقط، ويطلب منهم تحدي تعتيم الغرفة، ومن هنا جاء مصطلح "تحدي التعتيم"، وبعدها يسجلون لحظات كتم النفس، بحجة أنهم سيشعرون بأحاسيس مختلفة، وأنهم سيخوضون تجربة لا مثيل لها، ونجح بعض المشاركين في التحدي بالفعل، بينما توفي البعض الآخر، منهم حالات في مصر.